أكد زوجيت مهاتى مدير المكتب الإقليمى للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث فى المنطقة العربية أن ١٨ دولة عربية وأفريقية تتبنى وتنفذ حالياً استراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث وتقوم بمراجعتها بصفة دورية.
وأوضح مهاتى- خلال حديثه للصحفيين على هامش الملتقى العربى الأفريقى للحد من مخاطر الكوارث المنعقد حالياً فى تونس- أن ٧ دول عربية من بين ٢٢ دولة وضعت بالفعل استراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث تقوم بتنفيذها ومراجعة ما تحقق منها وما لايزال مطلوباً، مضيفاً أن ٧ دول عربية آخرى فى طريقها لتبنى استراتيجيات وطنية فى هذا الصدد، ولكن بعض الدول التى تعانى من نزاعات مثل سوريا تمر بظروف تمنعها من المضى قدماً فى هذا الصدد.
وأضاف مهاتى أن ١٠ دول عربية حتى الآن أصبح لديها قاعدة بيانات عن الخسائر الناجمة عن الكوارث، لافتا إلى أن الملتقى العربى الأفريقى للحد من مخاطر الكوارث هو أول ملتقى يجمع دول المنطقتين العربية والأفريقية، نظراً لوجود عناصر مشتركة تجمع المنطقتين مثل النزاعات ونقص المياه، غير أن الملتقى سيخرج بإعلانين سياسيين منفصلين أحدهما عربى والآخر إفريقى مراعاة لخصوصية كل منطقة، وذلك فى إطار المراجعة الدورية التى تتم كل عامين لما حققته كل منطقة، ولا يزال يتعين القيام به لتحقيق أهداف إطار سينداى للحد من مخاطر الكوارث.
من جانبه، أشار دينيس ماكلين مدير الإعلام بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث إلى أن كل دولار يتم صرفه على تدابير الحد من مخاطر الكوارث يحقق فى المقابل عائداً قدره ١٥ دولاراً من حيث تقليل الخسائر فى حالة وقوع الكوارث، وذلك فى صورة الحفاظ على وظائف ومنازل وبنية أساسية وغير ذلك.
من ناحيته، قال أمجد أبشر مدير مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث فى أفريقيا أن الأمم المتحدة تعمل فى أفريقيا بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقى وغيرها من المنظمات والتجمعات الإقليمية الأفريقية مثل تجمعات الإيجاد وسادك والإيكواس التى نجحت فى إنشاء وحدات للحد من مخاطر الكوارث فى الدول الأفريقية الأعضاء بها، كما أسهمت فى تبنى استراتيجيات إقليمية ودون إقليمية للحد من مخاطر الكوارث فى إفريقيا، وإعطاء الأولوية لتحديد المخاطر المحتملة بصورة أفضل ثم العمل مع الحكومات الوطنية لمواجهة تلك المخاطر والعمل على تقليل الخسائر حال وقوعها.
وأشار أمجد أبشر إلى أن ١٣ دولة أفريقية من بين ٤٤ دولة لديها خطط وطنية للحد من مخاطر الكوارث، معرباً عن تفاؤله بتبنى باقى الدول الأفريقية لاستراتيجيات وطنية مماثلة قبل الموعد المحدد الذى ينتهى عام ٢٠٢٠، حيث تسهم الأمم المتحدة فى بناء القدرات والكوادر الأفريقية القادرة على تبنى وتنفيذ ومراجعة خطط الحد من مخاطر الكوارث.
وأضاف أن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث يعمل حالياً مع ١٦ دولة إفريقية لتطوير ووضع خرائط بالمخاطر المحتملة، ويمد هذه الدول بالدعم الفنى لتحديد المخاطر وأوجه الاستثمار للحد من مخاطر الكوارث فى أفريقيا خاصة الفيضانات وموجات الجفاف وآثار التغيرات المناخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة