يسعى مسؤولون بكوريا الجنوبية جاهدين، اليوم السبت، لتحديد هوية 37 ضحية لقوا حتفهم فى حريق شب بأحد المستشفيات ومعرفة سبب الحريق بينما زار الرئيس مون جيه-إن المبنى المحترق وعبر عن أسفه بسبب "المأساة تلو المأساة" التى تتعرض لها البلاد.
وانتشرت ألسنة اللهب والدخان السام فى أنحاء مستشفى سيجونج فى مدينة ميريانج جنوب البلاد أمس الجمعة. وأصيب فى الحريق أكثر من 150 شخصا ويأتى هذا الحادث بعد أسابيع من حريق آخر أسفر عن مقتل 29 شخصا فى مركز لياقة بدنية. وتوفى جميع الضحايا فى المستشفى بسبب استنشاق الدخان.
وزار مون موقع الحريق حيث تحدث مع الأقارب المكلومين ورجال الإطفاء، وقال "الأمر مؤسف ويؤلمنى أن أرى هذا النوع من المآسى الواحدة تلو الأخرى برغم تعهد الحكومة بجعل البلد آمنا".
وأمر بفتح تحقيق شامل وقال إن هناك حاجة لبذل "أقصى الجهود الحكومية" لدعم المصابين وأسر الضحايا.
وواجهت حكومة رابع أكبر اقتصاد آسيوى انتقادات فى الأعوام القليلة الماضية بسبب سوء معايير الأمان وشمل ذلك كارثة العبارة سيوول فى عام 2014 التى أسفرت عن غرق أكثر من 300 شخص معظمهم تلاميذ.
وقال مدير المستشفى سونج بيونج-تشول إن المستشفى ليس به نظام إطفاء حريق وليس كبيرا لدرجة طلب تركيبه بموجب القانون، وسارع الحزب الليبرالى المعارض بشن هجوم على مون بعد الحادث.
وقال الحزب فى بيان "يتعين على إدارة مون أن تبقى الكوريين فى أمان" وطالب "بخطة أساسية" لحماية المواطنين، وقال متحدث باسم الحزب الديمقراطى الحاكم إن الحزب "سيبدأ مناقشات برلمانية لتوفير دعم قانونى لحماية حياة وأمن المواطنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة