المتحف المصرى بالتحرير "لن يموت" وسيظل يشهد العديد من الزوار على مدار العام، هكذا قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فى أكثر من مناسبة، وذلك لما يحتويه المتحف من مقتنيات متميزة، حتى بعد نقل الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصرى الكبير، حيث يضم متحف التحرير مجموعة تويا ويويا، إلى جانب مجموعة مقتنيات تانيس الذهبية، ضمنها قناع ذهبى، قد يحل محل قناع توت عنخ آمون.
قال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، إن الملك تانيس فى الواقع لا يقل من ناحية المعنى الدينى بالنسبة للمصرى القديم، ومن ناحية الصنعة عن قناع الملك توت عنخ آمون، وبالتالى الفكرة والجمال واحد، وهذا معناه أن متحف التحرير لن يفقد قطعة، ولكن يحتوى على قطع أخرى تأخذ حقها فى العرض.
وأوضح الدكتور طارق توفيق، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن القناع يعبر عن فترة مختلفة من تاريخ مصر لم يلق عليه الضوء كما تم إلقاء الضوء على الأسرة "18"، وهو عهد الملك توت عنخ آمون، وبالتالى الكنز الأخر من كنوز مصر سيلقى عليه مزيد من الضوء، وسيكون لكل متحف من المتاحف المصرية عناصر الجذب الخاصة به، والمتحف المصرى بالتحرير سيبدأ فعلا بإماطة اللثام عن كنوزه التى تختبئ فى ظل توت عنخ آمون، وفى ظل الزحام والتكدس الرهيب به.
قال مؤمن محمد عثمان مدير ترميم المتحف المصرى بالتحرير، إن مجموعة الملك توت عنخ آمون غير مقررة فى التاريخ المصرى، ولكن إذا نظرنا للموضوع على أنه نسبة وتناسب، نجد أن ذهب تانيس وهو ذات قيمة عالية جدًا، ويحتل القيمة الثانية من حيث الجمال والمقتنيات تأتى بعد مقتنيات الملك الذهبى، بالإضافة إلى مجموعة يويا وتويا.
وأضاف مدير ترميم المتحف المصرى بالتحرير، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن مجموعة تانيس تحتوى على 2000 قطعة وقناع، بالإضافة للقناع الذهبى، ويوجد أيضا قناع ساشنج الذهبى، وهو من نفس الأسرة الـ 22، ويوجد مجموعة أخرى من التوابيت الفضية، وهى مجموعة نادرة جدًا.
وأوضح، أن مجموعة تانيس تحتوى على مجموعة كثيرة من القطع الذهبية النادرة، وغير مكرر فى الحضارة المصرية، منها قلادات وأساور وأكسسوارات وحلى كثيرة، ويطلق على مقتنياته ذهب تانيس، لما له من قيمه متميزة غير مكررة.