قال الدكتور محمد فؤاد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الفترة الأخيرة شهدت كثيرا من الأحاديث عن الانتخابات الرئاسية الحالية، تعالت فيها عديد من الأصوات بشأن احتمالية عدم وجود مرشح منافس للرئاسة، ما يسبب أزمة فى نظر البعض، بعكس ما هو حقيقى.
وأضاف "فؤاد"، فى بيان صادر عنه اليوم الاثنين، أنه من الناحية الدستورية والقانونية فقد نص الدستور فى مادته 143 على أن يُنتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع العام السرى المباشر، بالأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة، وينظم القانون إجراءات انتخاب الرئيس، ووفقا لهذا النص صدر قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية رقم 22 لسنة 2014.
وتابع عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بيانه بالقول، إن القانون نص فى مادته 36 على أن يتم الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو تقدم للترشح مرشح وحيد أو لم يبق سواه بسبب تنازل باقى المرشحين، وفى هذه الحالة يُعلن فوزه إن حصل على 5% من إجمالى عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، فإن لم يحصل المرشح على هذه النسبة تعلن لجنة الانتخابات فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال 15 يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة، ويجرى الانتخاب فى هذه الحالة وفقا لأحكام هذا القانون، لذلك بناء على ما سبق فقد أتاح الدستور والقانون إمكانية انتخاب رئيس ولو كان مرشحا منفردا.
وأشار النائب محمد فؤاد إلى أنه من الناحية السياسية، وضع الدستور والقانون تلك الفرضية وفقا لتجارب ووقائع عملية تتشابه مع الوضع الراهن، إذ نجد أن الرئيس الأيسلندى، ولافور راجنار جريمسون، وهو خامس رئيس لأيسلندا، أُعيد انتخابه بالتزكية، ويعتبر أكثر رئيس خدم أيسلندا، إذ استمر فى منصبه 5 ولايات رئاسية.
وأكد "فؤاد"، أن المرشح الذى يفوز بالتزكية لا يُشترط أن يكون السبب من وراء فوزه تعمده إبعاد المنافسين عن السباق إطلاقا، بل هى ظروف مؤقتة قد تفرضها الأوضاع على المنافسين، تدفعهم بعيدا عن السباق أو لا تمكنهم من خوضه، ومنها شعورهم بتضاؤل فرصهم فى الظفر بالمقعد، وهو ما اتضح جليا فيما قام به المرشح المحتمل السابق الفريق أحمد شفيق فى انسحابه، لأن الظروف الراهنة لا تسمح له بالمنافسة.
وأخيرا، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن هناك ظروفا وأوضاعا تجعلنا أمام مرشح واحد، وهناك تجارب دولية أخرى بنفس الشكل، لذا لسنا فى حاجة إلى صناعة ديمقراطية غير حقيقية، فالديمقراطية الحقيقية هى أن نقبل بما يفرزه الواقع والتصويت، كما أنه ليس من دور الدولة البحث عن منافسين أو انتخابات تسترضى العالم الخارجى، لهذا يجب علينا التخلى عن جلد الذات فالديمقراطية تفرز الواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة