يشعر كثير من ملوك الدنيا بالغيرة من سيرة رمسيس الثانى، لأنه استطاع أن يحكم لأكثر من 60 عامًا مليئة بالانتصارات والتوسعات من بلاد النوبة جنوبًا وحتى كنعان «بلاد الشام» شمالًا، وربما هذا يفسر لك لماذا تم نقل تمثاله فى موكب رسمى وموسيقى عسكرية، هذا الملك العظيم لم يكن يتوقع يومًا أن يرتبط اسمه بجريمة كالتى يرتكبها الموتورون من أحفاده فى مخازن السكة الحديد، بإجبار الأطفال على التسول نهارًا واغتصابهم وسط الخردة الحكومية ليلًا، تلك وصمة عار كفيلة بأن تدب الحياة فى مومياء صاحب الانتصارات من شدة الغضب؛ غضب يفتقده كثير من المسؤولين الحاليون عن السكة الحديد والأمن فى قلب العاصمة، حيث منطقة رمسيس الأكثر ازدحامًا والأشد خطرًا على الحاضر والمستقبل.. والماضى أيضًا.