تواصل الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، اليوم الأربعاء، سماع الشهود فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، والمعروفة سابقا باقتحام السجون، وأكد اللواء محمد نجيب مدير أمن شمال سيناء الأسبق، أنه بتاريخ 4 فبراير تسللت عناصر من حزب الله وإيران لداخل البلاد وانضموا للمتظاهرين لتنفيذ عمليات إرهابية .
واستكملت المحكمة سماع أقوال شاهد الإثبات الأول بجلسة اليوم اللواء محمد نجيب مدير أمن شمال سيناء الأسبق، وأكد أن بعض العناصر البدوية قامت يوم 29 يناير 2011 بإطلاق النار على وحدة مرور نخل وتم الاستيلاء على دراجتين ناريتين من داخلها، وفى ذات يوم 29 يناير 2011 قاموا بإطلاق النار على وحدة مرور رفح واستولوا من داخلها على دراجتين ناريتين وسيارة ربع نقل 2 كبينة وحرقوا سيارة تابعة للمحافظة، ثم قاموا بإشعال النيران بوحدة المرور.
وأضاف الشاهد أن بعض العناصر البدوية قامت يوم 29 يناير 2011 بالهجوم على قسم رابع العريش والاستيلاء على ما بداخله من أسلحة وتمكين بعض المحتجزين من الهرب، وفى ذات اليوم قام بعض البدو بعض العناصر المصاحبة لهم بالهجوم على إدارة مرور العريش وتدمير محتوياته، وسرق من داخله على سلاح نرى خاص بالمقدم طارق عبد العال، وسرقة جاهزين كمبيوتر، وأصيب فى الأحداث النقيب محمد عبد الهادى والشرطى جلال صابر بطلقات نارية.
وأشار الشاهد إلى أنه ورد بلاغ إلى قسم شرطة العريش يوم 29 يناير 2011 بقيام مجموعة من المتظاهرين باقتحام مبنى التأمينات والمعاشات الكائن بجوار الحزب الوطنى واستولوا على محتوياته، وفى ذات اليوم قامت مجموعة من البدو والخارجين على القانون بالسطو على مخازن الجمعية الاستهلاكية وجمعية الهلال الأحمر بمدينة العريش وإشعال النيران بها، وبتاريخ 30 يناير 2011 تمكنت إدارة البحث من ضبط عنصرين فلسطينيين وهما باسم جزر وإيهاب عبد الرحمن الخطيب غشمى.
وأضاف الشاهد أنه تلقى جواب يوم 3 فبراير 2011 يفيد تسلل عناصر من إيران وحزب الله عبر الحدود المصرية للانضمام للمتظاهرين والقيام بتنفيذ عمليات إرهابية وقتل، مضيفا أنه بتاريخ 5 فبراير الساعة 8 صباحا سمع دوى انفجارات بمنطقة العريش، وأكد المهندس خالد طلبة مدير التشغيل بخطوط شركة جاسكو للغاز وقرر :" الساعة 8 ونصف اقتحم 4 أفراد منهم 3 ملثمين يحملون أسلحة الآلية وقاموا بالتعدى بالضرب على 4 من عمال وردية التشغيل، وقاموا بتفجير محطة لتوزيع الغاز لـ 3 خطوط".
جدير بالذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحامالسجون المصرية".