أحد المشاركين فى بناء السد العالى يروى ذكرياته عن العمل مع الفريق الروسى

الإثنين، 29 يناير 2018 07:00 ص
أحد المشاركين فى بناء السد العالى يروى ذكرياته عن العمل مع الفريق الروسى عم بلال
أسوان – صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبر الحاج بلال محمد أحد أبناء محافظة أسوان الذين شاركوا فى ملحمة بناء السد العالى، عن اعتزازه بمشاركته فى هذا العمل الخالد، لافتاً إلى أن تاريخ وذكريات إنشاء مشروع السد العالى لاتزال عالقة بذاكرته، مضيفاً أنه يحكى لأسرته وأبنائه هذه الذكريات الجميلة.

 واسترجع الحاج بلال شريط ذكرياته مع "اليوم السابع" بأنه عمل فى مشروع السد العالى سنة 1960 قبل أن تتضح ملامحه حيث كان مشروع السد العالى وقتها، مجرد رسوم وخطوط بالجير على الأرض، ولكن نفذتها على أرض الواقع الإرادة والعزيمة المصرية، حيث التحق بهيئة بناء السد العالى، وظل يعمل فى مشروع السد العالى حتى نهاية العمل فيه وحتى خروجه لسن المعاش فى 2001 حيث أمضى قرابة الـ40 عاما من العطاء بشكل متصل فى السد العالى.

وعن فترة إنشاء مشروع السد العالى يروى عم "بلال" مواقف رائعة للعامل المصرى الذى أصر على التدريب والتعلم والارتقاء بمستواه المهنى لكى يتم إنجاز هذا المشروع الوطنى العظيم، ومدى إصرار العامل المصرى ليصبح مثل طاقم العمل الروسى الذى شارك فى بناء السد العالى، حيث جسد العمال المصريون وهو واحد منهم كافة صور التحدى والإصرار وأثبتوا جدارتهم فى صيانة وتشغيل المعدات الثقيلة والعملاقة المختلفة التى شاركت فى الحفر وعمل خروم لوضع الديناميت والمتفجرات وعمليات التفجير ونقل الحجارة والأتربة لإتمام مشروع السد العالى.

ويقول عم "بلال" فى بداية التحاقه بمشروع السد العالى إنه التحق بأعمال البرادة وبعد ذلك عمل فى صيانة ماكينات التخريم - التى تقوم بعمل خروم عميقة وكان يخرج لموقع العمل ضمن حملة صيانة فى مجرى نهر النيل بواسطة اللنشات لصيانة وإصلاح ماكينات الجث فى وسط المياه، وعملوا على ماكينات الأورال التى كان يعمل عليها أفراد الطاقم الروسى، وهى ماكينات تقوم بعمل حفر يصل عمقها لـ18 متر فى قطر حوالى 15سم وتعمل بواسطة المياه والكهرباء والهواء وتعمل بسرعة شديدة جدا، وعملوا على هذه الكراكات بعد أن اجتازوا اختبارات من قبل الطاقم الروسى، وقام أحد المهندسين الروس الذى كان يتأكد من كفاءته بمحاولة استثئنائه من دخول الاختبار الخاص بالعمل على ماكينات الأورال لاقتناعه بكفاءته وأنه ليس فى حاجة لاختبار ومع ذلك خاض عم بلال الاختبار واجتازه بمهارة عالية.

وقدم له الخبير الروسى الشكر بكلمات روسية وهى "خرشوه"، وأعقبها بكلمة أوشكين خروش، وأضاف "عم بلال" أنه استمر فى عملية التخريم مدة طويلة وكان هناك نوع من التخريم يسمى باركيشين بيعمل عن طريق "الدق" والخرم الواحد يأخذ من يومين لأربعة أيام، ولكن أصبحوا يقومون بعمل خمس أخرام فى اليوم وأعطوهم منطقة أخرى للعمل وأثبتوا جدارة، وأخذ مكافئة 45 جنيها.

وأضاف الحاج بلال أنهم كانوا يعملون فى منطقة شرق الخزان والتحق بورشة عمل متنقلة فيها أعمال اللحام والبرادة والخراطة وانتقل للعمل فى قسم الكراكات فى الورشة المتنقلة، وعقب تحويل مجرى نهر النيل التحق للعمل بالورش المركزية حيث كانت مهمتهم عمل قطع الغيار، وانتقل للعديد من الأعمال الأخرى لإنجاز مشروع السد العالى ذلك المشروع الوطنى العملاقى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة