تعهد رئيس زيمبابوى إيمرسون منانجاجوا، الأربعاء، بتطهير الطبقة الحاكمة فى بلاده من الفاسدين.
وقال منانجاجوا - فى مقابلة أجراها مع شبكة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية على هامش مشاركته فى فعاليات منتدى دافوس بسويسرا - "إن الرئيس السابق روبرت موجابى سيُترك لكى يعيش فى سلام"، نافيا منح الحصانة من الملاحقة القضائية لأى شخص فى زيمبابوى.
وكشف رئيس زيمبابوى، النقاب عن أن موجابى أبرم صفقة مغرية للغاية تتمثل فى الاحتفاظ بجميع مظاهر الرفاهية التى كان يعيش فيها قبيل إبعاده عن السلطة، والتى تتمثل فى الاحتفاظ بعدد من السيارات الفاخرة والسكرتارية والسفر بالدرجة الأولى إلى سنغافورة لمتابعة حالته الصحية.
وأعرب عن أمله فى تطبيق موقف حازم للغاية إزاء الفساد فى زيمبابوى، إلى جانب إنعاش مسيرة الاقتصاد الوطنى قبيل إجراء الانتخابات فى وقت لاحق من العام الجارى.
وأكد رئيس زيمبابوى أن حزب (زانوا) الحاكم سيقبل بنتائج الانتخابات القادمة أيا كان الحزب الفائز فيها، مشيرا إلى أنه سيتعاون مع باقى الزعماء السياسيين فى زيمبابوى من أجل ضمان إجراء انتخابات حرة وعادلة ونزيهة وخالية من العنف.
ولفت منانجاجوا إلى أنه سيتعاون مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الرغم من الإساءة السابقة التى بدرت عنه بحق الأفارقة، كما كشف النقاب أيضا عن توقيعه مشروع قانون بشأن المصالحة الوطنية وتضميد الجراح تتعلق بالأحداث التى وقعت غرب زيمبابوى خلال حملة أمنية فى ثمانينيات القرن الماضى إبان شغله لمنصب وزير الأمن الوطنى، نافيا ما تردد من أن تلك الحملة أسفرت - آنذاك - عن مصرع 20 ألف شخص.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هى أول زيارة خارجية يقوم بها رئيس زيمبابوى الجديد منذ اعتلائه السلطة فى شهر نوفمبر الماضى عقب إقصاء سلفه الرئيس السابق روبرت موجابى بعد 37 عاما قضاها فى السلطة، حيث يستهدف من الزيارة محاولة إقناع قادة العالم المشاركين فى أعمال منتدى دافوس بأن زيمبابوى قد تغيرت، وأن الساحة باتت مفتوحة أمام الاستثمارات الأجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة