إياك تصدق أن عالمنا الكروى، برغم التحسينات يسير على الطريق السريع!
ربما نحاول السير للخروج للطريق «الصحيح»!
لكن.. حتى الآن، الوصفة مش سهلة خالص!
بس.. مش هانقول: «مع السلامة.. لأى أبوعمة، حتى لو مش مايله».. وعجبى!
فى الليلة الكبيرة.. الأوبريت الرائع.. كانت كل التفاصيل، إنما فى أيام وليالى الكرة المصرية التى يفترض أن تصبح كبيرة، تغيب التفاصيل، وكل محاولة لرأى مختلف.. نؤكد «مختلف»، مش «خلاف».. تعد جريمة يتعرض صاحبها للتنكيل، والتخوين، ويصبح شخصا لعينا!
حتى التراث.. رفضوه!
• يا حضرات.. المؤكد أن لاعب الكرة يستحق مكاسب مالية عظمى.. طبيعى جداً!
ليه.. بقى!
ببساطة هو فارس السباق، فمعه ومنه وبجهده، تأتى كل المكاسب المادية.. عادى آه!
طيب.. حين يتم تسعير نجم بـ10 أو 50، أو 30، وفى الخارج حتى نصف مليار يورو.. ما هى المعايير!
• يا حضرات.. تحدثوا كثيراً عن «الباروميتر».. أو الجهاز الذى يحدد سعر النجم!
أقول الجهاز، لأننا فى مصر صورنا للناس أنه جهاز يشبه آلة الزمن فى أفلام الخيال العلمى، أو ثلاجة «30 قدم».. مثلاً!
آه.. يدخلها اللاعب ويغلق عليه، وبعد دقائق يخرج عليه «الريسيت» ورقة السعر مكتوب فيها كذا مليون، أو ألف، أو حتى دشليون!
• يا حضرات.. يفترض أن الباروميتر يعنى العديد من القواعد للقياس دون جهاز!
أولاً.. هل لعب ناشئاً مع منتنخب البلد.. أى بلد!
ثانياً.. هل شارك شاباً.. برضه مع منتخب أى بلد!
ثالثاً.. إذا لم يكن فى مرحلتى الصبا.. والشباب، هل لحق بالمنتخب الأولمبى.. لأى بلد!
• يا حضرات.. أما بالنسبة للنجوم فوق السن، فعند الملايين يجب أن يكون دولياً متيناً جداً!
صدقونى تلك هى بداية «التسعير».. ولكن!
هناك فى التفاصيل.. يتحول رقم عدد مشاركات اللاعب إلى «كود»، يوضع أمامه فلوس!
مثلاً.. كان عضواً بمنتخب ناشئ بلاده.. ماشى!
نسأل لعب كام مباراة بالعدد، حتى قبل أن نسأل عن تأثيره، لأن عدد المشاركات، يعنى إنه مفيد!
• يا حضرات.. نفس الحال، فى قطاعى الشباب والأولمبى.. مع التدقيق فى الأرقام، للوصول إلى نسبة مئوية للمشاركة!
النجوم الكبار.. أيضاً نفس النهج، مع التركيز أكثر.
أقصد.. إذا كان مهاجماً.. معدلات تهديفه وصناعته للأهداف، «الأسسيست»، بالإضافة لمعدلات الحصول على الكروت بكل الألوان!
• يا حضرات.. فى بلاد أوروبا، تجد اللاعبين من خارج الاتحاد الأوروبى، وبالطبع نجوم الفئة «A» من أمريكا الجنوبية، مطلوب أن يكون النجم قد شارك فى عدد فى «المائة%» من مباريات منتخب بلاده.. عادى جداً!
الحسبة سهلة.. جداً.. فهل سألنا أنفسنا عن نجوم أفارقة حضروا، وغادروا أكبر، ولم يفيدوا الأندية وقبضوا ملايين، دون أن يمثلوا بلادهم!
• يا حضرات.. أرجوا.. ألا تعتبروا أن هذا هو فصل الخطاب!
الطبيعى فى الاحتراف أن يكون هناك توقع للإضافات المالية التى ستعود من الصفقة!
طبعاً يا أفندم.. يعنى الإعلانات هاتزيد.. ولا إيه!
أيضاً التذاكر.. والهدايا التذكارية ومبيعاتها، وكده!
صدقونى.. اشتروا، وهللوا، بس استثمروا، واحسبوا وصدروا، قد يرحمكم الله، وبلاها الباروميتر الإيديال.