"الجناح الخيرى.. مشترياتك بتخفيضات تصل لـ 60%.. والمبيعات لصالح مستشفى سرطان الأطفال وأبو الريش ومعهد القلب".. تلك اللافتة التى تراها إلى جانب جناح الأزهر الشريف فتدخل إليها مسلوب الإرادة لاستكشاف الفكرة.
بدأت القصة العام الماضى حين قررت إحدى دور النشر التى فضلت عدم ذكر اسمها بتخصيص الربح الذى حصلت عليه خلال آخر 4 أيام بالمعرض من أجل التبرع به لبعض المستشفيات، الأمر الذى لاقى ترحيبا واسعا من قبل الجمهور وإدارة المعرض على حد سواء، فطلبوا منهم تكرار الفكرة للسنة الثانية على أن تكون طوال ايام المعرض، وبالفعل كانت النتيجة إحدى الخيام القابعة بجانب الأزهر الشريف التى وضعت لافتة كبيرة كتبت عليها أن الربح كله سيتم التبرع به لبعض المستشفيات.
"تانى سنة لينا فى المعرض.. السنة اللى فاتت كانت 4 أيام فقط فى آخر المعرض، والناس حسوها فكرة غريبة، وما كانوش مصدقينها لما أثبتت نجاحها بإشراف مستشفى سرطان الأطفال اللى بعتتلنا مندوبين من عندها والحسابات كل يوم بتتسلم لإدارة المستشفى" هكذا تحدثت رؤى محمد المشرفة على الركن الخيرى بمعرض الكتاب عن الفكرة لـ "اليوم السابع".
وأضافت أن إدارة المعرض طلبت منهم تكرار الأمر هذا العام، ولكن طوال أيام المعرض، واختاروا لهم مكان فى مدخله حتى يكون قريب من البوابة ويستطيع الجميع رؤيته بمجرد الدخول منها، كما حرصوا على أن يكونوا إلى جانب جناح الأزهر الشريف.
وعن الإقبال قالت إن الجمهور يقبل على المعرض بمجرد رؤيته للافته، فالكتب الموجودة بأسعار مرتفعة فى الأجنحة الأخرى موجودة لديهم بأسعار أقل، بسبب التخفيضات التى تصل لـ 60% لديهم، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يتبرعون دون شراء كتب بمجرد رؤية "اليافطة"، وأن هناك البعض ممن يشتروا منهم كميات كبيرة من الكتب المتنوعة فى مجالات مختلفة مثل المرأة والتاريخ والسياسة والأدب والشعر، للدرجة التى تدفع البعض لشراء "كراتين" منها، خاصة طلاب الأزهر والمشايخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة