بريطانيا تطالب مواقع التواصل بوضع حد للاستغلال الجنسى للأطفال

الإثنين، 29 يناير 2018 04:00 م
بريطانيا تطالب مواقع التواصل بوضع حد للاستغلال الجنسى للأطفال فيس بوك
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تقرير جديد لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الحكومة البريطانية حثت على بذل المزيد من الجهد لضمان قيام عمالقة وسائل التواصل الاجتماعى بتسخير التكنولوجيا لتطبيق قانون حظر المتحرشين من التواصل مع الأطفال عبر الإنترنت الجديد.

وسجلت نحو 1,316حالة فى وويلز وإنجلترا فى غضون ستة أشهر، بعد إدخال قانون تجريم الاستغلال الجنسى للأطفال عبر الانترنت فى إبريل الماضى، وكان فيس بوك وسناب شات، وانستجرام من أكثر المواقع التى يستخدمها الجناة لاستهداف الأطفال، وهو ما يمثل 63 فى المئة من جميع الحالات التى سجلت فيها  حالات استغلال الأطفال عبر الانترنت.

وقبل إدخال القانون، لم يكن بمقدور الشرطة التدخل حتى يحاول المعتدون مقابلة ضحاياهم وجها لوجه، والآن، تدعو الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال (NSPCC) الوزراء إلى إجبار شركات وسائل التواصل الاجتماعى على تطوير التكنولوجيا للإبلاغ عن إساءة الاستخدام المحتملة.

وتقول المؤسسة الخيرية أن الخوارزميات تستخدم بالفعل من قبل الشبكات الاجتماعية لتكييف الإعلانات للمستخدمين وكشف المحتوى غير القانونى.

وقالت الجمعية فى بيان: "حين يتحدث الأطفال مع البالغين عبر الانترنت، فمن الممكن انتقاء لغة الاستمالة تلقائيا باستخدام خوارزميات من أجل إرسال تنبيه للأطفال".

وأوضحت الجمعية أن هذا التنبيه سيسمح للأطفال بالتفكير مرتين حول مواصلة المحادثة وتقديم الدعم لهم إذا لزم الأمر، إذ تستخدم الخوارزميات حاليا للإبلاغ عن صور إساءة معاملة الأطفال، والكلام الذى يحض على الكراهية، والمواد المتطرفة.

وفى الأشهر الستة الأولى من التشريع الجديد، كانت الفتيات اللواتى تتراوح أعمارهن بين 12 و 15 سنة هن الأكثر احتمالا للاستهداف من قبل المعتدين، على الرغم من أن أصغر الضحايا بلغن سبع سنوات فقط.

وكشف المؤسسة الخيرية أن 22 فى المئة من الضحايا يبلغون من العمر 11 سنة أو أقل، و 31 فى المئة من الشكاوى تتعلق بالرسائل المرسلة عبر فيس بوك و 18 فى المئة تتعلق بالرسائل المرسلة على سناب شات، وشكلت منصات التواصل الاجتماعى الأخرى 17 فى المئة و 4 فى المئة تتعلق بالرسائل المرسلة من خلال منصات الألعاب على الإنترنت مثل Xbox Live ، أما ما تبقى من الشكاوى فكان متصلا بالرسائل النصية، وواتس آب أو الاتصالات الصوتية.

وقال تونى ستور، رئيس مجلس الأمن القومى للطفولة على الانترنت: "على الرغم من العدد المذهل من جرائم الاستمالة خلال ستة أشهر فقط، إلا أن الحكومة والشبكات الاجتماعية لا تعمل بشكل صحيح معا، ولا تستخدم جميع الأدوات المتاحة لوقف هذه الجريمة من الحدوث، ويجب على استراتيجية سلامة الإنترنت الحكومية أن تطالب الشبكات الاجتماعية بتطوير التكنولوجيا للحفاظ على مستخدميها الشباب آمنين، بدلا من الاعتماد على الشرطة للتدخل مرة واحدة وقد تم الضرر بالفعل".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة