قالت شيرين عبد الرحمن لـ"اليوم السابع": استشهد زوجى العميد هشام عزب، فى 17 أغسطس 2015، متأثرا بإصابته فى انفجار ميدان المحكمة بمصر الجديدة، حيث كان يعمل رئيسا لقسم مرور النزهة، وأقول للرئيس السيسى ربنا يكرمه ويجعله ضهر لينا دايما، والرئيس السيسى أب لكل أبناء الشهداء، وأب لكل المصريين، ربنا يكرمه ويجعله ضهر لينا دايما، وكلنا رافعين راسنا ومطمنين على ولادنا بسبب رعاية الرئيس السيسى لأسر الشهداء، والروح المعنوية لولادنا فى السما.
وأقول للإرهابيين: "أنتو دمرتوا أسر كتير، بس ولادهم عندهم إصرار أنهم يكملوا مكان أهاليهم، يعنى أنا زوجى كان بيخدم الناس وبيسهل المرور فى الشارع لكل الناس، لكننا لن نستسلم، ولما ضابط بيستشهد بيطلع مكانه 100 ضابط يكملوا مسيرته، للحفاظ على أمن واستقرار البلد، والضباط بيقدموا أرواحهم فداء لمصر، وكلنا فداءا للوطن، وكلنا لازم نشتغل ومصر لازم تنهض ولازم كلنا نبنى بلدنا، كفاية اللى راح، والمصريين كلهم لازم يبقوا إيد واحدة وياريت منقفش ضد بعض ولا نكره بعض ولا نضرب بعض.
حضن الرئيس السيسى لبنت الشهيد
أضافت زوجة الشهيد البطل العميد هشام العزب أن الحمد لله ربنا راضى عنه، والحمد لله ربنا رزقه اللى كان بيتمناه طول عمره وهو الشهادة، وعندما تم تكريم اسم زوجى فى الاحتفال بعيد الشرطة خلال يناير 2016، حضن الرئيس السيسى بنتى، وهذا يعنى لنا الكثير، وبنتى قالت له أنا بحب حضرتك زى بابا، وهو قال لها أنا ليا الشرف إنى أبقى بطل زى بابا، ربنا يكرمه سيادة الرئيس، لأنه قدم دعما معنويا كبيرا لابنتى، وحسسها قد إيه والدها بطل، وكلنا فخورون بيه".
وأضافت شيرين عبد الرحمن، زوجة شهيد الواجب العميد هشام العزب، أنه كان ضابط مرور، بيشتغل بنفسه ومكانش بيعتمد على حد، طول عمره فى الشارع عشان يتابع السيولة المرورية، فى رمضان كان آخر واحد بيفطر، كان بيوصل البيت قرب آذان العشاء يفطر وينزل على طول عشان يكمل شغله، ويتابع الحالة المرورية عشان الناس متتأخرش على مواعيدها، وكان بيصلى صلاة القيام ويكمل شغله، والحمد لله على كل حال، ونحتسبه عند الله من الشهداء بإذن الله.
وأكدت "شهد" الابنة الثانية للشهيد قائلة: "بابا كان بيحفظنا قرآن وبيسمع لنا وبيودينا الجامع، وأنا حفظت 5 أجزاء، وأختى الكبيرة جنة حفظت 7 أجزاء، وكان بيؤمنا فى الصلاة، وأشارت زوجة الشهيد إلى أنه كان آخر واحد بيفطر فى رمضان، وقالت: البطل ساعدنى وشجعنى على حفظ القرآن بالكامل، والحمد لله على كل حال، وبالنسبة لـ "فرح.. آخر العنقود" عُمرها سنتين ونصف فقط، فظلت تقبل صورة والدها الذى تشتاق إليه رغم صغر سنها".
قالت "جنة" ابنة شهيد الواجب العميد هشام العزب، اليوم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" - أن بابا كان طيب جدا معانا، وكنا بنحبه أوى، وكنا مرتبطين بيه، وهو وحشنا أوى، بس هو فى مكان أحسن، لأنه فى الجنة، بابا كان بيتمنى إنى أطلع صحفية، وشهد أختى تطلع دكتورة أطفال، ولأن أنا بنته الكبيرة، كان دايمًا يوصينى على ماما وأخواتى شهد وفرح، إنى آخد بالى منهم، لأنه كان بيتمنى الشهادة دايمًا، وكان حاسس أنه هيبقى شهيد، وقبل الحادثة بيوم كأنه كان بيودعنا، وقال لشهد أختى: هو أنا لو مُت هتزعلى عليا ؟ أختى قالت له بعد الشر على حضرتك، ربنا يخليك لينا، وميحرمناش منك أبدا.
الشهيد طالب بالانتقال للعمل فى سيناء قبل استشهاده بأسبوع
أضافت "جنة" ابنة الشهيد العزب قائلة: بابا كان دايمًا مشغول، بس لما كان بياخد إجازة، كنا بنروح معاه لأماكن بنحبها، وكنا بنتبسط أوى معاه، ومكانش بياخد إجازة فى العيد، كان بياخد الأجازة بعد العيد دايمًا، وساعات كنا بنقول له إحنا خايفين عليك، ممكن يا بابا تشتغل أى شغلانة تانية ؟ لأننا كنا قلقانين عليه دايمًا، بس هو كان عايز يبقى شهيد، وكان عايز يتنقل للعمل فى شمال سيناء، وفعلاً قدم طلبا رسميا قبل الاستشهاد بأسبوع، للعمل فى سيناء.
شهد بنت البطل: بابا كان بعيد عن السياسة.. ليه الإرهابيين يعملوا فيه كده ؟!
أشارت "شهد" الابنة الثانية لشهيد الواجب العميد هشام العزب فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع": "بابا كان حنين جدا علينا، وكان بيحاول لما يكون فاضى يقضى وقته معانا على قد ما يقدر وكنا ساعات بنسافر وكان بيحبنا أوى، وإحنا كمان بنحبه أوى، ومكانش بيخلينا نحتاج حاجة، أى حاجة كنا بنطلبها كان بيجيبهالنا، ولو حاجة مزعلانى كان بيسمعنى ولو عندى مشكلة كان بيحلها لى على طول، ونفسى أعرف ليه الإرهابيين يعملوا كدة فى ضابط مرور ؟! هو بعيد عن السياسة، وشايف شغله وخلاص.
بنت الشهيد: بذاكر كويس عشان أحقق حلم بابا وأبقى دكتورة
قالت شهد هشام العزب: أنا بذاكر كويس عشان أرفع رأس بابا، وأبقى دكتورة أطفال زى ما هو بيتمنى، بابا وحشنى أوى، ربنا ينتقم من اللى عمل فيه كده، بابا كان بيحفظنا قرآن أنا وجنة أختى، كان نفسه يشوفنا أحسن ناس فى الدنيا، وكان بياخدنا للجامع عشان نحفظ قرآن، ولما نروح البيت يسمعنا اللى حفظناه أنا و أختى، وكان بيؤمنا فى الصلاة دايمًا أنا وماما وجنة أختى الكبيرة، وكان بيودينا مقرأة فى النادى، عشان نحفظ برضه قرآن هناك، وكان حريص دايمًا أنه يحفظنا القرآن. وكنت بدعى لبابا دايمًا أن ربنا يحفظه ويوفقه، بس مفيش حد قدر يقنعه أنه يقدم استقالته من وزارة الداخلية، ويشتغل أى شغلانة تانية، ولأن ربنا بيحبه، اختاره عشان يبقى شهيد، لأن ربنا مبيختارش أى حد عشان يبقى شهيد.
اللواء عصام العزب شقيق الشهيد: إحنا خدامين تراب البلد
قال اللواء عصام العزب، شقيق الشهيد، أنا كمان لواء شرطة، وإحنا خدامين تراب البلد، وشقيقى حج بيت الله الحرام، وعمل كذا مرة عمرة، وكان بنى آدم يعرف ربنا، وكان متواضع مع الكل ومحترم، وأنا عندى ولدين ضباط شرطة وصيتهم وقولت لهم لما يتجوزوا وربنا يرزقهم بولاد يدخلوهم شرطة، إحنا مش هنبعد عن بلدنا يعنى هنروح فين ؟! وهنحافظ على بلدنا طول العمر، وحب البلد فى دمنا، وبلدنا هتنهض بإذن الله بمجهود كل مواطن مخلص لتراب هذا الوطن الغالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة