تخوض النجمة انتصار تجربة جديدة ومختلفة تتمثل فى جولة مسرحية لأقاليم مصر بمسرحيتها "الفراعنة حضروا" للمخرج حسام الدين صلاح، والتى حققت نجاحا كبيرا فى محافظة السويس، وحول تلك التجربة تقول انتصار: جمهور الأقاليم متعطش جدا للمسرح، ولمست ذلك بنفسى فى العروض التى قدمتها فى عدد من محافظات مصر، ورفضت بطولة أكثر من عمل مسرحى من أجل الاستمرار فى جولة مسرحيتى فى كل محافظات مصر، وأجلت مسرحية "زقاق المدق" مع المخرج عادل عبده، ومسرحية أخرى فى المسرح الكوميدى.
وأضافت انتصار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": كان من المتوقع عرض ليلة أو ليلتين فى محافظة السويس، وهذا هو المعتاد دائماً فى الأقاليم، ولكن الحمد لله تم عمل موسم كامل بالسويس لأول مرة بنجاح وإقبال من الجمهور المتعطش للمسرح ولأى عمل فنى، ولذلك أصبح همى هو وصول الخدمة الثقافية المسرحية لكل أقاليم مصر، وأنا متحمسة جدا لهذه الفكرة، وفى رأيى أن السبب فى التأخر والجهل هو إهمال المحافظات وإهمال قصور الثقافة والحركة الثقافية، وإهمال مراكز الشباب أيضا، مما أدى الى جفاف الأقاليم وخراب قصور الثقافة وبُعد الناس عن المسرح وكل طاقات الأطفال والشباب ذهبت إلى التطرف والانحرافات، وغابت القدوة الحسنة فى الحياة اليومية لأن الناس بتتعلم من المسرح والسينما والإذاعة والمسلسلات، ويتأثر سلوكها الحياتى بالفن، وأسرع وسيلة لذلك المسرح لأنه مباشر مع الجمهور.
وكشفت انتصار عن أن جولتها القادمة ستكون فى محافظة الشرقية بمدينة الزقازيق، مضيفة: سنعرض بمسرح الجامعة ومسرح نادى الشرقية الذى تم بناؤه مؤخرا، وجمهور الشرقية من الجمهور المحب للمسرح، وهى محافظة خرج منها فنانون كبار من أهمهم العندليب عبد الحليم حافظ والراحل أحمد زكى.
وأضافت انتصار: لدى أمل فى عودة انتشار المسرح فى كل أنحاء مصر، وأطالب النجوم والدولة بذلك، لأنه سلاح مهم لمواجهة الفكر المتطرف، بالإضافة لكون هذا الجمهور متعطش جدا للمسرح، وأحد الجمهور قال لى إن آخر مسرحية جاءت للسويس كانت مسرحية للفنان الراحل فؤاد المهندس، ولذلك أنا بدأت أطالب الجميع بالتوجه للمحافظات.
وبسؤال انتصار، هل تفضلى العمل المسرحى فى موسم كبير بالقاهرة أم عرض إقليمى بمحافظة؟ قالت: طبعا عرض إقليمى لأنه الأكثر تأثيرا والأكثر جماهيرية، والجمهور بالإقليم الأكثر احتياجا، وهدفى هو عرض المسرحية فى كل ربوع ونجوع مصر وهذا هدف نبيل لأن جمهور الأقاليم يحتاج المسرح أكثر من جمهور العاصمة التى تتمتع بكل عناصر الرفاهية، ومنتشر بها دور العرض والمسارح والفن والإعلام، فى حين أن محافظات كثيرة تظل بالسنوات دون أن يعرض بها حفل غنائى أو عرض مسرحى برغم توافر المنشآت من مسارح وسينمات، ولكن إهمال التحرك الثقافى هو ما أدى بنا إلى ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة