بيان هزلى، لا يليق أن يُتلى على مسرح فى حضانة، أصدره،خماسى فاقد لكل الأهلية السياسية، شعبيا وقانونيا، وهم عضو مكتب الإرشاد السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، والإخوانى هشام جنينة، صاحب مسرحية محاولة اغتياله، وعصام حجى، الباحث عن دور سياسى، حتى ولو كومبارس، يؤدى مشهدا وحيدا فى أى مسرحية سياسية هزلية منحطة، ثم ينسحب، والمدافع الأول عن التمويلات، وذو العلاقات المتشعبة مع كل المنظمات الحقوقية الدولية المعادية لمصر، محمد أنور السادات، والنكرة شعبيا، وحازم حسنى، يطالبون بضرورة إلغاء الانتخابات الرئاسية، وحل الهيئة الوطنية للانتخابات، ومطالبة الشعب المصرى بمقاطعة الانتخابات الرئاسية فى حالة عدم إلغائها!!
هؤلاء الخمسة يخرجون دون أى حيثية من أى نوع، جماهيريا، كان، أو قانونيا، وبمنتهى غلظ العين، ليطالبوا بإلغاء الانتخابات الرئاسية، لا، والأغرب أن هؤلاء، يدافعون عن أحمد شفيق، وسامى عنان، وقنصوة، وأحقيتهم فى خوض الانتخابات، والتمسح فى ذيولهم، والاعتقاد أن لهم شعبية، ويمكن عقد الصفقات السياسية القذرة معهم، لإعادة الإخوان للمشهد، وهنا يجب محاكمة هؤلاء شعبيا وفى ميادين عامة، بجريمة الضحك والتلاعب بمصير الشعب المصرى، وتنصيب أنفسهم أوصياء عليه، ببجاحة سياسية، وتنطع ثورى، واستعباط فكرى، لا نظير له حتى فى أكثر الدول تخلُّفا.
فهؤلاء الخمسة، خرجوا علينا، من قبل وفى أيام حالكة السواد، فى حملة هجوم وتشويه وتسخيف من أحمد شفيق وسامى عنان، واعتبارهم شياطين، كونهم عسكريين، وطالبوا بطرد شفيق من رئاسة الحكومة، ثم هددوا بحرق مصر لو فاز فى الانتخابات الرئاسية 2012 أمام محمد مرسى العياط، مرشح جماعة الإخوان الإرهابية، حينذاك.
ونسألهم هنا، هل التهديد بحرق مصر، عملا شرعيا، وقانونيا، وثوريا عظيما؟! وكيف تدافعون وتدعمون وترون فى «شفيق» الآن، رمزا وطنيا ويجب مساندته ودعمه فى انتخابات الرئاسة أمام الرئيس السيسى، فى الوقت الذى هددتم فيه بحرق مصر لو فاز فى انتخابات 2012 ألا يعد ذلك تلاعبا بعقول المصريين؟! ولا نريد أن يخرج علينا أراذل البشر من المتدثرين بعباءة الحيادية، والمدافعين، بالباطل، عن حقوق المصريين سياسيا، بشعارات واهية من عينة أن السياسة، لا تعرف سوى المصالح، فلا عدو دائم، ولا صديق أيضا، ومن ثم يصلح عدو الأمس، صديق اليوم، وهى برجماتية، ولا تليق مع ثقافة المصريين المتجذرة والقائمة على القيم الدينية والأخلاقية، ومن ثم نقول لهم، إن الشعب المصرى يرفض ترشح كل ما تدعمونه أو تساندونه!!
وينطبق الأمر على الفريق سامى عنان، المزور، حسب بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، فى محررات رسمية ليتمكن من تسجيل اسمه فى قوائم الذين لهم الحق فى الإدلاء بأصواتهم فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، حيث دشنت جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها وذيولها، مصطلح العار، يسقط يسقط حكم العسكر، إبان ما كان عنان نائبا لرئيس المجلس العسكرى الذى كان يحكم مصر من 2011 وحتى يونيو 2012، بجانب الشعار الذى نال من قدر الرجل ومكانته العسكرية، عندما خرجوا فى جمعة «قندهار» ورددوا هتاف: «يا طنطاوى قل لعنان.. الشرعية للميدان»، ونسأل من جديد: هل أصبح سامى عنان صاحب شرعية الآن ويجب دعمه ومساندته فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟! وهل الكذب والادعاء بالباطل والتدليس أمر يتفق مع صحيح الدين الإسلامى الذى تتخذه جماعة الإخوان الإرهابية، وسيلة للوصول إلى الحكم..؟!
ثم نسأل أيضا، طالما أنتم الخمسة شخصيات سياسية، وعامة، لا يشق لكم غبارًا، فلماذا لم تخوضوا أنتم الانتخابات الرئاسية بدلا من التمسح بشفيق وعنان وقنصوة، أعداء الأمس؟ أو على الأقل اتفقتم على شخص من بينكم، وليكن عبدالمنعم أبوالفتوح صاحب المركز الخامس فى الانتخابات الرئاسية 2012 أو عصام حجى، المقيم خارج مصر، ولا يشعر ما نشعر به، ويتألم لآلم البسطاء، ويتحدث فقط عن مصر من شارع الشانزليزيه فى باريس، ومن شوارع نيويورك، بمنتهى الفجر السياسى؟ كما نسأل «حجى» أيضا: لماذا تراجعت عن خوض الانتخابات الرئاسية بعدما صدعتنا منذ أكثر من عام، عن قرارك الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، وكونت حملة، ودشنت صفحات على فيس بوك وتويتر، باسم حملتك الرئاسية، وعندما جاء وقت فتح باب الترشح اختفيت ووقعت على البيان المطالب بوقاحة سياسية، ضرورة إلغاء الانتخابات؟!
أما أنور السادات، وحازم حسنى، فتم استخدام اسميهما، من باب زيادة العدد لا أكثر، علاوة على أن محمد أنور السادات، يحمل ضغينة وخصومة سياسية شديدة من النظام الحالى، لسببين، الأول إقرار قانون الجمعيات الأهلية الذى سد الطريق وأغلق حنفيات التمويلات الضخمة من الخارج، وبما أنه رئيس لمجلس إدارة إحدى الجمعيات، فقد خسر بهذا القانون خسائر فادحة، والأمر الثانى، قرار مجلس النواب بإسقاط عضويته لتجاوزاته ومخالفاته فى حق مؤسسات وطنه، وعلى رأسها البرلمان، وبالطبع يعتقد أن النظام وراء ذلك.
أما حازم حسنى، فالرجل أهان سامى عنان إهانات بالغة إبان حكم المجلس العسكرى، ورأى فيه أنه لا يصلح لإدارة مركز شباب فى قرية من القرى، ثم قرر أن يكون أحد رجاله والمتحدث باسمه فى الانتخابات المقبلة، وهو أمر شارح نفسه، ولا يحتاج منا أى شرح.
لكن اللافت فى بيان الخمسة، أنهم وجهوا اتهاما للإعلام بأنه منحاز للنظام، وهو اتهام أبله، ومردود عليه، بأن النظام فى مصر، لا يمتلك إعلاما قويا مثل ما يمتلكه الإخوان والمعارضة المصرية، بدءا من الإعلام المرئى، المتمثل فى قنوات الجزيرة والـ«بى بى سى»، والحرة الأمريكية، ودويتشه فيله الألمانية، والعربى القطرية، وكل القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا، ومرورا بالإعلام المقروء، سواء ورقى أو إلكترونى، ويكفى الـ«نيويورك تايمز» والجارديان، بجانب، اللجان الإليكترونية الصاخبة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأبرزها لجان «العذبة» الخادم فى بلاط قصر «تميم»!!
إذن، كيف يتحدث هؤلاء المدعون، الأدعياء، عن دعم إعلامى للنظام الحالى، بينما جماعتهم الإرهابية تتلقى دعما من معظم الإعلام الدولى المؤثر؟!
هذا البيان مثال صارخ لحالة الهذيان السياسى، للمعارضة المصرية، فهل مثل هؤلاء يصلحون لتصدر المشهد ولديهم برامج وقدرات لإدارة البلاد؟! أترك للقراء الأعزاء الإجابة!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة