مسئول أممى يكشف: كوريا الشمالية تبدأ تغيير نهجها فى التعامل مع حقوق الإنسان.. طارق الشنيطى: بيونج يانج صادقت على 5 معاهدات دولية لكنها تقيد حرية التنقل.. ويؤكد: النساء أكثر الهاربين ويتعرضن لانتهاكات جسدية

الجمعة، 26 يناير 2018 01:09 م
مسئول أممى يكشف: كوريا الشمالية تبدأ تغيير نهجها فى التعامل مع حقوق الإنسان.. طارق الشنيطى: بيونج يانج صادقت على 5 معاهدات دولية لكنها تقيد حرية التنقل.. ويؤكد: النساء أكثر الهاربين ويتعرضن لانتهاكات جسدية طارق الشنيطى نائب ممثل المفوض السامى لحقوق الإنسان والزميل يوسف أيوب
سول يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوسف أيوب
 

 

كشف مسئول أممى عن تغير فى نهج كوريا الشمالية تجاه التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، وقال طارق الشنيطى، نائب ممثل المفوض السامى لحقوق الإنسان فى كوريا الجنوبية، ان موقف حكومة كوريا الشمالية تغير خلال السنوات الأخيرة، فحتى 2014 كان هناك انغلاق تام على حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ويقولون إنها مؤامرة غربية على البلاد، لكن مؤخرا حدث انفتاح، فقبل أشهر دعت الحكومة الكورية الشمالية مسئولة أممية خاصة بحقوق ذوى الإعاقة لزيارة بيونج يانج، لكنها لم تتمكن من رؤية كل شىء، لكن فى النهاية هذا شىء جيد.

 

وأكد الشنيطى أن كوريا الشمالية تعرض تقاريرها الوطنية في مجال حقوق الإنسان للنساء والأطفال ولأول مرة عرضت تقارير حول وضعية النساء وهى تقارير تقول إنه ليس هناك مشكلة، لكنه يمثل اعتراف من جانب حكومة كوريا الشمالية بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان، كما أن بيونج يانج صادقت على المعاهدات الدولية و5 منها فى 2016 لها علاقة بالأشخاص ذوى الإعاقة وهناك 9 معاهدات دولية فى حقوق الإنسان صادقت على 5 منها، وهناك تغيير على المستوى الحكومة رغم أنه طفيف ولكن جيد جدا بشكل عام.

14460c6d-8290-4420-a33f-788cf04bb37d

وأشار الشنيطى، إلى أن هناك 1400 شخص تقريبا يهربون سنويا من كوريا الشمالية، التى عززت قواتها على الحدود مع الصين، مما أدى إلى قلة هذا العدد العام الماضى، حيث لم يستطع سوى ألف كورى شمالى فقط من الهروب، لافتا إلى أن مهمة المكتب فى سول تتلخص فى لقاء الهاربين من كوريا الشمالية لمعرفة الظروف التى يعيشون فيها وأخذ تصور عما يحدث فى كوريا الشمالية والأمر الثانى هو رفع الوعى الدولى تجاه حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية خاصة وأن التجارب النووية كانت طاغية على قضايا حقوق الإنسان، لاقتا إلى ان مجلس حقوق الإنسان الدولى قرر زيادة عدد الذين يعملون على رصد حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية نظرا للانتهاكات التى تحدث فى بيونج يانج، وقال: "سوف نعزز صفوفنا بمسئولين آخرين لرصد الانتهاكات الجديدة التى حدثت فى السنوات الثلاث السابقة، ونعلم ما حدث منذ عقود ونركز على الانتهاكات التي حدثت، حيث يعمل فى مكتب سول حاليا ستة أشخاص سيتم زيادتهم إلى عشرة قريبا".

b1119d4e-f560-4a9b-af73-74e9b30b3643

وقال الشنيطى إن "المعلومات التى تأتى للمكتب تخص العام الماضى، ومن خلالها تم التعرف على ما يحدث فى كوريا الشمالية، وتواتر القصص يجعلنا نبنى تصور قد لا يحاكى ما يحدث ولكنه يقترب، حيث تحدثنا إلى 250 شخصا من الهاربين الجدد وهو عدد كبير ومعظم الهاربين من النساء الذين يمثلون 80% من الهاربين، وسبب ذلك أن المرأة فى كوريا الشمالية لها فرصة أكبر للهروب عن الرجل لأنها ليست مطالبة بالعمل فى الحكومة والجيش والنساء لهن مساحة فى الحرية ويشتغلن بالأسواق بالتعاون مع الصين، وما تقوله هؤلاء النساء إنهن يأتون من المناطق الحدودية وهى الأفضل عبر البحر"، مشيرا إلى وجود كوارث حقيقية تحدث للهاربات من كوريا الشمالية تجاهل الصين حين يهربن ويبيعون أنفسهن للرجال الصينيين، خاصة أن هناك نقص للنساء فى الصين، مما دفع الصينيين إلى الزواج من الهاربات وينتج عن ذلك أطفال وصل عددهم إلى 30 ألف طفل غير معترف بهم من جانب السلطات الصينية.

 

وأردف الشنيطى أن هناك هاربين تلقى السلطات الصينية القبض عليهم وتعيدهم مرة أخرى إلى كوريا الشمالية ويتعرضون لمختلف أنواع التعذيب، لافتا إلى أن كوريا الشمالية تعرضت للمجاعة منذ سنوات وهناك جيل كامل تربى فى مناخ ينعدم فيه الغذاء الكافى، وحين نرى الكوريين الشماليين قصار القامة بسبب سوء التغذية وهذا النظام غير عادل وغير منصف حيث يصل الغذاء لمن لا يستحق وهو ما يجعل اعتماد كوريا الشمالية على المعونات الدولية الغذائية وتذهب الأغذية لأشخاص يضمن ولائهم للنظام الحاكم فى كوريا.

 

وأشار الشنيطى إلى أن الحقوق السياسة فى كوريا الشمالية تمثل كارثة، حيث يمنع الأشخاص من حرية التنقل من مدينة إلى أخرى، وحين يولد الشخص فى كوريا الشمالية يحدد مكانه ولا يمكن مغادرة هذا المكان إلا بتصريح من الحكومة، وهناك حالة استنفار كاملة فى البلاد بعد التجارب النووية الشمالية وزادت من الضغط على الأشخاص، موضحا أن الهواتف النقالة متواجدة بكثرة فى كوريا الشمالية ولكن لا يستعملونها وإذا رغبوا للتحدث يذهبون للجبل لاستخدام الشبكات الصينية فى الاتصال بسبب التنصت على المكالمات وليس هناك إنترنت، مضيفا: "الشماليون كانوا فى الماضى يعتبرون ما تقوله الحكومة مثل القرآن، ولكن الوضع اختلف الآن وأصبحوا يدركون ما يحدث حولهم من خلال الهواتف النقالة عن طريق الشبكات الصينية وأحيانا لديهم قدرة على الاستماع لإذاعات بالخارج".

 

ووصف الشنيطى زيارة جيفرى فيلتمان، مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، لكوريا الشمالية بأنها كانت هامة جدا لبدء حوار سياسى حول التجارب النووية فى بيونج يانج، التى تعتبر خطر على العالم أجمع، مؤكدا على أن الحوار السياسى مطلوب لتخلى كوريا عن تلك التجارب وأن تصبح قوة نووية وتخلو هذه المنطقة من أسلحة نووية قد تكون نتائجها وخيمة، لكنه أشار إلى أن حقوق الإنسان لم تكن جزء من هذا الحوار والذى كان حوار سياسى تام، وكل الأمميون يدركون حجم الانتهاكات فى كوريا الشمالية والحكومة فى كوريا كانت منفتحة على هذا الحوار.

 

وأوضح الشنيطى أن الحكومة الصينية تحارب الإتجار فى البشر وتعاملهم على أنهم مهاجرين اقتصاديين وترجعهم لكوريا الشمالية دون أى نظام حماية والتهريب بين كوريا الشمالية والصين متواصل رغم تعزيز السياسات الأمنية على الحدود.

 

وحول رؤيته لتعامل الكوريتان مع بعضهما البعض فى ظل انطلاق حوار سياسى بينهما، قال الشنيطى أن نمط التعامل مع كوريا الشمالية فى حكومة كوريا الجنوبية تغير، فحدث انفتاح فى الحوار كثيرا عن الحكومة السابقة ونحن نطمح أن يؤدى التقارب بين كوريا الشمالية والجنوبية إلى حماية الحقوق فى بيونج يانج.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة