قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى أصبح فوزه فى انتخابات الرئاسية المقبلة مضمونا، يسعى إلى نسبة إقبال كبيرة من الناخبين للتصويت.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن بوتين الذى قضى على أى منافسة جادة سيترشح بشكل رئيسى ضد نفسه، كما يقول المحللون السياسيون، لكنه لا يزال يواجه تهديدا لا يستطيع أن يهزمه بسهولة، وهو عدم اكتراث الناخبين.
فبالنسبة لبوتين، تتعلق الانتخابات المقررة فى 18 مارس المقبل بالإقبال باعتباره المقياس الرئيس للدعم. ونظرا لأن قيود الفترات الرئاسية الموجودة حاليا قد تجعل هذه آخر انتخابات رئاسية لبوتين، فإن مسئولى الكرملين يريدون انتصارا كبيرا يمكن الترويج له فى الداخل والخارد كتأكيد قوى لحكمه، ناهيك عن أى خطوات أخرى يمكن أن يتخذها بوتين البالغ من العمر 65 عما للحفاظ على السلطة.
وترى الصحيفة أن المشكلة التى يواجهها الكرملين هى كيفية إثارة الحماس فى حملة لا حياة فيها فى ظل نتائج متوقعة مسبقا، ومرشحا يرفض فكرة المناظرة الرئاسية.
وبصفة عامة، يقول المحللون إن الكرملين الذى غالبا ما يرفض الديمقراطية باعتبارها استيرادا غربيا لا يتفق مع التقاليد الروسية، يسعى إلى إضفاء شرعية للانتخابات بدون حملة حقيقية بها مرشحون مختارون بحرية يمكن أن يوجهوا الناخبين.
وقالت فاليرى فيدوروف، المدير العام لمركز بحوث الرأى العام الروسى المملوك للحكومة، ليس الانتصار وحده الأمر المهم ولكن أيضا نوعية الانتصار. إلا أنها تقول إن المعجزات نادرا ما تحدث، فحتى لو لم يكن هناك إقبالا كبيرا، يقول المحللون إن الكرملين عازم على إحباط الغش لجعل الانتخابات تبدو شرعية منع تكرار الاحتجاجات التى شككت فى نتائج انتخابات عام 2012.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة