أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

محمد صلاح.. يعيد اكتشاف شخصية مصر

الأحد، 07 يناير 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل رأيت فرحة المصريين بمحمد صلاح لحظة حصوله على جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا لعام 2017؟.. هل سألت نفسك لماذا يحبه الناس بهذا الشكل؟.. وهل فكرت ما الذى قدمه صلاح حتى يحظى بكل هذه الشعبية ويلقى كل هذا الاهتمام، ويتحول إلى رمز وأيقونة لدى الجميع؟
 
يقول محمد صلاح فى كلمته بعد الفوز العظيم الذى كنا ننتظره إنه يهدى الجائزة إلى أطفال مصر وأطفال أفريقيا، ويقول لهم «لا تتوقفوا عن الحلم»، ثم أضاف: «وصدقوا أحلامكم»، ومن أجل هذا يحب الجميع محمد صلاح.
 
فى الشهر الماضى تابعنا ما فعلته الـ«ديلى ميل» عندما نشرت تقريرًا مصورًا عن محمد صلاح، بعنوان «صلاح الذى لم ينسَ من أين أتى»، وفى التقرير حكايات عن المكان الذى عاش فيه الطفل فى قرية «نجريج» بمحافظ الغربية، والذى صار بعد ذلك واحدًا من أشهر الشخصيات فى العالم، وذلك لأنه «صدق حلمه».
 
يحب المصريون محمد صلاح ليس لأنه لاعب كرة قدم يربح المال، فمصر بها الكثير من لاعبى الكرة الذين يربحون الكثير من المال، وبعضهم احترف فى أندية عالمية، لكن الميزة التى يحبها الناس فى صلاح أنه «يشبههم كثيرًا»، وأنه تجاوز الخطوط الحمراء التى كان يظن البعض أنها آخر ما يعرفه المصريون عن الأحلام والاستطاعة.
 
ما فعله محمد صلاح هو أنه أعاد مرة أخرى كتابة الشخصية المصرية،  فكلنا يتذكر ما حدث فى ثورة 25 يناير 2011، حيث كانت الاستفادة الأساسية من هذه الثورة الإثبات للعالم بأن المصريين ليس لهم حد معين تتوقف عنده قدراتهم، هم يصنعون المستحيل عندما يريدون ذلك، وها هو محمد صلاح يفعل ذلك، ويؤكد أن شخصية مصر أقوى مما نظن، وأن أبناءها يجيدون التحليق.
 
 نحب محمد صلاح لأننا نعرف أنه أكثر من موهبة، هو إيمان بالموهبة وتصديق لها، وربما ذلك ما ينقصنا حقًا،  أكثرنا يكتفى ببداية الحلم، يرى أن ما حققه «كثير وجيد وجميل»، ويصبح كل همه كيف يحافظ على ما حققه، الذين يتجاوزن «الآن» عددهم قليل، وصلاح لم يكتف بأن يلعب فى أقوى الدوريات الأوروبية، بل سعى أن يكون أفضل لاعب فى أفريقيا، وبالتأكيد يسعى ليكون الأفضل فى العالم، وهو يستحق.
علموا الأطفال فى الشوارع نموذج محمد صلاح، ضعوا صوره على أغلفة الكتب، وابحثوا عن الحالمين والمستعدين لتصديق حلمهم فى مصر.. وما أكثرهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة