كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الأحد ، فى تقرير خاص عن الضحايا الحقيقيين للحملة التركية على عفرين فى شمال سوريا ، وهم لاجئون ورضع وأطفال ونساء مدنيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكاتب البريطانى روبرت فيسك يروى فى الجزء الثالث من سلسلته داخل سوريا وفى أول تقرير بالإعلام الغربى عما يحدث فى عفرين منذ بداية الهجوم التركى ، تجربته داخل مستشفى عفرين مع المصابين من القصف التركي.
وقال فيسك إنه التقى بمصابين رجال ونساء وصبيان وفتيات ورضع بجروح بالغة وطفيفة فى أماكن مختلفة بالجسد بعد استهدافهم من قبل القصف الجوى التركى فى بلدات معبطلى وجنديرس ومريمين ، ويتلقون علاجا بمستشفى عفرين الذى استقبل وحده 34 جثة مدنيين منذ انطلاق الهجوم التركى فى 20 يناير.
ولفت إلى أنه على الجانب الآخر أفاد الإعلام التركى بلامبالاة بأن الطائرات التركية قصفت أكثر من 100 هدف بينهم "قاعدة جوية" لم يسموها خلال أول يوم للعملية التى من المفترض أنها تستهدف قواعد وتمركزات وأسلحة ومركبات ومعدات القوات الكردية.
وقال فيسك إنه سمع كل هذه الأشياء من قبل ، إنها إعادة لكل هجوم جوى إسرائيلى على جنوب لبنان ، وكل ضربة جوية للناتو ضد "القوات الصربية" فى يوغوسلافيا السابقة ، وكل هجوم أمريكى على "القوات العراقية" بين 1991 و2003 ، وعلى أفغانستان والموصل خلال العام الماضي.
وأضاف " كل هذه كانت عمليات جراحية تنفذ بدقة متناهية لتجنب الأضرار الجانبية" ، مشيرا إلى أن جميعها بالطبع خلفت عشرات أو مئات أو آلاف من القتلى والمصابين بين المدنيين.
وقال فيسك إنه إطلع على سجلات المستشفى من يوم 21 يناير إلى منتصف يوم 26 يناير ، والتى ظهر فيها أن المستشفى استقبلت 4 قتلى ومصابين إثنين فقط من أفراد القوات الكردية خلال أول أيام الهجوم التركى ، ثم 7 مقاتلين قتلى و9 مصابين فى وقت لاحق من الأسبوع.
وأشار إلى أنه فى المقابل فإن سجلات مستشفى عفرين فقط تظهر مقتل 10 أطفال و7 نساء و17 رجلا بينهم كبار السن ، وبعضهم لاجئون جاءوا من إدلب وغيرها من المدن السورية ، لافتا إلى أنه لا يوجد سجل للمصابين فى المستشفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة