استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى مساء أمس بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية يرافقه نائب رئيس الطائفة الدكتور القس جورج شاكر والدكتور القس عاطف مهنى مدير كلية اللاهوت الإنجيلية ورئيس سنودس النيل الإنجيلي، والشيخ عصام واصف رئيس مجلس الشيوخ بسنودس النيل الإنجيلي.
وأعرب قداسة البابا عن ترحيبه بوفد قسوس وشيوخ الكنيسة الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية الذى جاء لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد.
وقال البابا: "تلك الزيارة تؤكد على المحبة القوية الموجودة بيننا، وحياتنا المشتركة اللى بنعبر فيها عن الإيمان والمحبة الأخوية والتواصل المشترك ويجب أن نحافظ على قانون المحبة"، مضيفا: "المحبة هى مفتاح قلب الإنسان، والله اختار أن تكون المحبة هى الباب، ومازالت المحبة هى مفتاح قلب أى إنسان لأى جيل لأى عرق، المفتاح الذى يفتح قلب الإنسان".
وعن رقم 2018 قال قداسته: "نأمل فى رقم عام 2018 أن تكون حب وحفظ من الله واستقامة وكمال"، موضحا: "رقم 2 تعبير عن الحب.. ورقم 0 تعبير يمثل عين الله الذى ينظر إلى الإنسان "عينى عليك من أول السنة لآخرها"، ورقم 1 يمثل الاستقامة "قلبا نقيا اخلق فى يا الله"، والخط المستقيم هو أقصر شىء بين نقطتين السماء والأرض، ورقم 8 يمثل ما فوق الكمال"، داعيا: "إن شاء الله تكون سنة 2018 بركة فوق الكمال وان تشير إلى أن تكون حياتك روحانية سماوية "كما فى السماء كذلك على الأرض ".
وأضاف البابا : "احتفالنا بعيد الميلاد والذى يعتبر أكبر حركة تجديد فى تاريخ العالم، حيث قسم العالم والزمن ما قبل وبعد الميلاد، والمسيح فى تجسيد هدفه تجديد حياة الإنسان وتجديد الحياة يؤثر فينا كلنا، كما فى المراثى "جدد أيامنا كالقديم"، شارحا: "جدد : المستقبل.. أيامنا : الحاضر.. كالقديم : الماضى أى أنها تعبر عن 3 أزمنة"، متابعا: "وكما يقول سفر الرؤيا ... عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى، البداية الجديدة تبقى بداية مفرحة.
وأكد البابا: "نحن سنحتفل بـ3 احتفالات فى هذا العام، الأول: "مائة عام على تأسيس مدارس الأحد التى تأسست عام 1918، وأنبا سوريال فى ملبورن عمل دراسة عن حبيب جرجس بعنوان "نور وسط الظلام"، والثانى: "50 سنة على ظهور العذراء فى الزيتون 2 أبريل 1968"، أما الاحتفال الثالث: "50 سنة على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية افتتاحها 1968 والدولة ساهمت فيها"، قائلا: "التاريخ يعطينا أن نحتفل بصورة مكررة".
وعن كاتدرائية العاصمة الإدارية قال قداسته: "هذا العام أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تأسيس كنيسة ومسجد فى العاصمة الإدارية على 15 فدان، وتم إنجاز 40% من المشروع، والطابق السفلى ٢٥٠٠ - ٣٠٠٠ و الطابق العلوى ٧٥٠٠، وهناك مكان سكنى وإدارى وكنيسة الشعب، وكان العمل يجرى على مدار ٢٤ ساعة، لكن ما يهمنى هنأ هو الرمزية التى وراء الأمر.
وتابع البابا: "مصر الجديدة بعد ٣٠ يونيو فيها تجديد وتطوير فى الحياة والملامح الجديدة افتتاح الكاتدرائية وإقامة أول قداس فيها"، مستطردا : "لدينا عدة كنائس على اسم مارمرقس مثل مارمرقس شبرا، ومارمرقس الأزبكية ومارمرقس العباسية، ومارمرقس مصر الجديدة، لكن لا توجد كنيسة باسم كريسماس "ميلاد المسيح".
حضر للتهنئة ضمن الوفد الإنجيلي، رئيس الكنيسة الرسولية القس ناصر كتكوت، والقس رفعت فتحى أمين عام مجلس كنائس مصر وأمين عام سنودس النيل الإنجيلي، ومن رعاة الكنائس الإنجيلية بالقاهرة جاء ضمن الوفد، القس سليمان صادق راعى الكنيسة الإنجيلية بالفجالة والقس يوسف سمير راعى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة والقس عيد صلاح راعى الكنيسة الإنجيلية بعين شمس والقس كمال يوسف راعى الكنيسة الإنجيلية بحدائق القبة، ومن قيادات الهيئة القبطية الإنجيلية حضر، المهندس إبراهيم مكرم مدير أول بالهيئة والسيدة سميرة لوقا مدير الحوار بالهيئة والأستاذ نجيب سلامة مدير الإعلام والعلاقات العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة