عاشت لبنان الـ24 ساعة الماضية على وقع أزمة جديدة بين حركة أمل والتيار الوطنى الحر بعد تسريب فيديو لجبران باسيل رئيس التيار ووزير خارجية بيروت يصف فيه نبيه برى بـ"البلطجى"، مما أثار حفيظة أنصار رئيس حركة أمل ، لتبدأ حالة من التلاسن بين مؤيدى الطرفان على مواقع التواصل الاجتماعى، فى ظل حالة من الاستقطاب الشديدة التى تعيشها بيروت فى تلك الآونة بسبب التحالفات التى تقوم بها الطوائف المختلفة استعدادا للانتخابات النيابية المقرر إجراؤها فى مايو المقبل.
وفى محاولة من وزير الخارجية لاحتواء الأزمة سريعا قبل أن تؤدى إلى انفجار سياسى جديد، اعتذر باسيل لرئيس مجلس النواب عما بدر منه وأعرب - فى تصريحات تداولتها تقارير لبنانية صباح اليوم – عن أسفه لما سرّب من كلامه فى الاعلام، وقال وقال إن كلامه "أتى فى لقاء مغلق فى بلدة بترونية بعيداً عن وسائل الإعلام"، مشيرا إلى أن "ما قيل خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا فى الكلام، وقد اتى نتيجة المناخ السائد فى اللقاء، ومهما تعرّضنا له فإننا لا نرضى الانزلاق بأخلاقيّاتنا».
وجاء الفيديو المسرب مساء أمس الأحد لوزير الخارجية اللبنانى باسيل خلال جولة انتخابية له حيث اتهم رئيس حركة أمل نبيه برى بمنع المغتربين الشيعة من المشاركة فى مؤتمر للطاقة الاغترابية فى إفريقيا زاعماً ان رئيس المجلس هدد هؤلاء المغتربين. وقال باسيل فى هذا السياق "هيدا مش رئيس مجلس، هيدا بلطجي".
ويأتى اعتذار وزير الخارجية عن كلامه فى إطار محاولة التهدئة بين الحركة والتيار حيث أن مناصروا حركة أمل وعلى أطلقوا حمله ضد باسيل على مواقع التواصل الإجتماعى، ودعوا الى التظاهر اليوم احتجاجا على الفيديو المسرب، وقال وزير المال اللبنانى على حسن خليل رداً على وصف برى بـ"البلطجي" أن "الرئيس برى أكبر من المواقع ولن يهزه فى وجدان الناس كلام، لكن مع المس به سقطت كل الحدود التى كان وحده يضعها أمامنا لفضح الكل فى تاريخهم وإجرامهم والقتل والصفقات والمتاجرة بعنوان الطائفية ولنا بعد الآن كلام آخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة