أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استغاثة عاجلة لتوفير 800 مليون دولار (أى ما يعادل 646 مليون يورو)، كما أعربت عن عمق قلقها إزاء تجميد المساعدات الأمريكية، مشيرة لاعتقادها أن هذا القرار ذو طابع سياسى.
ودعا "بيير كرينبول" مفوض وكالة "الأونروا" - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم الأربعاء، الدول الأعضاء إلى المزيد من الجهود لتوفير هذا المبلغ،مضيفا أنه لديه إشارات من عدة دول حول الاستعداد للالتزام بتوفير المزيد من المبالغ المالية.. قائلا إنه "الآن يجب أن نكون واضحين، 300 مليون دولار هو مبلغ ضخم ولن يوفر مع وعود فردية من بضعة ملايين ولكن نحتاج إلى تحالف حقيقى لجمع هذا المبلغ.
وأوضح "كرينبول" أن الأونروا أطلقت حملة عالمية بعنوان "الكرامة لا تقدر بثمن" من أجل رفع مستوى الوعى لدى المؤسسات والصناديق والقطاع الخاص بهذه المشكلة.. مشيرا إلى أنه عند وجود أزمة مماثلة،علينا أن نستغل الفرص المتاحة،لذلك سيتم مواصلة كل المسارات المختلفة.. معربا عن أمله فى إيجاد حلول لهذه الأزمة .
وكانت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب " قد علقت مؤخرا دفع عدة دفعات فى إطار تقليص المساهمة الأمريكية إلى 60 مليون دولار مقابل 360 مليون دولار فى السابق" .
من جهته قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سامى مشعشع إن اجتماعاً سيعقد للدول المانحة فى مارس القادم لبحث سبل تمويل وتوسيع رقعة المساعدات الدولية للوكالة.
وأضاف مشعشع - فى تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الأربعاء ، أن الوكالة تدرس حاليا آليات دعم أخرى كالتوجه إلى البنك الدولى وصندوق التنمية الإسلامى وشركات خاصة وتبرعات فردية لإنقاذ الوضع الخطير الذى تعانى منه الأونروا.
يذكر أن آلاف الموظفين بالأونروا نظموا تظاهرة أمس الأول الاثنين، فى قطاع غزة، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة بتجميد عشرات الملايين من الدولارات كمساعدات للوكالة .
يشار إلى أن الأونروا تأسست عام 1949،ودورها هو مساعدة أكثر من خمسة ملايين فلسطينى مسجلين كلاجئين فى الأراضى الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا منذ عام 1948.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة