- فكرة الترشح لانتخابات الرئاسة لم تكن فكرة وليدة
- قررنا ألا نقف متفرجين بعد انسحاب عدد من المرشحين ولدينا برنامج نسعى لتنفيذه
- لم نأخذ توجيهات من أى أجهزة بالدولة وسنخوض منافسة شريفة
- أنا نجل زعيم الطلائع الوفدية وقائد التظاهرات ضد الملك والإنجليز
- أنا مش كومبارس ومحدش يقدر يحركنى يمين أو شمال
- اخترنا الوقت المناسب للإعلان عن الترشح ولم نتأخر وكنا نراقب المشهد
- حزب الوفد كان اختياره غير موفق فى الدفع بالسيد البدوى
- سأستكمل ما بناه السيسى من مشروعات فى فترة ولايته الأولى
- بعض المرشحين المحتملين قرروا الانسحاب تعمدا لإحراج مصر أمام العالم
فيما أعلن السيد البدوى رئيس حزب الوفد عدوله عن قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية، الذى رفضه الحزب، قرر المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد ترشيح نفسه رسميا لانتخابات الرئاسة 2018 اليوم، وعقب إجراءه الكشف الطبى للمرشحين.
وخلال الساعات الماضية كانت هناك الكثير من الترتيبات والتجهيزات وراء إعلان حزب الغد المفاجئ خوض رئيسه سباق الانتخابات أمام الرئيس السيسي والمرشح المحتمل أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى، وسط تساؤلات عن أسباب الترشح بعد استبعاد الفريق سامى عنان وعدول رئيس حزب الوفد عن قراره، وما هو البرنامج الانتخابى لـ"موسى"، وكيف يأتى هذا فى ضوء إعلان حزب الغد مساندته وتأييده للرئيس السيسي فى الانتخابات الرئاسية، أسئلة عديدة طرحها الشارع المصرى خلال الساعات القليلة الماضية دفعتنا للقاء المهندس موسى مصطفى موسى لإجراء أول حوار صحفى معه عقب إعلانه الترشح للرئاسة.. وإلى نص الحوار..
كيف تقدم نفسك كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية؟
أفتخر بنشأتى فى عائلة سياسية، لها أهميتها معروفة عنها أدوارها البطولية، فوالدى كان زعيم الطليعة الوفدية، وزعيما للجامعة، وكان قائدا للتظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزى فى مصر، وهو ما أثر على نشئتى منذ الصغر فى إطار وطنى وسياسي، تعلمت منه المبادئ السياسية.
وحصلت على بكالوريوس الهندسة المعمارية من فرنسا، وبعد الدخول فى الحياة العملية جاءت الفرصة للدخول فى عالم السياسية وأنشئت حزب جديد وهو حزب الغد، وشاركنى فى تأسيسه أيمن نور، وللأسف اكتشفنا فى الحزب ممارسات كثيرة لأيمن نور، كانت وراء اتخاذ قرار بفصله من الحزب، وكان الغرض منها تطهير الحزب من كل الفاسدين.
كيف جاءت فكرة الترشح للانتخابات الرئاسية ؟
فكرة الترشح لانتخابات الرئاسية لم تكون فكرة وليدة اليوم، فالحزب كان يفكر فى هذا الأمر، ولدينا رؤية وتوجه لعمل شيء على مستوى كبير، وعندما أتيحت الفرصة لأن نخوض الانتخابات الرئاسية لكى تكون هناك منافسة حقيقية بشرف من أجل الوطن، قررنا خوض السباق الرئاسى.
وبعد أن صوت أعضاء الحزب فى اجتماع للهيئة العليا بأغلبية مطلقة على خوض الانتخابات الرئاسية، ولدينا برنامج مدروس وله قيمة وسيقوم بدوره الفعلى فى الانتخابات ولن نقف متفرجين، فكوادرنا الحزبية تستطيع فعل شىء فى الانتخابات.
موسى مصطفى موسى
كيف تمكنت من تجميع التوكيلات من النواب والمواطنين فى هذه الفترة القصيرة؟
فى الحقيقة موضوع التوكيلات قامت به أمانات الحزب فى المحافظات، وكانوا على تواصل دائما مع المواطنين لجمع التوكيلات، واستطاعت الأمانات فى مختلف المحافظات تجميع أكثر من 48 ألف توكيل من أكثر من 12 محافظة على مستوى الجمهورية، وفى نفس الوقت كانت هناك لقاءات مستمرة مع نواب البرلمان، فالحزب لديه علاقات جيدة مع بعض النواب وتواصلنا مع النواب الذين لم يوقعوا على تزكية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونجحنا فى الحصول على 27 تزكية، وسأستلمها منهم وأقدمها للهيئة الوطنية للانتخابات خلال تقديمى أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة اليوم.
هل التوكيلات التى حصلت عليها من نواب مستقلين أم من منتمين لأحزاب سياسية أو ائتلافات فى البرلمان؟
أغلب من حصلت على تزكيتهم من النواب المستقلين، وذلك بعد أن أقنعهم بعض الأصدقاء من النواب بتزكيتى للترشح فى انتخابات الرئاسة، وفى النهاية اللى يهمنى الحصول على توكيلات للترشح فى الانتخابات، كما تعاملت مع بعض النواب شخصيا وطرحت نفسى عليهم ووافقوا على تزكيتى
البعض يرى أن دخولك السباق الرئاسي ليس للمنافسة الجادة على منصب رئيس الجمهورية؟
فى الحقيقة حزب الغد ليس من الأحزاب الضعيفة.. وعمره ما كان حزب كرتونى أو يتلقى توجيهات شمال أو يمين، أحنا حزب لديه مبادئ ولنا تجربتنا وكواردنا وفكرنا، وعندما أتيحت لنا الفرصة لنأخذ دور إيجابى لمصر ودور فعال لم نتردد، وسأخوض الانتخابات فى منافسة حقيقية وشريفة وليس انتخابات شكلية.
لماذا تأخرت فى الإعلان عن ترشحك للانتخابات الرئاسية ؟
فى الحقيقة لم يكن تأخر.. إحنا شوفنا فى مرحلة معينة كان هناك عدد كبير من المرشحين، ولم نرغب أن ندخل فى هذا الصراع بقدر ما كنا نريد تحقيق إنجازات.. لكن عندما أختلف الوضع بانسحاب بعض المرشحين كان لابد من أخذ قرار بخوض الانتخابات، ولدينا برنامج جاهز ودراسات نعمل عليها منذ فترة، وبرنامج طموح يستهدف الشباب بصفة خاصة، فضلا عن الكوادر والتأييدات مثل التكتلات بالمجلس المصرى للقابل العربية ونقابة الفلاحين .
كيف تفسر إعلان الحزب تأييد السيسى ثم تقرر خوض السباق الرئاسى؟
المرحلة السابقة التى دعمنا فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى كنا غير منافسين وكنا نؤدى دور معه فى استكمال مسيرة البناء، لكن الوضع أصبح مختلف تماما، ووجدنا أن مصر مستهدفة، فقررنا المشاركة وأن يكون لنا دور، كما نرى معاناة المواطنين من الظروف الاقتصادية، ولدينا رؤية نستطيع أن حققها بأن نكون جزء من المنظومة.
كيف ترى إعلان السيد البدوى نيته الرتشح ثم العدول بعد رفض الحزب؟
حزب الوفد لم يكن موفقا فى الدفع بالسيد البدوى لأسباب كثيرة لا تأهله لخوض الانتخابات سواء كانت مشاكل شخصية أو قضايا، واستغربت عندما تم اختياره، وفى نفس الوقت لم يكن لديه علاقات مع أعضاء الهيئة العليا بحزب الوفد، والدليل هتافات أعضاء الهيئة للسيسي عندما أعلن البدوى ترشحه، وبالتالى لم يكن اختيارا موفقا.
ماذا عن حملتك الانتخابية؟
نعتمد فى الحملة الانتخابية على مجموعة من شباب الحزب، وهم مجموعة على قدر كبير من الكفاءة ولديهم أفكار جيدة، وسنعمل على تقسيمهم فى مجموعات بالمحافظات للتعريف ببرنامجنا، وبلا شك لدينا فكر نريد أن نطبقه على الأرض، فنحن نريد ممن يعطينا صوته أن يكون مقتنعا بأننا نستطيع أن نحقق إنجازات له.
ما هو شعار حملتك الانتخابية؟
لن أقول شعارات براقة وإنما أقول "مصر للمصريين" ، فالفكر ليس فى الشعار ولكن فى البناء على أرض الواقع، وهو ما نسعى إليه
كيف ترى حظوظك فى الانتخابات الرئاسية ومنافستك للرئيس السيسى فى ظل التأييد الشعبى الذي يحظى به؟
دور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الفترة الماضية مهم، وما قام به له قيمته، لكن كل مرحلة ولها ظروفها، فالسيسى نجح فى وضع خطة وقام بإنجازات كبيرة جدًا، ولكن يمكن فى هذه المرحلة يصعب الاستمرار لتحقيق ما بعد ذلك، وأرى أنها تحتاج إلى فكر مختلف النهارده نحتاج تفعيل أكبر لإدوار الشباب، فى ظل شكاوى المواطنين من صعوبة المعيشة، وهذه المرحلة ينقصها استراتيجيات مختلفة ونرى أنه يمكنا القيام بدور مكمل لهذه المرحلة.
كيف ستتعامل مع قرارات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الدولة ؟
أعتقد أن العنصر الزمنى لم يكن كافى لتحقيق ثمار هذه القرارات، والمشروعات العملاقة التى قامت بها الدولة ولم تحقق النتائج المطلوبة، ولكن على أى حال سنستفيد من هذه القرارات فى الفترة القادمة، وبالطبع سنستكمل ما قام به الرئيس السيسى فى مجلات التنمية والبناء.
فى حالة الفوز بالانتخابات الرئاسية ماذا ستقدم للمواطن؟
لدينا برنامج معد وفقا لدراسة دقيقة أعتقد أنها ستغير نمط حياة المواطن المصرى خاصة الشباب، وستعطى لهم دخول مالية مرتفعة جدا وسنعمل على الاستفادة واستغلال قرار تعويم الجينه وترجمته لواقع يحسن أوضاع المواطنين، ولدينا فكر لتحسين المنظومة الاقتصادية وسيكون دخل الشاب 15 ألف جنيه فى الشهر وفى فترة لا تقل عن 6 أشهر ويمكن أكثر، والبرنامج به العديد من التفاصيل قابلة للتحقيق والتنفيذ وآلياته موجودة، وسأكشف عنها خلال الفترة القادمة.
ماذا عن التكتلات السياسية الداعمة لترشحك للانتخابات الرئاسة؟
بالطبع مجلس القبائل العربية يؤيدنى، وهو من أهم التجمعات السياسية التى يزيد عددها عن 40 مليون مواطن، بالإضافة إلى النقابة العامة للفلاحين، و مقرات النقابة العامة للفلاحين والقبائل العربية تعمل مع الحزب بشكل متكامل ساعدنا فى الانتشار بأنحاء الجمهورية.
وهل مجلس القبائل العربية الذى أعلن دعمه للسيسى سيغير موقفه؟
مجلس القبائل العربية أصبح داعما لى بعد ترشحى، فأغلبهم أعضاء فى حزب الغد، وقرار ترشحى جاء بعد موافقة الحزب والقبائل العربية ونقابة الفلاحين، والرئيس عبد الفتاح السيسى منافس لى.
كيف ترد على من يقول أن بعض أجهزة الدولة تدفع بمرشحين لانتخابات الرئاسة ؟
لو فى أجهزة بتدعمنا كانوا جابوا لنا التوكيلات منذ فترة، إحنا كنا بنشتغل على فكرة الترشح منذ مدة، وكنا على تواصل لجمع التوكيلات، وكنا نراقب الأوضاع كيف تجرى مع المرشحين المحتملين، وقررنا خوض المنافسة بعد انسحاب عدد من المرشحين.
البعض يقول أنك تلعب دور "الكومبارس" فى الانتخابات؟
أنا مش كومبارس، وكل شخص له علاقة معنا يعلم جيداً أننا لسنا من يحركه أحد شمال أو يمين، ونحن نكافح من أجل الوطن وعندنا أفكار وعندنا دراسات نستطيع تنفيذها، تأهلنا للقيام بأدوار نستطيع من خلالها القيام بدور تنموى.
كيف ترى انسحاب عدد من المرشحين المحتملين فى انتخابات الرئاسة ؟
أعتقد أن هناك تعمد فى إحراج مصر أمام العالم بالنسبة للانتخابات الرئاسية، خاصة مع انسحاب عدد من المرشحين ووجود مرشح واحد فقط، وكنت أتمنى أن يكون هناك 5 مرشحين للرئاسة لتكون هناك منافسة قوية.
ما هى حقيقة خلافك مع أيمن نور؟
عندما شكلنا حزب الغد كنت أنا و"نور" مؤسسين للحزب، وبعد عدت أشهر قرر الترشح لرئاسة الجمهورية عام ،2005 وكان من المفترض أن يجمد عضويته بشكل مؤقت لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، لكنه رفض وقرر التلاعب والمسك بالعصا من المنتصف وهو ما رفضته الهيئة العليا للحزب والتى قررت فصله بعد اكتشاف عملية مالية مشبوهة لتمويل حملته الانتخابية، فلا أحد يعرف مصدر تمويله للحملة، فقد شكل لجنة مالية من مجموعة تابعة له لمنع أى معلومة عنا فى هذا الأمر.
كيف ترى مهاجمة أيمن نور لترشحك فى الانتخابات الرئاسية؟
أيمن نور شخص باع بلده وهو مجرد من المبادئ والقيم وليس بغريب أن يهاجمنى، فهو رجل هارب ومقيم فى تركيا ويتلقى تمويلات من الخارج،وأنشأ محطة فضائية لتوجيه الشائعات والأكاذيب ضد الدولة، وقطر وتركيا يدفعان له الملايين لتوجيه الشتائم لمصر.
ولو أيمن نور بيدعى الوطينة يقدر ينزل مصر ويواجهنا سياسيا، وبالطبع لن يفعل ذلك لأنه مساند للإخوان وكان مستشارا للرئيس الأسبق محمد مرسى وهو لديه فكر تافه.
هل تتهم أيمن نور بتلقى تمويل من الخارج؟
أيمن نور حاول حجب الرؤية عن أعضاء الحزب فى التعاملات المالية، والتمويل الخارجى وكان سبب فى فصل نور، فالرئيس مبارك فى هذا التوقيت أعلن عن وجود مرشح حصل على 70 مليون دولار ، وبعدها بدأت الصراعات المباشرة معه.
كيف ترد على هجوم الإخوان والموالين لهم بعد إعلانك الترشح ؟
ما يحدث طبيعى، وتوقعت أن يكون ردود فعل سلبية قد تكون إعلامية، أو من بعض الحاقدين أو من الممولين من الخارج، ولن نتأثر بذلك، فأنا ومجموعة العمل بالحملة يحركنا حب بلدنا ونفسنا نعمل حاجه حلوة لمصر، ومش هيهمنا أيمن نور أو غيره، والهجمة الإخوانية علي ستستمر لأن عندى موقف منهم بعد وقبل 30 يونيو، وكنت واضح فى مواقفى ضد مرسى وحلفاؤه، لذلك لن تتوقف الهجمة.
ما هو الدور الذى قام به الحزب ليُرشح رئيسه لرئاسة الجمهورية؟
الدور الذى قام به الحزب كبير جدا، وهو ما يظهر فى دراسة المشروعات القومية ودراسة الأوضاع الحالية التى تؤهلنا للقيام بدور لمصر مختلف عن ما يحدث، من أفكار تنموية تعتمد على إعطاء مساحة أكبر للشباب من خلال فكر حقيقى قابل للتنفيذ.
ففى برنامجنا نعمل على الوقف بجانب الشباب ودعمهم، فلدينا منظومة شباب كبيرة، وعلينا أن نمنحهم فرصة دون أن يمن عليهم أحد كونه حقهم، وهو مبدأ لدينا فى التعامل مع شباب مصر، فدخولنا فى الانتخابات من أجل تحقيق هذه المنظومة، فنحن دخلنا الانتخابات ليس من أجل "التصفيق لأحد أو نزايد على أحد أو ندعم أحد بعينه".
كيف ترى تغريدة "البرادعى" عنك على موقع التدوينات تويتر وتمنياته لك بالتوفيق؟
البرادعى ليس داعما لى، ويقصد من تغريدته إعطاء إشارة انتقامية من الرئيس السيسى
كيف ستتعامل مع الملفات الخارجية والتحديات الراهنة ؟
لا يمكن أن نعيش فى جزر منعزلة عن العالم، فهناك كتل اقتصادية عالمية تؤثر على الأوضاع العالمية، فمصر ليس لديها اكتفاء غذائى ولا زلنا نستورد القمح من الخارج، يعنى أيدينا ممدودة للخارج، وهذا يعنى إننا نعتمد على الخارج فى مساعداتنا ماليا، وسنظل فى وضع لا نحسد عليه ويجب التغلب على ذلك بتغير سياستنا الخارجية.
كيف ستتعامل مع أزمة سد النهضة؟
فى الحقيقة معالجة قضية سد النهضة تحتاج لحل سياسى، فلكل الدول الحق فى الحصول على تنمية وإثيوبيا تسعى لإنشاء السد من أجل توليد الكهرباء وتصديرها للخارج وهو ما نوافق عليه، لكن نرفض محاولات المساس بحصتنا فى المياه وهى قضية أمن قومى، وفى حالة حدوث ذلك مصر ستتحرك تحرك لا جدال فيه ولا مناورة.
كيف ستتعامل مع جماعة الإخوان؟
لا تعامل مع من تلوثت أيديهم بالدماء مطلقًا، وأنا فى قطيعة معهم، ولا تفاهم أو تعاطف معهم، وهم جماعة مغرضة ويتحركون ضد الوطن من أوروبا أو أمريكا وغيرها من الدول الغربية، أما الأسر المتدينة لها كل الود والاحترام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة