أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الثقافة الجزائري: علاقتنا بمصر تاريخية.. والربيع العربى كذبة ولا إكراه فى الحرية ولا حوار مع الإرهابيين.. وعلى المثقفين أن يتحلوا بالمسئولية.. وسنرفع علم الجزائر فى مباريات مصر بكأس العالم

السبت، 27 يناير 2018 08:17 م
وزير الثقافة الجزائري: علاقتنا بمصر تاريخية.. والربيع العربى كذبة ولا إكراه فى الحرية ولا حوار مع الإرهابيين.. وعلى المثقفين أن يتحلوا بالمسئولية..  وسنرفع علم الجزائر فى مباريات مصر بكأس العالم عز الدين ميهوبى - وزير الثقافه الجزائرى
كتبت بسنت جميل – تصوير محمد فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبر عز الدين ميهوبى، وزير الثقافة، عن كامل سعادته  بالحضور إلى مصر التاريخ والحضارة، مضيفًا أنه يسعده كثيرًا أن تكون الجزائر ضيف شرف معرض الكتاب.

 

جاء ذلك فى أولى ندوات اللقاء الفكرى، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ49، مع الأديب عز الدين ميهوبى، وزير الثقافة الجزائرى، بقاعة "عبد الرحمن الشرقاوى" بالمعرض.

 

وأوضح عز الدين ميهوبى، أن العلاقة بين مصر والجزائر على جميع المستويات  قوية خاصة من ناحية البعد الثقافى الذى يأخذ مداه، مضيفًا أنه هنأ الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بمنصبها الجديد، وهى أمام تحدٍ جديد فى الثقافة فهى بمهارتها ستعمل على توطيد العلاقة بين البلدين، فى مجال الثقافة السينما وترميم الآثار ونشر الكتب، هناك بعض الخطوات والمحطات التى تحققت ونريد المزيد من التعاون المستمر لأننا فى عالم متغير نقرأ ونفهم جيدًا.

 

وأضاف عز الدين ميهوبى، أن هذا المعرض فرصة حقيقية للجميع، فالناس تبحث عن المعرفة الجديدة لتشق طريقنا إلى الإمام من أجل المعرفة المستنيرة، متابعًا أننا لابد أن نستجيب لمطالبات التكنولوجيا الحديثة، وأسباب التطور ودخول عالم الحداثة.

وأشاد وزير الثقافة الجزائرى، بشعار معرض الكتاب الذى  يحمل عنوان "القوى الناعمة" التى تتمثل فى المعرفة بالكتب والفن، فالقوى الناعمة لابد أن تأخذ موقعها فى المجتمع وفى حياة الأمة، لا نريد أن تكون عجلة خامسة فى المجتمع، فنحن نريد الحرية فهذه مسألة أساسية فقد كتبت كتابًا بعنوان لا "إكراه فى الحرية"، فالحرية هى المسئولية وسقف المسئولة هو الأخلاق، مضيفًا أن الربيع العربى حلم كاذب.

 

واستنكر عز الدين الميهوبى، حديث المثقفين أنهم تنبأوا  بثورات الربيع العربى قبل 30 عامًا، مضيفًا أنه على المثقفين أن يتحلوا بالمسئولية خاصة لأن الوطن العربى متهم بالتطرف والانغلاق.

 

وأكد عز الدين ميهوبى أننا بحاجة إلى بيئة صحية فى الفضاء الثقافى، مضيفا: "نعيش حالة من الإحباط والخوف من المستقبل، لهذا علينا القراءة والتعليم فى المناهج العديدة لمعرفة الدروب الكثيرة"، متابعا: "أن الألمان يرفضون من يسمى تقدمهم بالمعجزة الألمانية".

وتابع عز الدين ميهوبى، أننا فى الجزائر واجهنا التطرف والإرهاب الذين يأتى إلينا بالصبر وبمؤسسات تؤمن بإنقاذ الدولة، فالمؤسساتوصلت إلى مراحل متقدمة لأننا فى مصالحة مع التاريخ ومصالحة مع الهوية واللغة ومع كل شىء، لافتًا إلى أن الفترة التى واجهنا فى الإرهاب لم تكن سهلة حيث سقط  10 آلاف ضحايا هذه العمليات الإرهابية.

 

وعن مباراة مصر والجزائر التى حدثت فى 2009، قال ميهوبى، تلك الامتحانات تمر بها كل الشعوب الحمد الله إن مباراة كرة قدم كانت 90 دقيقة وليست 90 سنة، تجاوزنا هذه الواقعة لأن العلاقة بين البلدين ليست وليدة الأمس وليست وليدة 12 أكتوبر 2009، مضيفًا أنه تمنى أن تنتهى المباراة بانتصار الفريقين، ولكن كان حظ الجزائر بأنه فاز فى هذه المباراة.

وأكد ميهوبى، أن علم الجزائر سيرفع فى كأس العالم 2018، لكل من مصر والدول العربية المشاركة فى كأس العالم، مضيفًا أن العلاقات تمتد تاريخيًا، فى كل الفترات بداية من القاهرة وشوارعها وعلماء الجزائر الذين تخرجوا من الأزهر،  وعندما أمدت الجزائر مصر بالسلاح فى حرب أكتوبر 1973.

 

وتابع ميهوبى، أن هناك علاقات على مستوى الفن، فعلى سبيل المثال نشيد الجزائر لحنه الموسيقار الراحل محمد فوزى، وقمنا بمحنه وسام الاستحقاق الوطنى فى حفل حضره الكثيرون من الحكومات الجزائرية بقاعة الأوبرا، كما أطلق اسمه على أكبر مؤسسة فنية وهى مؤسسة المعهد الوطنى للموسيقى، وذلك عرفان منا بما قدمه الموسيقار، وأيضًا عندما قدم  المخرج الراحل يوسف شاهين فيلم عن المناضلة جميلة الجزائرية بوحيرد، فكيف علينا أن نختزل كل هذا التاريخ فى مباراة كروية مدتها 90 دقيقة انتهت ونسيناها.

 

وأكد عز الدين ميهوبى، أن وقت تولى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، رئاسة جمهورية مصر العربية، كان أول زيارة قام بها خارج مصر كانت للجزائر، وهذه دلالات واضحة على العلاقات القوية التى تجمع بين البلدين.

 

وحول مواجه الإرهاب، قال عز الدين ميهوبى، إن الإرهاب ليس أعمى، لكنه له عينيان يقوم بالتدبير والتفكير لكى يهدد استقرار وأمن الشعوب، فالإرهابيون هم أعداء الدين والدولة، فهم جسم غريب عن المجتمع الجزائرى يعمل على تدمير أركان دولة لا علاقة لنا بهم، متذكرًا أن فى 2016 تسلل أربعون إرهابيًا للاستيلاء على محطة نفط، وكانوا يريدون من الحكومة الجزائرية التفاوض معهم لكن الجيش الجزائرى قام بقتلهم جميعًا، فلا يجوز التحاور مع الإرهابيين لأن معنى التحاور يعنى اعتراف منك بوجدهم.

 

وتابع ميهوبى، أن الجزائر فى الفترة الأخيرة عملت على ترميم الهوية بالكثير من الفطنة والذكاء والاعتراف عبر الدستور بتكريس السنة الأمازيغية كمكون أصيل للعالم الجزائرى لأننا ننظر لمسألة الوحدة الوطنية على أساس أنها تتحقق الانسجام المطلوب.

 

 

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة