استضاف معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ 49، الكاتب الجزائرى الكبير واسينى الأعرج، وذلك للاحتفال بصدور روايته الأخيرة التى تحمل عنوان "مى ليالى إيزيس كوبيا" فى المعرض، إضافة إلى الاحتفاء به فى قاعة الجزائر ضيف شرف المعرض، وقد التقاه "اليوم السابع" وأجرى معه هذا الحوار.
قال الكاتب الكبير واسينى الأعرج إن معرض القاهرة الدولى للكتاب حدث ثقافى وفكرى وفرصة لتلاقى الكتاب العرب وفرصة لمناقشة القضايا المهمة، كما أن برنامج المعرض مميز جدا، وعلى الجماهير أن تأتى لأن المعرض فرصة كبيرة يجب أن لا يضيعوها.
وحول اختيار الجزائر ضيف شرف معرض الكتاب، عبر واسينى الأعرج عن سعادته قائلا: إن هذه الدعوة فرصة لتوصيل العلاقة بين الشعبين العربيين الذين جمعتهما ظروف تاريخية كثيرة، وعلى الأقل نستعيد هذه اللحمة فى ظل التمزقات العربية الكبيرة التى للأسف ليست بسيطة، مضيفا أنه تم اختيار مصر 2016 تكون ضيف شرف معرض الجزائر، وكان القراء الجزائريون يستفيدون من الندوات التى قدمتها مصر، وأيضا من الكتب ومؤلفات المصريين، وفى هذه السنة أيضا أتوقع أن الثقافة الجزائرية ستصل إلى الشعب المصرى.
وعن روايته "مى ليالى إيزيس كوبيا" المشارك بها فى معرض القاهرة للكتاب الكتاب، قال واسينى الأعرج إن إيزيس كوبيا هو الاسم المستعار لـ مى زيادة، لهذا سأقدم الطبعة المصرية فى المقهى الأدبى بمعرض الكتاب، فالكتاب يتحدث عن مأساة مى زيادة لأننا لا نعرف من هى مى زيادة؟! إلا فى الجوانب العامة فهى كاتبة ومصلحة إلى آخره، لكنها أكبر من ذلك فهى تعرضت لمأساة خطيرة وهذا ما دفعنى لكى أقدمها فى رواية، لهذا فالرواية جزائرية مصرية، فمن أبطالها العقاد وطه حسين ومصطفى صادق الرافعى، وهؤلاء الذين كانوا متواجدين فى نفس الفترة التى كانت متواجدة فيها مى زيادة، كما أنها مدفونة فى مصر وقمت بزيارة قبرها قبل السنوات.
وعن سر اختياره للكاتبة اللبنانية مى زيادة لتكون محور ارتكاز لروايته، قال إن مى زيادة اتهمت بالجنون وأدخلوها مصحة نفسية وهى فى قمة عقلها، لهذا تعاملت مع الرواية باعتبارها قضية إنسانية عربية، مضيفا أن هذه المرأة عملت المستحيل لتغير المجتمع العربى، فيما يتعلق بقضايا المرأة التى منها حريتها وحقها فى التعلم وحقها فى أن تتصرف بجسدها ولا تتصرف به قبيلتها أو أهلها، كل هذه الأمور كتبت عنها وعقبت بسبب كتابتها لأن المجتمع لم يرحمها، حيث قام ابن عمها جوزيف بأخذ كل ممتلكتها وادعى أنها مجنونة وقضت نصف حياتها أكثر من 10 سنوات فى مصحة نفسية.
وتابع واسينى الأعرج أنه فوجئ بالإقبال الشديد على الرواية من قبل اللبنانيين، خاصة من قبل الجزائريين الذين رغبوا فى التعرف على مأساتها الحقيقة.
وحول تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى أو مسلسل تليفزيونى، قال واسينى الأعرج إنه يرحب جداً ويتمنى بتحويل روايته إلى فيلم أو مسلسل، وهذا سيضع صورة مى زيادة للمجتمع العربى بأسرة أكثر من الكتابة عنها فى رواية.
وعن كيفية الحصول على معلومات تتعلق بـ مى زيادة، قال إنه جمع وثائق عديدة عنها من مصر وبيروت وفلسطين، مضيفا أنه تعب كثيرا فى الحصول على هذه الوثائق لكن بعدما حصل عليها وكتب الرواية شعر بلذة جميلة وراء هذه الرواية.
وأكد واسينى الأعرج أنه لم يضع خطة لفكرة كتابه الجديد، كما أنه ليس بشرط أن يكتب عن شخصية أدبية مرة ثانية، خاصة أنه كتب عن مى زيادة لأنها تعرضت قضتها إنسانية مأسوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة