أعرب محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب عن امتنانه بإقامة مؤتمر الناشرين العرب فى دورته الرابعة بدولة تونس، وقام بتوجيه الشكر والتقدير لرئيس الباجى قائد السبسى رئيس الجمهورية التونسية، وأيضا محمد زين العابدين وزير الشئون الثقافية، على استضافة مؤتمر الناشرين فى تونس، وأعضاء اتحاد الناشرين التونسيين، وقى مقدمتهم محمد صالح المعالج رئيس الاتحاد، لما بذله من جهد فى ترتيب لعقد المؤتمر.
وقال محمد رشاد إنه لشرف عظيم تنظيم مؤتمر الناشرين العرب فى دولة تونس الشقيقة، صاحبة التاريخ الحضارى العريق على مر العصور، فهى زاخرة بالعلماء فى المجالات كل منهم ابن خلدون وحسن عبد الوهاب وغيرهم، مضيفًا أن الناشرين العرب فى تونس يكن لهم الحب والاحترام فهم لديهم دور حيوى ودعم لصناعة الثقافة.
وتابع محمد رشاد أن تونس من البلدان العربية القليلة التى تساهم فى دعم النشر والكتاب معنويا وماليا وتعمل على الاهتمام والارتقاء بصناعة الكتاب ووضع برامج تحفز على القراءة، كما أن تونس جسر لتواصل الثقافة العربية بالحضارة الإسلامية مع الثقافات المتعددة فى أوروبا، وخير دليل على ذلك اختيارها عاصمة للثقافة العربية عام 1997، والقيروان الثقافة الإسلامية فى عام 2009، ولهذا كان الحافز الرئيس لدى مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب فى اختيارها لإقامة مؤتمر الناشرين الرابع على أرضها.
ولفت محمد رشاد إلى أنه فى عام 2009 كانت الدورة الأولى لمؤتمر الناشرين العرب فى الرياض، والدورة الثانية بدأت فى عام 2013 بالإسكندرية، والدورة الثالثة عام 2015 بالإمارات، مضيفا أن هذه الدورات كان الغرض منها مواكبة صناعة الغرب ومواكبة اوروبا التى تسبقنا بأربعة قرون، وللأسف النشر فى الوطن العربى لا يزال ضعيفا وهناك مشكلات تحد من تطوره، إضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية فى الوطن العربى، عزوف المتعلمين والمثقفين عن القراءة إضافة إلى فرض وتعاظم الرقابة، وأيضا ارتفاع نسبة تزوير الكتب، وارتفاع الرسوم الجمروكية على الكتب، ارتفاع مصروفات الشحن، وأيضا عدم الاهتمام بالتوسع فى انشاء المكتبات العامة، عدم وجود ثقافة عامة فى الواطن العربى، غيرهم من المعوقات.
وتابع محمد رشاد أن الفكرة من إقامة مؤتمر اتحاد الناشرين العرب، وذلك من أجل دراسة المشكلات ونقل الخبرات، من خلال الاحتكاك والتطلع إلى التكنولوجيا، ومناقشة تطورات صناعة الكتاب فى العالمين العربى والغربى، كما ستتم مناقشة أزمة المضمون فى الكتاب العربى، وأيضا الحفاظ والحماية لحقوق الملكية الفكرية وعلاقة الوسائط الإعلامية بصناعة النشر، كما سيتناول العديد من الموضوعات المتعلقة بصناعة النشر.
وأضاف محمد رشاد أنه من حسن الطالع وبمبادرة شخصية من وزير الثقافة التونسى سيقام ندوة بعنوان "الكتاب والنشر فى تنمية واقع الثقافة العربية"، وهذه الندوة ستكون بعد انتهاء من المؤتمر والخروج بالتوصيات، ولها ستكون الندوة فرصة كبيرة للناشرين وكل العاملين فى حقل الثقافة والنشر، بحيث يتطلع وزراء الثقافة العرب عن مشكلات صناعة النشر، آملين أن يتخذوا الإجراءات والوسائل التى تساعد على حلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة