محمود سعد الدين

الحلقة الأولى لمبادرة الأبحاث العلمية.. قصة أول بطارية محمول مصرية

الثلاثاء، 09 يناير 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 أعلنت الأسبوع الماضى عن مبادرة لنشر الأبحاث العلمية كل يوم ثلاثاء على صفحات «اليوم السابع»، تهدف لتسليط الضوء على كل الأبحاث الجادة التى تنتهى بنتيجة إيجابية تفيد الدولة المصرية فى تحدياتها المختلفة، مع أبراز قصص نجاح الباحثين المصريين الحالمين بمستقبل أفضل والواهبين حياتهم للعلم لا لغيره.
 
تلقيت عشرات الرسائل من أساتذة بالجامعات المصرية وباحثين بمراكز بحثية وأصدقاء من معسكر الصحافة للتضامن يعلنون الدعم والمساندة وتقديم أفكار جديدة للتسويق لها كى تأخذ مجالا أكثر تأثيرا، غير أن اتصالين مهمين كانا لهما أثر كبير، وهما الفاضلان الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى لشؤون البحث العلمى، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، وكلاهما أكدا التعاون مع المبادرة والاستعداد الكامل لتقديم كل المعلومات المطلوبة عن أية أبحاث جديدة أو فرق علمية مصرية تعمل على أفكار علمية جديدة فى الفترة الأخيرة أملا فى أن تنال هذه الأبحاث حظها من الانتشار بما يفيد البحث العلمى والعلماء أنفسهم، وهنا لابد أن أقدم شكرا واجبا للفاضلين الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى لشؤون البحث العلمى والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، وننتظر انضمام رؤساء الجامعات المصرية للمبادرة.
 
من بين الرسائل التى وردتنى بعد المبادرة كانت لشاب مصرى من مواليد 1984، يدعى جمعة عبد الجواد محمد على، وهو أستاذ مساعد بقسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة الأزهر، سرد فى رسالته تفاصيل مشروعه العلمى وأرفق بقصته كل الأوراق العلمية ونسخة من أبحاثه المنشورة فى الدوريات العلمية، ويسعدنى فى الحلقة الأولى من مبادرة نشر الأبحاث العلمية أن أنشر قصته انطلاقا من أن كل صاحب علم وحامل فكر يستحق منا أن نسانده ونرفع من درجته بالمجتمع وندعمه معنويا ونبرز قصة نجاحه.
 
اللافت فى قصة جمعة عبد الجواد أنه ورغم صغر سنه فإنه نشر 37 بحثا علميا وحصل على 10 جوائز علمية فى مسابقات عالمية بماليزيا وروسيا وإنجلترا، إضافة إلى أن أبحاثه كانت مرجعا فى أكثر من 230 عملا بحثيا آخر.
 
هذا الشاب المصرى المحترم الصعيدى، نجح فى تحضير مواد نانوميترية حديثة ذات خصائص تمكنها من تطبيقات الطاقة وتحديدا تخزين الطاقة «المكثفات فائقة السعة» مع إيجاد مصادر رخيصة الثمن لهذه المواد، لأنه استطاع فعليا تحضير مركبات المنجنيز النانون بإعادة تدوير البطاريات الجافة التالفة النانوى بإعادة تدوير البطاريات الجافة التالفة.
 
قد يبدو البحث معقد، ولهذا السبب وجهت له السؤال، وما هى الأهمية التطبيقية من هذا البحث العلمى؟.. فكانت إجابته أن هذا البحث العلمى يمكن من خلاله تصنيع أجهزة لتخزين الطاقة الكهربائية أشبه ببطاريات المحمول تسمى المكثفات فائقة السعة لكنها أفضل من البطاريات فى الأداء وكمية الطاقة المخزنة بها والعمر الزمنى طويل ويمكن استخدامها ملايين المرات دون أن تتلف، والجديد أن هذه البطاريات يمكن تصنيعها من مصدر رخيص التكلفة.
أعتقد أن هذا بحث علمى مهم، يفيدنا، لأن لو حضراتكم تتذكرون أن الموبايل المصرى «سيكو»، البطاريات المستخدمه فيه مستورده وتعرضت شحنة البطاريات الأولى للسرقة بعد خروجها من ميناء دمياط.
تخيل حضرتك لو أن شركة سيكو أعلنت التعاون مع الباحث المصرى جمعة عبد الجواد وعكفوا على ما انتهى إليه بحثه العلمى، قد نجد بعد عام أو عامين أن بطاريات الموبايل المصرى ستكون مصرية وليست مستوردة وهو إنجاز مهم لو تعلمون.
شكرا للباحث المصرى جمعة عبد الجواد، شاركونى بأبحاثكم ومشاريعكم العلمية للنشر هنا كل يوم ثلاثاء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة