قال الخبير المتخصص فى الشأن الإيرانى "هولى دارجس"، إن إيران تشهد موجة من الاحتجاجات القوية والتى عرفت بـ"التحرك الأخضر" على الرغم من أن الكثير من الشعب الإيرانى بالتخبط وعدم الوضوح حيال الموجة الجديدة من الاحتجاجات التى تشبه الجسد بلا رأس، فلا أحد يعرف من قائدها أو حتى أهدافها كما يردد المتظاهرين شعارات مختلفة وغير محددة.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن تلك الاحتجاجات حظيت بتأييد المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية أحمد نجاد، وعدد من رجال الدين البارزين فى المدينة مثل "ابراهيم رئيسى " حارس حرم ضريح الامام رضا الذى يعد أحد أهم الأضرحة فى إيران.
وبما أن زعيمى التحرك الأخضر "مير حسين موسوى"، و"مهدى كروبى"، يقبعان تحت الإقامة الجبرية، لا يمكن تحديد موقفهما من الاحتجاجات الحالية، إلا أن الطبقة الفنية منحتها دعماً كبيرا، إذ طالبت الممثلة "ترانه عليدوستى" الحكومة بالتوقف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، وأن تتفهم غضب الشعب والبحث عن سبل استرضائه، كما دعا المخرج السينمائى "جعفر بناهى" أحد أبرز المخرجين الإيرانيين، الحكومة إلى إتاحة الفرصة للمتظاهرين.
وقالت إحدى الفتيات الإيرانيات، الداعمات للتيار الإصلاحى، تدعى "مريم" للموندو "لا أفهم ماذا يحدث، وهذه المرة لا أعرف من أين نبعت الاحتجاجات"، مضيفة "يعيش المواطنون فى المناطق التى لا تحظى بالاهتمام تحت ضغط، وإذا لم تظهر الحكومة جديتها فى حل مشكلاتهم سوف ينضمون إلى صفوف المتظاهرين".
وقال "هولى دارجس"، إن "التحركات الحالية ظهرت فى مدن وأحياء بقيت فى صمت نسبى خلال إحتجاجات 2009".
مطالب مختلفة وغير محددة..
لا يوجد مطالب مختلفة وغير محددة فى تلك المظاهرات، فالبعض يطالب بنهاية الوصاية الدينية وآخرون يطالبون بعودة الملكية، التى أنهتها الثورة الإسلامية فى عام 1979 ، وهناك من لديه مطالب اقتصادية.
وأضاف داجرس أن الحكومة الإيرانية لم تستطع هذه المرة اتهام شخصيات بعينها بالتحريض، كما فعلت مع احتجاجات 2009، وذلك لأن هذه التظاهرات ليس لها قائد محدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة