هل تستفيد جوجل من أزمة فيس بوك للسيطرة على عالم الأخبار؟

الإثنين، 29 يناير 2018 11:00 م
هل تستفيد جوجل من أزمة فيس بوك للسيطرة على عالم الأخبار؟ جوجل
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم ملاحقة العديد من الاتهامات لشركة "جوجل" حول مشكلة "الأخبار الوهمية" وترويج الأخبار الكاذبة، إلا أن تأثيرها عليها لم يكن قويا مثلما حدث مع "فيس بوك"، حيث عانت الأخيرة من كثير من الأزمات والكوارث، والتى استفادت منها جوجل لتجنب ما حدث للشبكة الاجتماعية والترويج لبعض خدماتها من جهة أخرى.

وكان مجلسا الشيوخ والنواب فى الكونجرس الأمريكى قد استدعيا فى وقت سابق مسئولى الشركات التكنولوجية العملاقة جوجل وفيس بوك وتويتر للإدلاء بشهادتهم فى إطار تحقيقاتهما فى قضية تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 2016، حيث تحقق اللجنة حول ما إذا كانت روسيا قد استخدمت أيا من شبكات التواصل الاجتماعى هذه للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة شبكة فيس بوك، إلا أن الشبكة الاجتماعية تحملت الجزء الأكبر من اللوم، نظرا لاستخدامها من قبل مليارى مستخدم حول العالم.

 

جوجل تطلق خدمة أخبار محلية

وفى إطار محاولتها للاستفادة من أزمة فيس بوك مع الأخبار الكاذبة، لجأت جوجل لحيلة جديدة تعتمد على استخدام أفراد المجتمع المحلي العاديين لكتابة ونشر القصص والمحتويات الإخبارية بأنفسهم لعرضها في مجتمعاتهم المحلية، لتحولهم فى النهاية من أفراد عاديين إلى "صحفيين" قادرين على نقل كل ما يدور في مجتمعاتهم المحلية بشكل أكثر مصداقية، حيث أطلقت جوجل تطبيقا أطلقت عليه اسم بـ Bulletin، والتى تسعى من خلاله لدخول عالم المحتوى الإخبارى المحلى، حيث تسمح خدمة Bulletin لأى شخص بكتابة أخبار حدثت حوله فى مجتمعه المحيط، وينشرها فى شكل تدوينة مرفقة بالصور والفيديوهات مباشرة من خلال هاتفه الذكى عبر تطبيق خاص، وفقا لما نشره موقع 9to5google  الأمريكى.

ورغم أن محرك بحث جوجل لديه قسم خاص بالأخبار، يعرض من خلاله أبرز ما يتم نشره على أهم المواقع الإخبارية العالمية، إلا أن خدمة جوجل الجديدة سيجرى من خلالها ترويح بعض أهم الأخبار المنشورة عليها ضمن نتائج البحث أيضا لتصل لعدد أكبر من المهتمين.

 

أدوات جوجل لمحاربة الاخبار الوهمية

ولم تكن هذه المبادرة الأولى لمحرك البحث العملاق، إذ أطلقت جوجل عدد من الأدوات التى تسعى من خلالها للتغلب على مشكلة الأخبار الوهمية فى محاولة لرفع التهم عنها، والتى جاء على رأسها ميزة "fact check"، وهى أداة تتيح للمستخدمين التحقق من حقيقة القصة الإخبارية والتأكد من فحصها ومراجعتها، كما سعت جوجل فى وقت سابق للتخلص من قسم In the news من أعلى نتائج البحث على أجهزة الكمبيوتر، وذلك بعد الانتقادات الواسعة التى تعرضت لها بسبب الأخبار الوهمية والكاذبة المتعلقة بالانتخابات الأمريكية السابقة، وقيل إنه سيتم استبدال هذا القسم باخر يحمل اسم Top stories على غرار ما هو موجود الآن على الهواتف الذكية، كما قيدت الشركة وضع الإعلانات على المواقع الإخبارية الوهمية نتيجة تزايد المخاوف من الانتشار السريع للمعلومات غير الدقيقة على شبكة الإنترنت، كمحاولة من العملاق الأمريكى لمعاقبة الناشرين الذين يقومون بخداع مستخدمى الإنترنت.

 

جهود جوجل الإخبارية السابقة

وكانت جوجل قد قامت فى أغسطس الماضى بإطلاق منتج إخبارى جديد يعرف بـ"Stamp" يهدف لعرض المقالات والقصص الخبرية، فى تصميم يشبه المجلة لكن على الهواتف الذكية، والتى تستهدف من خلاله منافسة خدمة سناب شات، التى تعرف باسم Discover، حيث ذكرت تقارير حينها أن جوجل تسعى من خلال هذه الخطوة لتوطيد علاقتها بالإعلام، خاصة أنها تمتلك بالفعل خدمة AMP التى تهدف إلى المساعدة فى تحميل المقالات بشكل أسرع.

 

جوجل VS فيس بوك

أما عن السبب الأبرز وراء تعرض فيس بوك لأزمة الأخبار الكاذبة بشكل أكبر من فيس بوك، فقد يرجع ذلك لكون فيس بوك شبكة اجتماعية يعتمد عليها المستخدمين طوال الوقت ويتبادلون عليها كل المحتويات مما يجعل من السهل عليهم الشعور بشكل أسرع بمشكلة الأخبار الكاذبة، على عكس شبكة جوجل التى تعتبر مجموعة من الأدوات المتكاملة سواء كان محرك البحث أو غيرها من الخدمات التى توفرها جوجل، والتى رغم اعتماد المستخدمين بشكل كبير عليها، إلا أنها لا تترك نفس تأثير فيس بوك بهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة