أكدت مصادر رسمية أن الأردن اتفق مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر أراضيه لمخيم الركبان لمرة واحدة، قبل التمكن من إيصالها من الداخل السورى، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية.
ونقلت صحيفة "الغد"الأردنية عن مصادر رسمية، أن "الأردن اتفق مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر أراضيه لمخيم الركبان لمرة واحدة"، وأن "الاتفاق جاء بعد تقديم خطة مقنعة تمكن من توفير آلية لإيصال المساعدات لسكان المخيم من الداخل السورى"، على اعتبار أن "الركبان مشكلة سورية وليست أردنية".
ورجحت المصادر أن تصل المساعدات للركبان خلال الأيام القليلة المقبلة، منوهة بأن إيصالها إلى مخيم الركبان والمناطق القريبة منه من أصعب العمليات الإغاثية، مضيفة أن "رفض الحكومة السورية إدخال المساعدات هو ما يعيق تنفيذ الاتفاق".
ويأتى الاتفاق بعد رفض أردنى صريح لإدخال المساعدات للمخيم، إذ أكد وزير الخارجية أيمن الصفدى أكثر من مرة "أن المملكة لن تقبل بأى معالجة تؤسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، وإن الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من الركبان إلى المملكة".
ويعتبر مسؤولون أردنيون أن قاطنى الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية، ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وأن تقديم المساعدات لنازحى الركبان يجب أن يكون عبر الأراضى السورية، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
هذا وأشارت البيانات الرسمية إلى تناقص فى أعداد اللاجئين السوريين فى مخيم الركبان، بسبب تحسن الأوضاع الأمنية هناك وعودة جزء منهم إلى ديارهم، وأن الأعداد المتواجدة فى المخيم حاليا تتراوح بين 40 إلى 50 ألف شخص.
ويواجه اللاجئون السوريون فى مخيم الركبان الحدودى صعوبات فى الحصول على المساعدات الإنسانية، إذ لم يتسلم المخيم أى مساعدات منذ شهر يونيو الماضى.
وكان المخيم بدأ باستقبال ساكنيه مطلع عام 2015، ويقع فى المنطقة منزوعة السلاح بين الأردن وسوريا.
يذكر أن الأردن كان قد أغلق حدوده أمام المساعدات للمخيم، بعد تفجير سيارة مفخخة تبناه تنظيم "داعش" الإرهابى فى يونيو الماضى، وأدى إلى مقتل 7 جنود أردنيين وإصابة 14 آخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة