دندراوى الهوارى

مصر فى «5» سنوات حققت إنجازات «50» ضعف ما تحقق فى «35» سنة..!!

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل كنت تتخيل وسط أزمة أسطوانات الغاز فى عصر مبارك وتحديدا قبل سرطان يناير 2011 ثم استفحالها فى عهد المعزول محمد مرسى العياط وجماعته الإرهابية، أن يأتى اليوم الذى لا تستورد فيه مصر غازا، وأن تصل إلى حد الاكتفاء الذاتى من إنتاجها وفى زمن قياسى؟!
 
هل كنت تتخيل أن أزمة الكهرباء اللعينة، التى سيطرت على طول البلاد وعرضها، فى عصر مبارك، واستفحل فى عهد الإخوان، لدرجة أن المعزول محمد مرسى العياط، وحكومته، طالب كل أسرة مصرية، بأن يتكدس أفرادها فى حجرة واحدة يرتدون «فانلات الحمالات»، ثم جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، واقتحم المشكلة وحلها من جذورها، ثم حقق فائضا فى إعجاز وليس إنجازا، وتحولت مصر إلى مُصدر للطاقة..؟!!
5 سنوات فقط، حققت مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، من إنجازات تندرج تحت خانة المعجزات، مائة ضعف ما تحقق طوال أكثر من 35 عاما، وتقديرى، أن الإنجازات تحققت فى كافة المجالات، ولم تكن مقصورة فقط على مجال بعينه، وفى تقديرى أيضا، أن أبرز الإنجازات العبقرية، والتى سيسطرها التاريخ للنظام الحالى، بأحرف من نور، تغيير ثقافة «الاستيراد» لكل شىء، إلى ثقافة التصدير والإنتاج، وهناك فارق شاسع، بنفس اتساع المسافة بين السماء والأرض، بين ثقافة الاستهلاك والاستيراد لكل شىء، وبين ثقافة الإنتاج والتصدير، والقدرة على أن تأكل مما صنعت أيديك، وتقتحم أسواقا خارجية لجلب العملات الصعبة.
 
نظام عبدالفتاح السيسى، اقتحم أيضا ثلاث ملفات، عظيمة الأثر إنسانيا واجتماعيا، يعد من أهم وأبرز إنجازاته، وهى، القضاء على فيروس «سى» والعشوائيات وإخراج الغارمات والغارمين من السجون.
نعم، فيروس «سى» كان حتى وقت قريب، وحشا ينهش أكباد المصريين، ومصر كانت تحتل المراكز المتقدمة فى انتشار الوباء بين مواطنيها، ما يعد كارثة إنسانية كبرى، وكانت تتجلى المأساة عند الذهاب لمستشفيات الأورام ومراكز الكبد وحتى العيادات الخاصة، فالمشاهد كانت مفجعة من هول تكدس الطوابير من المرضى، وتصاعد صرخات آلامهم، كان القرار الصائب والرائع، من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإعلان عن مواجهة هذا الوباء، والقضاء عليه، وبالفعل تمكنت مصر فى مدة قصيرة من تحقيق نجاحات مبهرة.
 
ولم يكتف الرئيس السيسى بمواجهة فيروس الكبد الوبائى فحسب، وإنما قرر اقتحام مشاكل قطاع الصحة بأكمله، نظرا لأهميته البالغة، وكونه القطاع الخدمى والإنسانى المرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومى المصرى، فأصدر تعليماته بتدشين قانون التأمين الصحى، والقضاء على قوائم انتظار المرضى فى المستشفيات.
 
والملف الثانى ذو الأهمية الإنسانية والاجتماعية، فيتمثل فى اقتحام الرجل لمشاكل العشوائيات، الذى يعد ورما مؤلمًا للعيون أن تبصره، وجرحا يستغله كل أعداء بلادنا لتشويهنا، فوضع خطة القضاء عليها، وإقامة مساكن آدمية، صحية.
 
والملف الثالث المؤلم، كان الغارمات والغارمون المحبوسون نتيجة عدم القدرة على تسديد بضع جنيهات، فقرر أن يتم سداد المبالغ بديلا عنهم، وإخراجهم من السجون.
 
الإنجازات الشبيهة بالمعجزات، فى 5 سنوات فقط، فإذا قلنا إنها تجاوزت مائة ضعف ما تحقق طوال 35 عاما الماضية، فإننا سنكون مجحفين إلى حد كبير، فما يحدث فى مصر من مشروعات وإنجازات يعد بمثابة «فرمطة مصر».
 
النظام الحالى، اقتحم وبجسارة وشجاعة يحسد عليهما، كل مناطق الوباء، والملفات الخطيرة، والمحشوة بكل أنواع الألغام والمتفجرات، واستطاع أن يفككها بمهارة فائقة، ويضع مصر على طريق التقدم والازدهار، وأعاد مد الجسور القوية مع العالم الخارجى، وتحديدا مع أشقائها الأفارقة، بعد انقطاع وانهيار هذه الجسور عقودا طويلة، كما فتح ملف الفساد، على مصراعيه، وطال الوزير قبل الخفير، وكنا فى عهود سابقة ننادى بضرورة تفعيل قوانين محاكمة الوزراء، فجاء النظام الحالى، ليعلن بوضوح أنه لا تستر على فاسد مهما كان مركزه ووضعه ومكانته الاجتماعية، والجميع أمام القانون على حد سواء، فوجدنا رؤساء أحياء ونواب محافظين ومحافظين ووزراء وشخصيات بارزة يقعون تحت مقصلة القانون، ويدفعون ثمن فسادهم وإفسادهم..!!
 
إذن، الإنجاز الذى تحقق بالإعلان عن الاكتفاء الذاتى من الغاز، لا يجب أن ينسينا الوضع السيئ والخطير فى الفترة من 2011 وحتى نهاية 2013 وهى الفترة التى دفعت مصر إلى خانة الدولة الفاشلة، غير القادرة على تدابير وتوفير احتياجاتها من القمح والبترول والأمن والأمان، وسيطر عليها الفوضى الشديدة، وجماعات وتنظيمات إرهابية، وحركات فوضوية.
 
والحقيقة الثابتة، أن الاستقرار وانتشار الأمن والأمان، يساعد بشكل سحرى فى التقدم والازدهار والتطلع والتسلح للمستقبل بالمشروعات العملاقة والأفكار الخلاقة فى كافة المجالات، وكان نتاجه هذه المعجزات الضخمة، ولولا الاستقرار فى إسرائيل ما تحقق لها أن تتقدم وتحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز أيضا عام 2012 فى الوقت الذى كانت تغرق فيه مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن والعراق فى مستنقع الفوضى والخراب...!!
 
تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز، معجزة، إذا وضعنا فى الاعتبار حجم التحديات الضخمة التى سبقت تحقيق هذا الهدف المنشود والذى كان شبيها بالحلم، بدءا من هروب الشركات الأجنبية المنقبة عن الغاز والبترول، وتراكم الديون على الحكومة والتى اقتربت من 7 مليار دولار، ونهاية بتدهور كل المناحى الاقتصادية الأخرى...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة