وفقا لمرصد العلوم بأكاديمية البحث العلمى فإن 27 ألف باحث مصرى نشروا دراسات فى الدوريات العلمية بواقع 18 ألف بحث، وهو رقم مهم، يستحق التحليل ولكنه يدفعنا لطرح عشرات من الأسئلة أبرزها، هل هناك بحث مصرى فتح طريق جديد لعلاج مرض السرطان، أو بحث يعالج أمراض البنكرياس المنتشرة أو اكتشاف جديد لعلاج أزمات العمود الفقرى، وما ينتج عنه من آلام الظهر أو بحث يزيد من إنتاجية فدان الأرز أو يضاعف من جود القطن ويعيده لمكانته؟
الحقيقة لا أمتلك الإجابة، رغم أننى على يقين أن عددا لا بأس به من الأبحاث المصرية تجيب عن هذه الأسئلة فى هدوء شديد دون أن تأخذ حقها من التغطية الإعلامية أو التسويق المجتمعى، وهو أمر يضعنا نحن كأهل للصحافة والإعلام فى حرج، كيف لنا لا ننشر هذه الأبحاث ونهتم بها ونعلى من شأن أصحابها والعاملين عليها بينما نقدم فئات أخرى بشكل مبالغ فيه؟ كيف لا نسلط الضوء على صانعى الأبحاث العلمية من خيرة الشباب المصرى، ممن تعلموا فى مدارسها المجانية وحلموا برد الجميل إليها؟ كيف لنا لا ننقل هذه الأبحاث من أدراج المكاتب للنور، لكى تنال حظها من الانتشار وتدخل مرحلة التنفيذ العلمى بدلا من أن تكون حبر على ورق فقط.
السؤال البديهى، كم تناقش جامعاتنا رسائل ماجستير ودكتوراه يوميا؟ بالتأكيد عشرات الرسائل، جميعها يحمل خلاصة فكر وعلم جيل جديد مختلف، يحمل طرحا متنوعا لقضايا علمية ونظريات فى طور التكوين، تحتاج لمن يدفعها خطوة للأمام.
انطلاقا من هذه المسؤولية، أعلن عبر هذه المساحة المخصصة لى فى صحيفتى طرح مبادرة لنشر الأبحاث العلمية المهمة التى عكف عليها باحثينا المصريين فى الجامعات ومراكز الأبحاث المختلفة، ولم تنل حظها من التغطية الإعلامية، وسأراعى نشر، عنوان البحث العلمى والنتيجة التى وصل إليها مع أسماء القائمين عليه واسم المركز البحثى أو الجامعة مع الاهتمام بالتركيز على قصة الوصول للبحث وإبراز دول كل عضو فى الفريق.
الجانب الأهم فى المبادرة أيضا، هو فتح الباب من جديد لنشر الأبحاث المخزنة فى أدراج المكاتب من سنوات ولم تنل حظها من الخروج للنور والتنفيذ على أرض الواقع، وسأحاول جاهدا أن أكون حلقة وصل بين أصحاب الأبحاث ورجال الأعمال والمؤسسات الجادة الراغبة فى تبنى الأبحاث والبدء فى تطبيقها عمليا.
وأستأذن القارئ الكريم أن يكون يوم الثلاثاء من كل أسبوع هو ركن الأبحاث العلمية، هدفى أن تكون هذه المساحة منصة إعلامية لنشر الأبحاث الجادة للبلاد، لأنه بدون العلم لن ترتقى مصر، وبدون تقدير حملة العلم فيها لن تتقدم.
القراء الأعزاء وباحثو مصر الكرام وعلماؤها الأجلاء، ممن تحملون شعلة العلم والمعرفة، أهلا بكم فى منصتى الإعلامية لنشر أبحاثكم الجادة لمصر التى لا تبتغون من ورائها إلا تقدم هذه البلاد، وكتنفيذ عملى للمبادرة يسعدنى أن أستقبل رسائلكم عبر هاتفى الشخصى 01061933620 وعبر الإيميل الرسمى M.SAADELDEEN@YOUM7.COM.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة