تتجول بين شوارع الحسين حاملة فى يدها كتالوج من الرسومات لأشكال مختلفة من التاتو وفى اليد الأخرى قرطاس الرسم الذى يساعدها فى عملها اليدوى، وعلى أظافرها بقايا الحنة التى تتحدث عن مهنتها، وعندما تقترب منها تردد كلمتها المعتادة عليها "تحبى أرسملك تاتو، الكتالوج ده فيه رسومات مختلفة من التاتو كلها شغلى"، أم إبراهيم التى تبلغ من العمر 63 عاما، والتى قضت نصف عمرها فى شوارع الحسين لتنقل فنها على أجسام السياح والمصريين.
وعن كيفية تعلمها للمهنة، قالت "دى مهنتنا أبا عن جد، طلعت من المدرسة وأنا عندى 8 سنين مسكونى القرطاس اللى فى إيدى ده ومن ساعتها وأنا برسم وتفوقت بين بنات عيلتى فى تصميم وتنفيذ رسومات مختلفة"، وأكدت "أم إبراهيم" أن الأقصر البلد الأكثر شهرة لعمل الحنة والتاتو، مضيفة "المصريين هنا مكانوش يعرفوا يعنى إيه حنة وإحنا عرفناهم وبعدها اتشهرت فى الحسين".
وعلقت على علاقة الأجانب بالتاتو قائلة الأجانب لديهم غرام بعمل الحنة والتاتو وأكثر الرسومات التى يطلبونها منها هى الوردة والخط المتعرج الذى يعنى الهرم، بالإضافة لعين حورس ومفتاح الحياة، وهذا ما يعنى تعلق الأجانب بحضارتنا المصرية التى يرجع إليها الفضل فى تعليم الحنة، وأنهم البناء الأساسى الذى نقل عنه الأقصر فن رسم التاتو ومن بعدها إنتقلت المهنة لباقى المصريين.
وعن الكاتالوج الخاص بأعمالها قالت: "وصلت للقاهرة من 30 سنة ومن ساعتها برسم للسياح، وكل لما أرسم رسمة حلوة أصورها وعلى مدار سنين كونت كتالوج محترم بعرضه على الزباين علشان أسهل عليهم الاختيار".
أعمال أم إبراهيم اليدوية فى رسم التاتو:
رسومات تاتو هندية وسودانية
تاتو برسمة التنين على يد فتاة إيطالية
رسم تاتو لصقر مصرى للشباب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة