رفض علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، تصريحات السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة بالكونجرس الأمريكى بشأن ذكرى ثورة 25 يناير، موضحا أنه لا يمكن لأى جهة خارجية أن تتحدث باسم ثورة يناير، أو تتدخل فى الشئون الداخلية لمصر، لافتا إلى أن ماكين نصب نفسه حاكما ومقيما للأوضاع فى مصر بما يتنافى مع أبسط قواعد احترام سيادة الدول.
وأضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ماكين أيضا جاءت متضاربة ومتداخلة إلى حد كبير، لافتا إلى أن الشعب المصرى ومؤسسات الدولة لا تحتاج لتذكرتها بثورة يناير التى هى بالأساس ملك لهم، والجميع يكن لها كل التقدير، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته.
وتابع عابد ، أن "ماكين" استغل ذكرى الثورة لإقحام أكثر من ملف للتدخل فى الشئون المصرية، من ضمنها ملف حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى، خاصة أن هذا الملف تحديدًا كان البوابة الرئيسية للتدخلات الخارجية من خلال مد المنظمات بالأموال والدعم وبمجرد صدور قانون ينظم عملها، أصبح الأمر مؤرقا للعديد من هذه المنظمات وداعميها قى الخارج.
وأشار رئيس لجنة حقوق الانسان، إلى أنه لا يمكن لأحد أن ينكر التطور الذى تسعى مصر لإحداثه فى ملف حقوق الإنسان، وفيما يتعلق بما أسماه ماكين باعتقالات، فلا يوجد اعتقالات لأن كل من يتم محاكمتهم داخل مصر يتم محاكمتهم فى إطار القانون والقضاء المصرى الذى لا نقبل التعليق عليه أو تقييمه.
واستطرد عابد أن الأمر نفسه ينطبق على الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية التى أصدر ماكين بشأنها تصريحات جزافية وغير منطقية، خاصة أن ما يخص الفريق عنان تحديدًا هو أمر فى يد القوات المسلحة التى لها قواعد واضحة لابد من احترامها، وليست مجالا للتقييم والمناقشة أيضا.
وتابع عابد " فى الوقت الذى تتحدث فيه أى جهة أو شخصية خارجية على 7 سنوات ما بعد يناير، لا يمكن بأى حال من الأحوال تجاهل ما عاناه الشعب المصرى من تحديات صعبة لاستعادة الأمن والاستقرار، ومواجهة الإرهاب بالنيابة عن جميع الدول.
واختتم بيانه قائلا مصر تعرف طرقها جيدًا نحو الإصلاح وإعادة البناء ولا تحتاج لأى توصيات خارجية، لأن مكة أدرى بشعابها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة