"شط اسكندرية يا شط الهوى..رحنا إسكندرية رمانا الهوى" هكذا استمتع أهالى الإسكندرية على طريقتهم الخاصة بنوة رأس السنة، التى مثلت عند البعض مخاوف من الرياح الشديدة التى تحطم أعمدة الإنارة، وتؤثر على حركة المرور والسيارات، وتقذف أمواج البحر على واجهات العقارات المقابلة للكورنيش، فيفضلون البقاء فى مساكنهم، مشعلين أجهزة التدفئة، ويحتسون كل ما هو دافئ.
وعلى العكس تمامًا قرر عدد من السكندريين الاستمتاع بشتاء عروس البحر المتوسط، التى طالما سمعنا الكثيرين ممن يقولون "بنحب إسكندرية فى الشتاء" خاصة مع الهدوء الذى يحيطها الدفء الذى قد تشعر به رغم سقوط الأمطار.
فعلى كورنيش الإسكندرية بدأ الشباب سواء كانوا مجموعة أو فردًا بالتمشية على ألسنة البحر المعروفة فى المحافظة، خاصة "لسان" شاطئ جليم الشهير، وقاموا بالتقاط الصور السيلفى بجوار أمواج البحر التى تضربهم بين الحين والآخر، فيفرون منها، ثم يعودون مرة أخرى لتصحيح وضع الصورة.
وجلست سيدات وفتيات على سور الكورنيش، دون خوف من البلل الذى يغرقهم إثر ارتفاع الأمواج، يتأملن إبداع الخالق فى هذا الفصل من العام، خاصة مع الدفء الذى يحيط بالشاطئ رغم هطول الأمطار.
كما قام البعض باصطحاب حيواناتهم الأليفة، والسير بها على الكورنيش، بينما يمارس آخرين رياضة الجرى والهرولة فى المساحة المخصصة لذلك.
ولم ينس الجميع تناول شراب "حمص الشام" الذى اصطفت عرباته على طول الكورنيش، وهى العربات الجديدة التى خصصتها المحافظة، بشكل نظيف وآمن، على الجميع، والذى ملأهم بالدفء والسعادة وساعدهم على استكمال يوم شتاءهم.
كما هوى البعض تناول "الجيلاتى" كما يسميه السكندريون بمختلف نكهاته، رغم نظرات الاستنكار التى يحاطون بها من مستقلى السيارات التى تمر بجوارهم، وتقذفهم أيضًا بآثار الشتاء.
وتستمر الأجواء بين العاشقين الذين فضلوا الخروج والتنزه على الكورنيش فى هذا الجو، ممسكين بأيدى بعضهم، وترتفع أصواتهم بأغنيات "شط إسكندرية يا شط الهوا رحنا إسكندرية رمانا الهوى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة