-على عبد العال يدين محاولات إطلاق صواريخ باليستية على المملكة
-الجانبان يتفقان علي أهمية التوحد فى مواجهة مشكلات المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب
في زيارته إلي المملكة العربية السعودية التقي وفد برلماني رفيع المستوى برئاسة الدكتور علي عبد العال، كبار المسئولين بالسعودية، فى زيارة استمرت لمدة 3 أيام بناء علي دعوة من الدكتور عبد الله بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشيوخ السعودي، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين لاسيما علي المستوي البرلماني.
قضايا ورسائل هامة وجهها الوفد البرلماني، الذي ضم النائب محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، والنائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الانسان، واللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، النائب كمال أحمد، النائبة سحر صدقي خليفة، خلال لقاءاته مع كبار المسئولين السعوديين، بدءأً من خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، والدكتور عبد الله بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشيوخ السعودي، والدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي، وفي مقدمة هذه الرسائل كان التأكيد علي التطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين البلدين، وأهمية التوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والمشكىلات التى تتعرض لها المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب لتداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة ككل، فيما طالب الجانب المصري بزيادة حجم التجارة بين البلدين.
وشملت الملفات، الحديث عن الوضع فى اليمن وتأثيره على أمن الخليج والمنطقة بأسرها، ووجه الجانب المصرى رسالة واضحة تتمثل في وقوف القاهرة إلى جانب المملكة فيما تواجهه من تحديات تمس أمنها، وإدانة لأي محاولة للاعتداء على السعودية، علاوة عن مناقشة التداعيات الخطيرة للقرار الأمريكي الأخير بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة موحدة لإسرائيل.
وخلال اللقاء الذي جمع الوفد البرلماني المصرى، بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز ، بمكتبه بقصر اليمامة، أكد خلالها الملك سلمان حبه الشديد لمصر وعمق العلاقات الاستراتيجة بين البلدين، وحرصه على زيارتها باستمرار منذ أن كان عمره 15 عاما، ناقلاً تحياته إلي الرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
ومن جانبه، نقل الدكتور علي عبدالعال تحيات الرئيس السيسي إلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً وقوف مصر إلى جانب المملكة فيما تواجهه من تحديات تمس أمنها، وفي مقدمتها تطورات الوضع في اليمن، وإدانة ما تعرضت له المملكة من محاولات إطلاق صواريخ باليستية ضد أراضيها، مع التأكيد علي موقف مصر الثابت تجاه أمن الخليج، والذي تعتبره مصر خطاً أحمر لا تقبل المساس به.
كما تطرقت المباحثات إلى التطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين البلدين، والتي تعكس التوافق في الرؤى ووجهات النظر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، علاوة عن عددا آخر من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وشهد لقاء الوفد البرلماني برئيس مجلس الشيوخ السعودى الدكتور عبد الله بن إبراهيم آل الشيخ، التأكيد علي أهمية العلاقات بين البلدين واستمرار التعاون فيما بينهما، حيث أكد الدكتور عبدالعال على ما ارتقت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تفاهمات كبيرة واتفاق فى المواقف والآراء لاسيما خلال الفترة الأخيرة، على نحو يعكس مدى عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهو ما يتطلب البناء عليه فى الفترة المقبلة باستمرار التنسيق والتشاور فى كل الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الدكتور عبدالعال في هذا الصدد إلى تشكيل جمعية الصداقة المصرية السعودية بمجلس النواب المصري، برئاسة النائب سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، لما لها من أهمية فى دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على الصعيد البرلماني.
واتفق الجانبان على أهمية تكثيف العلاقات البرلمانية بين البلدين، سواء من خلال جمعيات الصداقة البرلمانية المتبادلة بين مجلس النواب المصرى ومجلس الشورى السعودي، أو من خلال تكثيف اللقاءات وتبادل الخبرات بين البرلمانين، مؤكدين أن الوضع الحالى الذي تمر به المنطقة العربية يستلزم التوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر العميقة والمتسارعة التى تتعرض لها المنطقة.
واللقاء الثالث للوفد البرلماني، كان مع الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي، حيث تطرقت المباحثات بين الطرفين إلى عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها الوضع فى اليمن وتأثيره على أمن الخليج والمنطقة بأسرها.
وأكد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على دعم مصر لجهود المملكة فى هذا الإطار وكذا جهود المبعوث الأممى لحل الأزمة في اليمن، مديناً بشدة أي محاولة للاعتداء على المملكة، وخاصة محاولات إطلاق صواريخ باليستية على أراضيها.
كما تطرقت المباحثات إلى قضية القدس الشريف، حيث بحث الجانبان التداعيات الخطيرة للقرار الأمريكي الأخير بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة موحدة لإسرائيل.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الدكتور عبدالعال عن تطلع مصر لزيادة حجم التجارة بين الجانبين وزيادة الاستثمارات السعودية فى مصر، لاسيما فى ضوء قانون الاستثمار الجديد، وما يوفره من فرص للمستثمرين العرب وكذا الحوافز التى يقدمها فى هذا الإطار، معرباً عن تطلعه لعقد أعمال الدورة السادسة عشر للجنة المصرية السعودية المشتركة فى الرياض خلال الفترة القليلة القادمة برئاسة وزيرى التجارة من الجانبين.
وشدد عبد العال، علي أهمية متابعة ما تم من أعمال تم الاتفاق عليها فى اللجنة السابقة، وتنفيذ الاتفاقيات والمشروعات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التى تم التوقيع عليها خلال زيارة الملك سلمان للقاهرة فى إبريل 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة