قال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إن الربيع العربى الذى حدث فى عام 2011 كان فى الحقيقة محاولة لتغيير أوضاع، ولكن هذه المحاولة أدت إلى دمار وتهديدات غير مسبوقة للأمة العربية بأكملها، موضحاً أن ذلك جاء نتيجة لتدخلات أجنبية أو أخطاء داخلية كانت تتراكم على مدى عقود فى المجتمعات العربية.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مصر والعالم 2018"، مع الإعلامى عماد الدين أديب، على فضائية "الحياة":" إننا رأينا مأساة فى ليبيا، وهذا لا يعنى أنه يمكننا الدفاع عن الحكم فى ليبيا قبل 2011"، موضحاً أنه انتقد بشدة هذا الحكم، أو توريث السلطة للحكم فى سوريا، مما أدى لدمار غير مسبوق فى التاريخ العربى.
وأوضح أبو الغيط، أن الوطن الليبى فى حالة تشرذم، مشيراً إلى أنه كان مطلوب تغيير منضبط يقود لتحولات فى المجتمعات العربية.
وذكر أن ما كشف المواقف الغربية هو المدى الذى ذهبت إليه القوى الغربية فى تأييد حكم المتأسلمين فى دولة مثل مصر، أو فى جماعات بدا وكأنها تسيطر على السلطة فى ليبيا، حتى القوى المتأسلمة على المسرح السورى، وهو ما كشف أن هناك تأييدا من القوى الغربية – تركيا كانت رأس الحربة لها – بأن يتم إعادة صياغة النظم والحكومات بشكل يأخذ فى حسبانه تأثيرات القوى الإخوانية فى المجتمعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة