وجه البابا تواضروس الثانى، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على الوفاء بوعده، مضيفا: "الرئيس وعد بمسجد كبير وكنيسة كبيرة لتكون عنوانًا لمصر أرض الحضارة، ففى هذا العمل الذى يشترك فيه مصريون بعلمهم وجهدهم ونسجل هذا العمل كحدث فريد على أرض مصر".
وأضاف البابا تواضروس خلال قداس عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية العاصمة الإدارية: " فى فترة الراحل جمال عبد الناصر والبابا كيرلس ومنذ 50 عاما وضعا حجر أساس للكاتدرائية بالعباسية وافتتحوها عام 1968 وكأن الله يدبر ويخطط وتأتى الأيام وتدور وعلى يد الرئيس السيسى يتم إنشاء الكاتدرائية الجديدة ونفتتح المرحلة الأولى هذه الليلة التى نسجلها فى كتب التاريخ الكنسى وأهمها السنكسار الذى نقرأه يوميا".
وتابع: "نسجل هذا الحدث بكل فخر واعتزاز لقد وعد الرئيس فأوفى فى هذه العاصمة الجديدة، نحن فى عصر جديد ورؤية مخلصة للعمل والمحبة والمساواة فى مصر صاحبة أقدم حضارة فى العالم".
وجه البابا تواضروس الثانى، الشكر إلى الفريق صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، متابعًا: "هنأنا بالعيد فى المقر الباباوى على رأس وفد رفيع المستوى وأرسل وفدًا للصلاة معنا".
كما شكر البابا تواضروس وزير الداخلية الذى شارك بالصلاة على رأس وفد من الداخلية وكذا على مجهودهم فى تأمين الصلاة على مستوى جميع الكنائس.
وأضاف: "إننا نصلى من أجل أن يتمم الله شفاء رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الذى اتصل هاتفيًا لتهنئتنا".
كما شكر البابا تواضروس الثانى، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى نفذت مشروع كاتدرائية العاصمة الإدارية ومئات المهندسين والعمال الذين أنجزوا العمل.
وأضاف البابا: " هذه الكاتدرائية هى الوحيدة التى تحمل اسم ميلاد المسيح على أرض مصر وتضاهى كنيسة المهد ببيت لحم"، لافتًا إلى أن التسمية لعدة أسباب أهمها أن الرئيس أعلن بناءها فى عيد الميلاد وافتتحها فى عيد الميلاد".
وتابع البابا: "كلمة كريسماس تعنى ميلاد المسيح باللغة القبطية ونشأت على أرض مصر ونسمى الكنيسة “Christmas cathedral"، لتصبح الكنيسة صورة حضارية لكل العالم لأنها تحظى برعاية القيادة السياسية.
واستطرد: "سوف يسجل التاريخ هذا الحدث بأحرف من نور ويقدم هذه الصورة الجميلة عن بلادنا العزيزة وأهنئكم بعيد الميلاد الجديد ونتمنى أن تكون بداية السنة مفرحة".
وقال البابا تواضروس إن ميلاد المسيح قسم الزمن لما قبل الميلاد وبعد الميلاد وصار حدثا قويًا بكل ما فيه فما قبله العهد القديم وصار الميلاد بداية للعهد الجديد، مضيفا: الزمن الجديد يدعونا للتأمل فنفرح كل عام بميلاد المسيح.
وأكد البابا تواضروس الثانى أن الصراعات أصبحت سمة الحياة ونشأت خطايا جديدة مثل الالحاد والشذوذ والعنف والعلاج هو العودة لحالة الطفولة مستشهدًا بقول المسيح: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد لم تدخلوا ملكوت السموات".
وأضاف البابا أن الإنسان أصبح يتكاثر ويكون الشعوب والأمم ويكتشف اكتشافات وامتلأ العالم بالبشر وأيضًا بالخطية، مشيرًا إلى أن صراعات كثيرة فى تاريخ العالم فى كل مكان.
وأشار البابا إلى أن حالة الطفولة هى التى يمكن أن تعم السلام فى العالم مضيفًا: للأطفال صفات أهمها البساطة التى نراها فى جماعة الرعاة الذين اتوا للمسيح طفلًا فى مزود بيت لحم واختارهم الله ليبشرهم بميلاد المسيح.
وواصل حديثه قائلاً:الصفة الثانية وفق البابا هى صفة التصديق والإيمان، فقد كان زكريا وزوجته اليصابات لا ينجبان ولكن صلواتهما جعلت لهما نسلًا وهو يوحنا المعمدان مضيفًا: الإنسان يبتعد عن الإيمان وموجات الإلحاد تضرب شعوب كثيرة فى العالم وحفظ الله مصر وإيمانها
وأوضح البابا أن الصفة الثالثة هى النقاوة القلبية، متابعا: "الله الوحيد الذى يرى قلوبنا مثلما رأى قلب مريم العذراء حين وجد قلبها نقيًا فاختارها أمًا للمسيح وصارت مثالًا قويًا وهكذا قلب الأطفال الذى لم يتلوث بعد من شرور هذا العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة