أنا من أشد المؤمنين بأن الحب الحقيقى والصادق يمنحه الله سبحانه وتعالى للإنسان مرة واحدة فى العمر.. لذا فهو يستحق بالتأكيد إذا وهبه الله لك بألا تفرط فيه أبداً تحت أى ظرف من الظروف ومهما عانيت بسببه من ضغوط وصعوبات لأنه أغلى وأثمن ما فى الوجود، ولا يمكن أن يعوضك عنه أى شىء ولو كان كل كنوز الدنيا.. فمن الوارد أن يختبرك الله أنت وحبيبك مصداقاً للآية الكريمة: «ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين» صدق الله العظيم.
ومن الوارد أيضاً أن يتعرض هذا الحب لأنواء ورياح وعواصف الظالمين والحاسدين والحاقدين وذوى النفوس المريضة ممن فقدوا آدميتهم من بنى البشر، فإذا مرت قصة حبك الصادقة بأى شىء مما سبق، فلا تضعف أو تجزع أو تفرط، وتسلح بشجاعة وجسارة الرجال، وتسلح بقوة إيمانك بحبيبك، لأن غداً أجمل بإذن الله.. وذكر نفسك دائماً بأجمل ما قاله الإمام الشافعى: وكن رجلاً على الأهوال جلداً/ وشيمتك السماحة والوفاء.
وكذا ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى: وكن فى الطريق عفيف الخطا/ شريف السماع، كريم النظر/ وكن رجلاً إن أتوا بعده/ يقولون: مر وهذا الأثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة