يتصدر كتاب "جرانت" لرون تشيرنو المركز الأول، فى قائمة نيويورك تايمز، للكتب الأكثر مبيعًا، على مستوى الكتب غير الآدبية.
ويتحدث كتاب المؤلف رون تشيرنو الفائز بجائزة بوليتزر، فى أحداث درامية شيقة، عن سيرة حياة الجنرال الأمريكى الأسبق يوليسيس جرانت، الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة (1869-1877)، والقائد العام السابق القائد العام لجيش الولايات المتحدة فى الفترة (1864-1869)، ويتحدث الكتاب عن الرئيس الأمريكى الأسبق، والذى ينظر إليه عادة على أنه ديكتاتور خاسر، ورجل أعمال فاسد، ودائما ما يتحدث البعض بسلبية عن رئاسة جرانت، وغالبا ما يركزوا على اتهامات الفساد ضد مساعديه، وهو ما يتحدث عنه المؤلف وعن ثروته التى ارتفعت بسرعه فائقه وسقطت بسرعة مذهلة.
ويلمح الكتاب إلى فترة ما قبل الحرب الأهلية، وكيف كانت عبقرية جرانت وإمكانياته العسكرية الرائعة من تحقيق الانتصارات، ما ساعدت فى ارتقائه فى صفوف الجيش الأمريكى، وعلى الرغم من الخدمة المتميزة فى الحرب المكسيكية انتهى به إلى تقديمه استقالة من الجيش فى عار وسط اتهامات متكررة بسكر، ولكن فى الحرب.
ويشير الكاتب إلى أن الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، بدأ فى تحقيق إمكاناته الرائعة، وارتفاع من خلال صفوف جيش الاتحاد، حيث نجح جرانت فى تقديم نفسه للرئيس لينكولن وأصبح الجنرال الأكثر ثقة والعبقرية الاستراتيجية للمجهود الحرب، حتى تولى "يوليسيس جرانت" قيادة جميع جيوش الاتحاد فى عام 1864.
ويوضح الكتاب أن "جرانت" سعى إلى تحقيق الحرية والعدالة للأميريكيين السود، الذين عملوا على سحق كو كلوكس كلان وكسب إعجاب فريدريك دوجلاس، الذى وصفه بأنه "اليقظة والحازم والنزاهة والحكمة". ويحاول المؤلف من تشابك الخيوط التى تربط هذه القصص المتباينة معا، ويسليط الضوء على الرجل الذى وصفه والت ويتمان بأنه "أعظم بطل".
ويحاول تشيرنو من خلال كتابه لتوضيح صورة نضال "جرانت" فى الحياة، مع توضيح إدمانه للكحول، و يحاول لتوضيح الرئيس الأمريكى الأسبق من منظور أعمق، من خلال توليفه كبيرة من البحث المضنى والتألق الأدبى الذى يجعل من معنى جميع جوانب حياة جرانت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة