عقد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، لقاءين منفصلين فى دافوس، الأربعاء، مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادي، وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى المنعقد حاليا فى مدينة دافوس السويسرية.
وأفاد بيان للديوان الملكى الهاشمي، أنه خلال لقاء الملك عبدالله الثانى مع الرئيس الفرنسي، تم استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وفرنسا، والتأكيد على أهمية الارتقاء بمستويات التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما، فضلا عن مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأعرب الملك عبدالله الثانى - خلال اللقاء - عن تقديره للتعاون الاقتصادى بين البلدين، وما تقدمه فرنسا لدعم مشاريع البنى التحتية والمشاريع التنموية فى قطاعات حيوية، لافتا جلالته إلى أهمية الاستثمارات الفرنسية فى المملكة.
وتناول اللقاء التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، حيث جدد الملك عبدالله الثانى التأكيد على ضرورة العمل على تحريك عملية السلام، عبر إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبما يفضى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن القدس هى مفتاح تحقيق السلام فى المنطقة.
كما تطرق إلى الجهود الإقليمية والدولية فى الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، إضافة إلى الأزمات التى تمر بها المنطقة، والمساعى المستهدفة التوصل إلى حلول سياسية لها.
وخلال لقاء العاهل الأردنى مع رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادي، أعرب الملك عبدالله الثانى عن تقديره للجهود التى يبذلها العبادى لتحقيق الأمن والاستقرار فى العراق، مشددا على ضرورة دعم العراق فى مساعيه الرامية إلى إعادة الإعمار.
وشدد الملك عبدالله الثانى على موقف الأردن الثابت فى دعم العراق الشقيق فى جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره، وصولا إلى عراق مزدهر يحقق طموحات شعبه ويكون سندا لأمته.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. هاشم الفلالى
المسارات الامنة والمستقرة
المشهد الاقليمى والدولى الان، فى مراحله الخطيرة التى إن لم تتضافر الجهود الاقليمية والدولية فى السيطرة على هذه الفوضى العارمة والانفلات الامنى الخطير، فإنها بالفعل كارثة قد حلت فى عصرنا هذا وليس فقط نقطة سوداء فى تاريخ البشرية، بل هو بقعة سوداء كبيرة فى تاريخ الانسانية جمعاء. إنه من المؤكد هناك تلك الوسائل والاساليب ذات القدرات والامكانيات المتوافرة، لتلك الجهات القادرة على ان تؤدى دورها فى ما يبنغى له بان يكون، وان تصل الأمور إلى سابق عهدها من الاستقرار النسبى ثم بعد ذلك يمكن بان يحل الاستقرار المطلق فى المنطقة والعالم وتنعم الشعوب بالامان والاستقرار فى اوطانها، تؤدى دورها فى المزيد من الرقى والرفاهية من خلال التقدم والازدهار الحضارى الذى يحدث نتيجة هذه المسارات الامنة والمستقرة والتى هى من دعائم العطاء الافضل، وتحقيق النتائج المرجوة فى كافة المجالات والميادين