عندما تطأ قدماك قرية الأحايوة بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، تجد سيدة عجوز كفيفة تجاوزت الـ65 عامًا من عمرها تعيش بمفردها فقد تشعر بمأساة حقيقة عما تعانيه هذه السيدة من آثار بشعة، وفى الوقت نفسه تجدها صابرة على حالها سنوات طوال بعدما ضربت مثلاً فى الكفاح رغم ظلام عينيها، فقد وهبها الله نور البصيرة وتصنع أطباقًا من النخل للإنفاق على نفسها بمهارة فائقة.
فى قرية الأحايوة تعيش هذه السيدة، وهى نحيلة الجسد كفيفة النظر عزيزة النفس رغم أنها لا تملك من حطام الدنيا شيئًا، عندما تتحدث إليها تشعر بمرارة الدنيا وتتألم لألمها، فقسمات وجهها تعبر عما بداخلها من ألم بدون حديث، فهى تعيش فى منزل مظلم بلا كهرباء وغرفة ضيقة لا يوجد بها سوى بعض أكوام البوص تستخدمه أحيانًا لطهو طعامها وبعض الأوانى القديمة، بالإضافة إلى سرير تنام عليه، فحالها يشير إلى قسوة الزمن عليها ويتقاسمان سويًا فى المحنة.
السيدة العجوز "بيهى صابر"، 65 عامًا بدأت رحلة كفاحها مع تصنيع هذه الأطباق منذ سنوات لكى تنفق على نفسها، فهى لم تتزوج ولا يوجد لها أشقاء وتنتظر يوميًا من يحنو عليها من الجيران لإطعامها أو السؤال عنها، فهى كل ما تملكه 300 جنيه معاشها الشهرى تنفق معظمه على علاجها، فاضطرت إلى تصنيع هذه الأطباق لمن يطلبها وتبيع الطبق الواحد بـ30 جنيهًا فقط، وكل أمنياتها وهى تقترب من الموت هى مطالبة ومناشدة المحافظ بتوفير الطعام لها.
انتقل "اليوم السابع" إلى مسكن السيدة العجوز، وقالت إنها لم تتزوج وتعيش بمفردها منذ سنوات طوال، وهى كفيفة منذ ولادتها ومنذ وفاة والديها وهى تعيش بمفردها فى منزلها المكون من غرفة واحدة بلا كهرباء، ولا يوجد لديها أقارب يسألون عن حالها، رغم ظروفها الصعبة فكانت تنتظر الجيران يسألون عنها يوميًا ويحاولون إطعامها ومساعدتها.
وتضيف السيدة العجوز، أنها رغم فقرها فلم تستسلم لحالها وقسوة الزمن عليها وقررت تصنيع أطباق من النخل، عبارة عن "سبت كبير" يوضع عليه البلح وبيعه بمبلغ زهيد 30 جنيهًا فقط، وكانت تأخذ من الوقت 20 يومًا لتصنيعه فتعمل فى الصباح فقط لعدم وجود كهرباء فهى تعيش على ضوء الشمعة، ورغم مرضها أصرت على مواصلة رحلة كفاحها بمفردها لكى تنفق على نفسها وتشترى القليل من الطعام فتقوم بإشعال النيران بالبوص لطهوه دون مساعدة.
وتكمل السيدة العجوز حديثها، أنها تمتلك موهبة من عند الله فى تصنيع هذه الأطباق بمهارة رغم أنها كفيفة، ولكن لم تجد سبيلاً إلا العمل فى ذلك لكى تجد الطعام، وهى التى لا تملك شيئًا، بالإضافة إلى قيام جيرانها بمساعدتها بعد علمهم بحالها المرير والسؤال عنها.
وتابعت السيدة الكفيفة، قائلة "عايزة أموت بدون ما أحتاج لحد" مناشدة محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم، بتوفير الطعام لها ومساعدتها ماديًا، حيث إنها تتقاضى معاشًا 300 جنيه فقط لا يكفى لسد احتياجاتها، بالإضافة إلى شراء الدواء على نفقتها الخاصة، كما تطالب أيضًا بتوفير احتياجات المنزل بوتاجاز وكهرباء وسقف للمنزل، حيث إنه مسقوف من الخشب والبوص، فهل يستجيب المحافظ لها؟
للتواصل مع الحالة ت رقم: 01149798000
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى محمد
الكاتب واسع الخيال
هذه فعلا حاله انسانية تحتاج العون من الدوله والمجتمع لكن الكاتب واسع الخيال عندما يكتب عن كفيفه لاتعمل الا صباحا لعدم وجود كهرباء وهى تعيش على ضوء الشمعة،
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سليم
رزق مجهول
رغم ظلام عينيها، فقد وهبها الله نور البصيرة. "عايزة أموت بدون ما أحتاج لحد" ما أعطاها الله هو اكثر مما أُعطى لغيرها ، فهل هناك من يعى.