بدأت المعركة الانتخابية فى دق طبول المنافسة على مقعد رئاسة الجمهورية، مع غلق باب التقديم للجنة العليا للانتخابات، حيث يتجه المصريون إلى اختيار رئيسهم للفترة المقبلة ومدتها 4 سنوات، وسط اهتمامات دولية ومحلية، وفى ظل هذا الزخم كان للمؤسسات الرسمية الإسلامية رأى فى المشاركة فى التصويت.
دارالإفتاء: الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا
فمن جانبها اعتبرت دار الإفتاء المصرية، أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل، وكذلك من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلى بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل يكون مرتكبًا لغشٍّ وتزويرٍ يعاقب عليه شرعًا.
شوقى علام مفتى الجمهورية
وطالب مفتى الجمهورية، الدكتور شوقى علام، المواطن المصرى بأن يختار من ينتخبه وفق معايير حقيقية تؤدى إلى صلاح الوطن، دون أى تأثير عليه من رشاوى انتخابية أو عصبية أو ما شابه ذلك؛ لأنه بمثابة الشاهد المسئول أمام الله عن شهادته هذه، وعلى الناخب أن يزن العملية الانتخابية بعقله ويفاضل بين الناخبين بالبرامج والأعمال الجيدة؛ لأن صوته أمانة.
ودعا المفتى جموع الشعب المصرى من الرجال والنساء والشباب للنزول بـ"كثافة" للمشاركة فى العملية الانتخابية؛ لأجل إعطاء رسالة إيجابية للعالم بأن مصر أصبحت قاطرة فى ممارسة العلمية الانتخابية.
دار الافتاء
الرشاوى الانتخابية ظاهرة مرضية
وشدد المفتى على أن الرشاوى الانتخابية ظاهرة مرضية لا تليق بممارسة العملية السياسية أو الديمقراطية أو الانتخابات أن تسير وفق هذا الاتجاه، موضحا أن هذا الاتجاه الخاطئ يتناقض مع مبادئ الدين والأخلاق العامة.
وحول تسييس الفتاوى فى الانتخابات أكد مفتى الجمهورية أنهم رصدوا 10 رسائل جامعية عن دار الإفتاء لم يجد الباحثون خلالها فتوى مسيسة عن دار الإفتاء؛ "لأن الفتوى عندنا لها معايير وضوابط لم يمكن الخروج عنها، فى المقابل كانت هناك مجموعات بعيدًا عن المؤسسة الرسمية أخرجت فتاوى لها استطاعت من خلالها أن تستغل الدين لتسييس أمرها".
صندوق انتخابات
الإدلاء بالصوت الانتخابى شهادة لله
وفى سياق متصل، قال الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف: إن الفترة الحالية الصعبة التى تمر بها البلاد تدعونا إلى تضافر الجهود، مؤكدا أن الإدلاء بالصوت الانتخابى شهادة لله والله قال "ولا تكتموا الشهادة".
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أنه ينبغى أن يدلى كل مواطن بصوته بحرية، وأن يحكم ضميره فى هذه الشهادة، مضيفا أن المشاركة فى بناء الديمقراطية أمر واجب ومن يتأخر عن ذلك فقد تأخر عن القيام بواجبه، موجها الشكر لدار الإفتاء المصرية على القيام بواجبها فى سرعة الفصل وحسم القضايا الدينية بمهنية وضمير.
استخدام المنابر للدعوة للمشاركة لا دعم مرشح بعينه
فيما قال الشيخ زكريا السوهاجى، المفتش العام بوزارة الأوقاف: "يجب على الأئمة الدعوة إلى المشاركة السياسية عبر المنابر لبناء الوطن كون الانتخابات هى استحقاق وطنى، يكتمل بتحققه بناء الوطن، وعمل مؤسساته الدستورية التى تدعم استقرار البلاد".
وأضاف السوهاجى، لـ"اليوم السابع" أن دعوة المنابر يجب أن تكون دون تحديد مرشح ما أو طلب دعمه من خلال المسجد، بل للمشاركة، والإعلان عن رفض الشرع والقانون لأى مخالفات فى الدعاية والتصويت، مع عدم استخدام المسجد لدعم مرشح بعينه.
حظر تعليق الدعاية الانتخابية بالمساجد أو توزيع مطبوعات
قال القيادى الدعوى، الشيخ محمود الإبيدى: "إن الأئمة لهم دور فى دعم الوطن، والدعوة إلى الاستحقاقات الوطنية، وعلى رأسهم الدعوة للانتخابات مع الوقوف على الحياد، وعدم تعليق دعاية انتخابية بالمسجد، أو توزيع مطبوعات".
وأضاف الإبيدى، لـ"اليوم السابع" أن الوزارة عودت الأئمة فى كل استحقاق وطنى بالدعوة إلى المشاركة من أجل الوطن، دون تحديد أو الحديث عن أى مرشح بعينه داخل المسجد، فى أى حديث دينى.