فى خطوة تكمل حلقة معاداة جميع الجيران، بمن فيهم إقليم كردستان العراق المجاور لإيران والذى أنزلت إيران به أشد الإجراءات العقابية على خلفية استفتاء الانفصال الذى تم فى الخامس والعشرين من سبتمبر الماضى، اتهم مسؤول رسمى رفيع أربيل بأنها شاركت مع أمريكا وإسرائيل فى ما وصفه بـ"التخطيط والتآمر وتأجيج المظاهرات".
وأفادت وسائل إعلام كردستانية فى إقليم كردستان العراق أن حكومة إقليم كردستان، سلمت اليوم الأحد رسالة رسمية إلى القنصلية الإيرانية فى أربيل عبرت فيها عن احتجاجها وقلقها إزاء تصريحات الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيرانى محسن رضائى الذى كان قد صرح بأن الاحتجاجات الإيرانية تم التخطيط لها وإدارتها من أربيل.
ونقل موقع رووداو عن دائرة العلاقات الخارجية فى حكومة إقليم كوردستان، بيانها بخصوص الأمر جاء فيه أن "مسؤول العلاقات الخارجية فى حكومة إقليم كوردستان، فلاح مصطفى، عقد اجتماعاً مع سياماك بورهانى نائب القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسلمه رسالة رسمية تعبر عن احتجاج وقلق حكومة إقليم كوردستان للجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء تصريحات الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيرانى محسن رضائى الذى كان قد صرح بان الاحتجاجات الإيرانية تم تخطيطها وإدارتها من أربيل".
وأضاف البيان: "أثناء اللقاء بحضور عبدالله أكريى المدير العام فى دائرة العلاقات الخارجية، أوضح فلاح مصطفى بأن تصريحات الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيرانى عكس الأسس والقوانين الدولية للعلاقات الثنائية، لأنه ظهرت فى تصريحاته عدد من الاتهامات الملفقة والتى لا أساس لها، وهذه ليس المرة الأولى تُنشر مثل هذه الاتهامات من قبل كبار المسؤولين الإيرانيين، وندعوهم بأن يكشف المدعو أى دليل ليبرهم هذه الاتهامات".
وبحسب البيان فقد "أكد مسؤول العلاقات الخارجية بأننا نرى هذه التصريحات بمثابة مواقف غير ملائمة وضد العلاقات بين إقليم كوردستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أكد فى الوقت نفسه على أن حكومة إقليم كوردستان تتطلع إلى علاقات الصداقة مع جميع دول المنطقة والمجتمع الدولى".
وأشار البيان إلى أنه "تعهد السيد ساماك بورهانى نائب القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأخذ هذه الاحتجاجات باهتمام وإيصالها إلى كبار المسئولين فى طهران".
كما أوضح دائرة العلاقات الخارجية فى حكومة إقليم كوردستان، أن نائب القنصل الإيرانى فضلاً عن طرحه عدد من الملاحظات وجهات النظر، قال "إننا نعمل عن كثب مع حكومة إقليم كوردستان بهدف إستمرار العلاقات الثنائية وتوسيعها بما فيه مصلحة الطرفين، لذلك هنالك تفاهم مشترك بين الطرفين حول جميع هذه المسائل".
وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيى، قال فى بيان يوم السبت "إننا نرفض هذه التهمة المفبركة الباطلة البعيدة كل البعد عن الحقيقة رفضا قاطعاً"، مؤكداً أن "إقليم كوردستان قد أثبت بأنه دائماً عامل الأمن والاستقرار فى المنطقة، لم ولن يسمح بان يكون سبباً للفوضى وعدم الاستقرار فى الدول المجاورة".
وأوضح دزيى أن "إقليم كوردستان يرغب دائماً مع دول الجوار، المنطقة والعالم أن يكون لديه علاقات ودية على أساس احترام المصالح المشتركة"، لافتاً إلى أن "مثل هذه التصريحات لا تقدم أية خدمة للجيرة والعلاقات القائمة بين إقليم كوردستان والجمهورية الإسلامية".
وكان محسن رضائى قد ادعى أن الأحداث الأخيرة فى إيران تم التخطيط لها فى مدينة أربيل، بإقليم كردستان العراق من قبل أمريكا ومن وصفهم بـ"زمرة المنافقين، ومؤيدى نظام الشاه البائد".
وأشار "محسن رضائى" فى مؤتمر صحفي عقده يوم السبت ونقلته وكالة تسنيم الإيرانية، الذراع الإعلامية لمؤسسة الحرس الثورى، إلى الأحداث الأخيرة والثورة فى طهران وبعض المدن الأخرى، وقال: "إن الأحداث هى بمثابة سيناريو خطط له المنافقون، ومؤيدو الملكية وأمريكا"، وفقا لقوله.
وأضاف: "قبل عدة أشهر عقد فى مدينة إربيل اجتماعا، حضره مدير العمليات الخاصة بوكالة المخابرات الأمريكية "CIA"، والذى هو رئيس قسم عمليات إيران، ومدير مكتب قصى بن صدام، وهانى طلفاح شقيق زوجة صدام، وممثل البارزانى وممثلون عن المنافقين وممثل عن السعودية"، على حد زعمه.
وأكمل قوله: "فى ذلك الاجتماع، تم تحديد موعد بدء العمليات فى إيران فى النصف الثانى من شهر ديسمبر من خلال استخدام الفضاء الإلكترونى وأن يتابعوا العمليات فى شهرى يناير وفبراير، واسم هذه العمليات "استراتيجية التنسيق المثمر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة