استقبل رئيس الوزراء الإثيوبى، هيلى ماريام ديسالين، أمس الاثنين، فى أديس أبابا، رئيس أركان الجيش السودانى، عماد الدين عدوى، وذلك حسب ما نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الثلاثاء.
وأفاد موقع "سودان تربيون"، بأن الجيش السودانى لم يصدر أى تصريحات حول الزيارة وأسبابها، على الرغم من تداول صور اللقاء بين ديسالين وعدوى، ونقل المصدر عن المسئول العسكرى السودانى، قوله، إن الكثير من التحديات تواجه إثيوبيا والسودان، ويعمل البلدان على حلها بتوسيع نطاق التعاون والتفاهم بينهما، "باعتبار أن ما يضر السودان سيضر إثيوبيا".
ولفت الموقع الإخبارى السودانى، إلى أن زيارة رئيس أركان الجيش السودانى، إلى إثيوبيا تأتى بعد أقل من أسبوع من إعلان السودان إغلاق حدوده الشرقية، الذى أعقب إعلان الرئيس عمر البشير، حالة الطوارئ فى ولاية كسلا المتاخمة للحدود مع إثيوبيا وإريتريا.
كما ذكر المصدر، أن آدم جماع، حاكم ولاية كسلا شرقى السودان، أعلن، أمس، تشكيل لجنة عليا للتعبئة والاستنفار فى الولاية الحدودية مع إريتريا بطلب من قوات الدفاع الشعبى، وذلك بعد ساعات من إعلان السودان إغلاق حدوده مع إريتريا المجاورة لكسلا.
يذكر أن قوات "الدفاع الشعبى"، كانت تأسست فى 5 نوفمبر عام 1989، وذلك بعد 5 أشهر من استيلاء حزب الجبهة القومية الإسلامية بقيادة حسن الترابى على السلطة فى السودان، وهذه التشكيلات المسلحة كانت بمثابة قوات شعبية مسلحة خاضت الحرب فى جنوب السودان جنبا إلى جنب مع الجيش، وتطلب قوى المعارضة حل هذه القوات.
ولفت الموقع الإخبارى، إلى أن السودان، أعلن، السبت الماضى، إغلاق حدوده الشرقية مع إريتريا، مشيرا إلى رصد حالة من الاستنفار الأمنى الكبير، حيث وصلت ولاية كسلا تعزيزات ضخمة من الجيش وقوات الدعم السريع، وربط المصدر هذه التطورات بتقارير تحدثت عن وجود حشود عسكرية مصرية وفصائل مسلحة من إقليم دارفور على الحدود الإريترية.
كما نقل أيضا عن "مصادر مطلعة"، أن تلك التحركات العسكرية السودانية، مجرد إجراءات عادية مصاحبة لإعلان حالة الطوارئ التى أعلنها رئيس الجمهورية بولايتى كسلا، وشمال كردفان، لإسناد عملية النزع القسرى للسلاح وتقنين السيارات غير المرخصة، موضحا أن حدود السودان الشرقية تزدهر فيها عمليات تهريب السلع والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والأسلحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة