يروجون لمقتل الإعلامى السعودى جمال خاشقجى ويغردون بكل ثقة فى وقت واحد بتغريدات شبه متطابقة، ومثل تلك "الحقيقة الدامغة" لا يتحدث بها إلا جناة فى الجريمة، وفى علم الجريمة كثيرا ما يستدل المحققون على المجرم بمثل تلك الشبهات قال دائما "ابحث عن المستفيد"، الجميع قرأ وشاهد القطريين والإخونجية، وهم الأكثر كذبا وراء نبأ اختفاء جمال عبر ترويج الأباطيل والفبركات.
أوضحت صحيفة عكاظ السعودية، أن الضجة الإعلامية التى حدثت بعد الاختفاء، كشفت حملة سخيفة لتشويه صورة المملكة وتوظيف ذلك لأغراض سياسية مخزية وعدوانية، ولا تزال هناك أسئلة عدة، أهمها ما خلفيات الترويج الإعلامى القطرى – الإخوانى لاختفاء جمال فى هذا التوقيت وأن السعودية وراءه، حتى تكشفت الحقائق لاحقا وتورط القناة ومراسليها؟ ثم لماذا تم اختيار إسطنبول مكانا لاختفاء خاشقجى تحديدا وليس فى واشنطن مثلا التى يقيم فيها منذ 15 شهرا.
خاشقجى
يرجح أن الدوحة "المنبوذة" تورطت، فلم يعد هناك ما يثير الأزمة ضد السعودية إلا ارتكاب الجرائم بهدف تشويه سمعتها وهى غاية سعى إليها تنظيم الحمدين منذ 22 عاما.
وأكدت الصحيفة أن الإعلام القطرى الحاقد المريض يروج فبركات يتمناها بهدف تحقيق مكاسب ضد المملكة، لكنها فى الوقت نفسه تزيد الشكوك حول تورط بلاده، وفى حالة خاشقجى، السعوديون يعلمون أن بلادهم حريصة عليهم، والأولى بمعرفة مصير مواطنيها، ومحققوها لم يتأخروا فى الوصول إلى إسطنبول، ولا تقبل أن يزايد عليها أى فصيل من الإخونجية، والمنافقون والمستأجرون والمتاجرون كذبا.
وترفض المملكة أية محاولات من أى دولة أو جهة كانت لتسييس قضية اختفاء جمال قبل ظهور المعلومات الرسمية عن تفاصيل اختفائه، وبيان القنصلية السعودية يفند كل تلك المغالطات والأكاذيب، وقد منحت وسائل الإعلام حرية الحركة والتجول داخل القنصلية، ولم تترك غرفة أو دولابا دون أن ى سمح بالتحقق منها، وهو ما يؤكد ثقة المملكة بنفسها وبسياساتها.
وقال ولى العهد الأمير محمد بن سلمان "ليس لدينا ما نخفيه وتاريخيا، ليس من سلوكيات وأخلاقيات المملكة احتجاز شخص فى مبنى بعثتها الدبلوماسية، ولم ى عرف عنها الاختطاف أو الاغتيال، والمؤسف خروج تصريحات لا مسؤولة من بعض الأتراك وإطلاق أحكام متسرعة بناء على تخرصات كاذبة وليست حقائق دامغة، حتى أعاد الرئيس أردوغان الأمور إلى انتظار نتائج التحقيقات.
ولى العهد السعودى محمد بن سلمان
وأكدت الصحيفة أن تركيا تبقى مسئولة عن سلامة خاشقجى طالما اختفى على أراضيها، وتلاحقها التهمة إذا لم تقدم ما يبرئ ساحتها! الأكيد أن التحرك القطرى و"الإخونجى" اللافت والمثير للجدل عبر الوسائل الإعلامية والمنصات الاجتماعية يؤكد من خلال الحقن والتجييش العدوانى مع قصة اختفاء خاشقجى تورطهما فى اختفائه، واستمرار حماقات الدوحة السياسية والعمل بأسلوب العصابات المارقة الخارجة عن القانون، كما اعتادت عليه منذ تولى تنظيم الحمدين سدة الحكم فى قطر.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه لم يتحدث حتى الآن مع المسؤولين السعوديين بشأن الصحفى جمال خاشقجى الذى اختفى قبل نحو أسبوع.
ترامب
وأضاف ترامب فى حديث للصحفيين فى البيت الأبيض أنه لا يعرف شيئا فى الوقت الراهن عن اختفاء خاشقجى وأنه سيتحدث مع المسؤولين السعوديين بشأن الوضع فى مرحلة ما.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء إنها لا تعرف حقيقة ما حدث للصحفى السعودى جمال خاشقجى الذى اختفى فى اسطنبول بعد دخول القنصلية السعودية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت للصحفيين "ليست لدينا أى معلومات بشأن ذلك".
وأبدى مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء قلقه العميق إزاء اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى منذ أن دخل القنصلية السعودية فى اسطنبول قبل أسبوع وحث البلدين على التحقيق فى الأمر.
