انضم أمريكيون مؤيدون لتحسين العلاقات مع كوبا إلى القيادة العليا فى الدولة الصغيرة لتدشين نسخة من تمثال لبطل الاستقلال الكوبى خوسيه مارتى فى هافانا.
وكان الحدث الذى حضره المئات وفى مقدمتهم الرئيس الكوبى راؤول كاسترو سيكون احتفالا سعيدا لو جرى قبل أعوام قليلة لكن الجدية خيمت على المراسم المقتضبة التى أقيمت عند الفجر فى هافانا. فمع وجود إدارة جمهورية فى البيت الأبيض خيم التشاؤم بشأن مصير الانفراجة الهشة بين البلدين.
وفرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى تبرعت مدينة نيويورك مسقط رأسه بالتمثال لهافانا، قيودا جديدة على السفر والتجارة مع الجزيرة الشيوعية واستخف بما وصفها بسياسة "فظيعة مضللة" لسلفه الديمقراطى باراك أوباما حيال كوبا، وخلت وجوه كاسترو والمسؤولين الآخرين من أى تعبيرات خلال المراسم التى أقيمت أمس الأحد.
وقال مصرفى تبرع للمشروع الذى تبلغ تكلفته 2.5 مليون دولار طالبا عدم ذكر اسمه "كنت آمل أن أجد حفلة لكن منذ وصولى أمس ونحن نرثى الوضع"، ويتصاعد التوتر بين البلدين منذ أغسطس بسبب سلسلة هجمات مزعومة قيل إنها أثرت على صحة دبلوماسيين أمريكيين فى هافانا.
وسحبت الولايات المتحدة أغلب دبلوماسييها من المدينة وطردت 17 كوبيا من السفارة فى واشنطن مما جعل الخدمات القنصلية وأغلب الاتصالات بالكاد تعمل.
وبعدما أعلن أوباما وكاسترو عن انفراجة فى 2014، قرر متحف برونكس الأمريكى للفنون جمع تبرعات لعمل نسخة من التمثال الموجود فى نيويورك وتقديمها كهدية لهافانا.
والتمثال على شكل فارس يمتطى جوادا ويصور مارتى قبل وفاته فى 1895 خلال القتال ضد الحكم الاستعمارى الإسبانى، وكان مارتى شاعرا وكاتب مقالات سياسية وعاش فى نيويورك عندما وضع خططا لغزو كوبا كجزء من التمرد على إسبانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة