حينما يكون الجمال مضبوط على إيقاع موسيقى، ويكون للصوت نغم يسلبك كأوتار كمان بين أصابع عازف محترف، ويكون الأداء الفنى مُتقَن كقطعة فنية منحوتة لتبرز تفاصيل دقيقة، تكون بذلك قد وصلت إلى قمة الكمال، هذا تحديدًا ما تشعر به حينما يُذكر اسم "سعاد حسنى" الفنانة التى وصلت إلى درجات الكمال الفنى، فقدمت الغناء والتمثيل والرقص دون أن تظلم أحدهم على حساب الآخر، فكل شىء عندها له نصيب من الجودة.
"زوزو" صاحبة الملامح الجميلة دون تكلف، والأناقة التى فرضت نفسها على مجال الأزياء ورسخت قواعد للموضة، والحكايات التى تتوه فى تفاصيلها فتصحبك كل كلمة فيها إلى شخص أو رحلة لها أبطال تعكس كيف كانت هذه السيدة ثرية على كافة الأصعدة الفنية منها والإنسانية.
"سعاد محمد حسنى" التى تحل ذكرى ميلادها اليوم، يدخل "اليوم السابع" إلى حياتها من عدة جوانب، أولها المحطات التى تواجدت فى حياتها فأصبحت السندريلا.
أولاً استوديو بابا شارو:
فى عدد من الأحاديث التليفزيونية التى ذكرت فيها قصة حياة السندريلا، جاء اسم والدها "محمد حسنى" الرجل الأول فى حياتها، الحكاية بدأت مع أغنية لكوكب الشرق انطلق بها صوت سعاد حسنى الطفلة فى المنزل، بشكل مفاجئ وجدت أبيها بجوارها يطلب منها إعادة الأغنية مجددًا، لتكون البلالين مكافأتها وبعدها زيارة إلى استوديو "بابا شارو" حصلت خلالها على البشارة، مؤكدًا لها مستقبلها الباهر الذى ينتظرها، ترددت على المكان ذاته أكثر من مرة ليكون أول خطواتها فى مشوارها الفنى.
ثانيًا فيلم "حسن ونعيمة"
تمر السنون تكبر "سعاد" وتظهر على الشاشة الفضية لتعلن للوسط الفنى عن ميلاد نجمة لم يتوقع أحد ما تحمله موهبتها من زوايا تأخذها إلى عنان سماء الفن، ومن بعدها بدأ المخرجون ينظرون إلى هذا الوجه الجميل الذى يمكن أن يقدم أدوارا عديدة.
ثالثًا "أيقونة" الموضة:
سار قطار النجومية ووقف بها فى محطة "الموضة"، سعاد حسنى نجمة الموديلات المختلفة، بولكا دوت، فساتين منفوشة، الشابوه، هذه ملامح الموضة التى رسختها السندريلا، فالحديث عن الفساتين سيتطلب منك جولة فى دولابها لتعرف من خلالها ملامح الموضة فى كل فترة عاشتها السندريلا، حتى أنها كانت ومازالت مرتبطة باسمها، ولا ننسى إطلالة "زوزو" الفستان الأسود والبوليرو الأحمر وتسريحة الشعر الشهيرة، توليفة من الأناقة لم تستطع أى نجمة أخرى أن تفعلها وتضعها فى مكانة ثابتة فى مجال الموضة.
رابعًا دنيا المكياج:
حينما تتحدث مع خبراء التجميل، لابد أن يتطرق الحديث إلى رسمة العين التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالسندريلا، فيتجه الحديث نحو "الكات أيز" والآى لاينر وطريقة رسمه الشهيرة، بالإضافة إلى ألوان أحمر الشفاه التى حملت بصمتها الخاصة مثل الأحمر.
الحديث السابق أخذ جوانب من حياة السندريلا كامرأة جميلة تهتم بالفن والموضة، لكن الجوانب العاطفية والإنسانية، بها محطات أخرى، وسنعرفها من خلال:
رجال فى حياة السندريلا:
أولًا على بدرخان بين الخيانة والملل:
الحكاية بدأت أثناء تصوير فيلم "نادية" حينما التقت به وهو مساعد مخرج، الشاب الأنيق استطاع أن يخطف قلب السندريلا، مر الوقت سريعًا واشتعل لهيب الحب بينهما ونتج عن ذلك زواجا دام 11 عاما نتج عنه 6 أفلام، وكانت نهايته تحمل كثيرا من الأقاويل فقال البعض إن بدرخان عشق فتاة أخرى وخان سعاد حسنى معها، والبعض الآخر يؤكد أن "الملل" هو السبب الرئيسى للطلاق كما ذكر بدرخان فى بعض أحاديثه، ومازالت الحقيقة لا يعلمها سوى الله.
ثانيًا العندليب وحكايات الصداقة والعقد العرفى:
عرضت الأعمال التى تجسد حياة السندريلا وعبد الحليم حافظ، وكلاهما ذكر العلاقة القوية بينهما التى تحمل عاطفة لم يوضح أحدهم نوعها سواءً كانت صداقة قوية أم أنها حب، كما أكد الإعلامى "مفيد فوزى" فى عدة لقاءات له أن غيرة عبد الحليم كانت تظهر بقوة فى السهرات التى تتواجد فيها سعاد حسنى، مشيرًا إلى أن الزواج العرفى جمعهما، لكن حتى الآن لم يستدل على حقيقة الأمر بعد.
ثالثًا صلاح جاهين الأب الذى "خلى باله من زوزو":
من الصعب أن نتحدث عن الرجال فى حياة السندريلا دون أن نذكر "صلاح جاهين" الذى جمعته بها علاقة قوية تحمل مشاعر الصداقة والأبوة، النجاح الذى حققته معه لم يكن له مثيل حينها، فظل بالنسبة لها الأب والأخ الذى تستشيره فى أمور حياتها، حتى أنها أصيبت بحالة اكتئاب حادة بعد وفاته، كما أكد الفنان "سمير صبرى" فى برنامجه الذى حكى فيه عن حياتها.
ومن الفن والعاطفة إلى الأبراج الفلكية، "زوزو" أنثى الدلو التى حملت صفاته بحذافيرها:
المرأة الدلو تتمتع بمجموعة من الصفات من أبرزها خفة الظل والأناقة والحرية، بالإضافة إلى مجموعة من الأسرار من أبرزها:
تخشى الزمن:
امرأة الدلو عاشقة لجمالها تقدره وتحافظ عليه وتخشى أن يعبث الزمن به، هذا ما ظهر واضحًا فى الفترات الأخيرة لحياة السندريلا، بعدما أخذت جرعات "الكورتيزون" فى رحلة علاجها ما نتج عنه زيادة وزنها وتغيير شكلها، الأمر الذى جعلها تدخل فى حالة اكتئاب رفضت خلالها أن يراها أحد.
عاشقة للحب لكنها ترفض القيود:
سعاد حسنى أحبت على بدرخان وعبد الحليم حافظ كما ذكرت اللقاءات التى تحدثت عنها، لكن الارتباط أمر يخيفها، حتى أن زواجها لم يستمر لأن أنثى الدلو لا تطيق القيود أو الحب الذى يسلبها حريتها، فهى رومانسية لكن وفقًا لقواعدها الخاصة.