افتتح متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، ومشروع حفظ تمثالى ممنون ومعبد أمنحتب الثالث، معرضا بعنوان "معبد ملايين السنين لأمنحتب الثالث فى طيبة.. عشرون عاما من العمل"، الذى يستمر من 9 حتى 19 يناير الجارى، فى القاعة الغربية بمركز المؤتمرات بالمكتبة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، وعدد كبير من الشخصيات العامة المصرية والأجنبية المهتمة بالآثار والتراث المصرى.
يضم المعرض عددا من اللوحات التوضيحية التى تتناول تاريخ المعبد وقصة اكتشافه وكيفية ترميمه، إضافة إلى فيلم وثائقى عن جهود هذه البعثة خلال عشرين عاما فى الحفاظ على هذا التراث الفريد، الذى لولا هذا التعاون بين وزارة الآثار والبعثات الأجنبية لاندثر هذا الأثر.
يأتى افتتاح المعرض نظرا لأهمية طيبة "مدينة الأقصر حاليا" منذ أقدم العصور، كعاصمة ذات أهمية كبيرة لمصر خلال الدولة الحديثة فى مصر الفرعونية، وكونها مركزا دينيا مهما لثالوث آمون الشهير "آمون - موت - خنسو"، وما نتج عن ذلك من تراث أثرى خلفته الحضارات المتعاقبة على مصر بدءا من العصر الفرعونى مرورا بالعصر اليونانى الرومانى والعصر البيزنطى.
ويبرز هذا المعرض دور المشروع الذى بدأ العمل به منذ 1998 تحت إشراف وزارة الآثار، فى معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربى بالأقصر، إذ يعمل فريق مصرى أوروبى برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان، تحت مظلة المعهد الألمانى للآثار فى القاهرة، على التنقيب وحفظ وترميم بقايا معبد أمنحتب الثالث، بهدف الحفاظ على ما تبقى من المعبد الذى دُمّر جزئيا جراء زلزال قوى فى العام 1200 قبل الميلاد، وتُرِك بعدها على أطلاله حتى السنوات الأخيرة.
ويمثل هذا المعرض الجديد أهمية بالغة، بسبب اكتشاف البعثة الأثرية العاملة فى المعبد مؤخرًا عددا من الآثار ذات الأهمية الكبيرة، منها تماثيل للإلهة سخمت و"أبو الهول" و"فرس النهر"، إضافة إلى تمثال ضخم من الجرانيت لأمنحتب الثالث.
افتتاح معرض أمنحتب الثالث بمكتبة الإسكندرية
الدكتور مصطفى الفقى خلال افتتاح المعرض
مصطفى الفقى يستمع لشرح حول عدد من اللوحات
جانب من افتتاح معرض أمنحتب الثالث بمكتبة الإسكندرية
جانب من حضور الافتتاح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة