بيت مظلم فى منطقة نائية، أصوات البكاء تتعالى، حزن يخيم على أب يكسوه صوت الإنكسار، وألعاب متناثرة تكاد تبكى، وطفلة صامتة تنظر للسماء تدعوا الله فى صمت أن لا ترى الدنيا، ألا ترى الحياة.
من بين سعادة كانت تملىء هذا الجسد، وضجيج الأصوات وصراخ الأطفال، إلى جسد صامت يبكى دون أن ترى تلك الدموع، من براءة تملىء الدنيا حب ونور، إلى نظرات تدعوا الله أن ينقذها من هذه الدنيا، ليست كلمات فوق أبيات شعر، بل واقع تعيشه الطفلة "جنا" بعد أن أقدمت والدتها بصحبة زوجها على تعذيبها فى واقعة هزت مدينة السلام.
بدأت القصة منذ 3 سنوات ماضية بقصة حب ملتهبة بين "ك" و "ز" بحى السلام، انتهت بالزواج رغم صغر سن الزوجة الذى لم يتعدى 17 عام، فى حين كان سن "ك" ٣٤ سنة، تعاهدا فيها بوعود متناثرة بين حب وغرام، ووعود باستكمال الحياة معاً.
اصابات لحقت بالطفلة
الضحية
استمرت الحياة بين "ك" و"ز"دون مشاكل، قبل أن تظهر علامات الخيانة على الزوجة، لم يدرك الزوج تلك الصدمة التى لم يكن يدرى أن تسقط زوجته التى طالما تعاهدا معها على الحب فى بئر الخيانة.
أصبح الشك يراود الزوج بين ليل لم يرى فيه النوم، ونهارا انهارت فيه شمول أفكاره، أنجب الزوجين طفلتهما الأولى "جنا"، حاول "ك" التغاضى عن شكه الذى كاد يقتله بسبب طفلته الأولى، لكنه لم ينجح فى ذلك.
تعرفت "ز" على جار "ك" ونشأت بينهما علاقة عاطفية، زاد شك الزوج إلى حد الجنون، خاصة بعد طلب الزوجة الطلاق.
حاول "ك" كشف خيانة الزوجة بضبطها متلبسة، إلا إنها كانت دائما ما تهرب فى اللحظات الأخيرة، انفصلا الزوجين منذ 3 أشهر، اختفت فيهما "ز" وجارها بصحبة طفلتهما "جنا"، 3 أشهر من التعذيب للطفلة التى لم يتجاوز عمرها سنتين دون علم الأب.
فوجىء الأب قبل أيام قليلة باتصال هاتفى من مستشفى السلام يفيد بتعرض ابنته لوصلة تعذيب فى حالة حرجة، هرول لرؤية ابنته ونقلها لمستشفى المطرية فى محاولة لإنقاذ طفلته.
إصابات متعددة بجسد الطفلة
اصابت تظهرها اشاعات طبية
أثبتت الأشعة والتحاليل الطبية، وجود شلل كامل فى الجزء الأيمن للطفلة، وكسور مضاعفة فى الجانب الأيسر بالكامل، وصعوبة فى النطق، ووجود أثار تعذيب وحروق بالرأس وإطفاء " السجائر" أسفل الجسد، كما أثبتت التقارير أن أثار التعذيب تمت منذ 3 أشهر أى وقت إنفصال الزوجين وحتى أيام قليلة.
طالب "كريم" بحق نجلته من طليقته وزوجها لتحويل نجلته إلى جسد مفارق الحياة، بعد أن كانت تملىء الدنيا ضحك وضجيج، مؤكدا أن حق ابنته فى إعدام الزوجين قبل أن يتحول لقاتل لاستعادة حق طفلته.
الطفلة عقب انقاذها
الطفلة
وأمرت نيابة السلام برئاسة المستشار أحمد عامر، القبض على الزوجة وزوجها، قبل أن تعترف "ز" بأن زوجها الجديد هو من قام بتعذيب الطفلة، لتصدر النيابة قرار بإخلاء سبيلها على ذمة التحقيق لحين ورود التحريات، وحبس زوجها 4 أيام على ذمة التحقيق.
من جانبه قال كريم شحاتة، والد الطفلة جنا،:" أنا أتجوزت وكان كل أملى أنى أعيش فى سلام، مكنتش عايز أى حاجة من الدنيا غير أنى أشوف بنتى أحسن حد فى الدنيا، بس مراتى عشان صغيرة الشيطان لعب فى دماغها وراحت للخيانة، سبتنى وخدت بنتها وراحت عاشت مع واحد تانى فى شهور العدة بعد ما طلقتها، أنا مش عايز غير حق بنتى، لو جوزها خرج من السجن هقتله ومش هسيبه يعيش زى ما دمر حياة بنتى".
ضحية خلال تلقيها العلاج
عمة الطفلة
وتقول "م.أ" عمة المجنى عليها، " والله ما بنام الليل من قلقى وخوفى على جنا، لو أمها كانت قالتلى مش عايزاها كنت خدتها عندى ربتها مع ولادى، البنت كانت بتضحك وبتلعب دلوقتى جثة راقدة مبتتكلمش بتشاور بس، أمها فضلت حياتها وخيانتها عن حياة بنتها وعمرها، عذبوا الطفلة اللى لسه سنتين بالسجاير والحرق، حسبى الله ونعم الوكيل".
الطفلة المجنى عليه
الطفلة المجنى عليها
الطفلة بعد تعرضها للتعذيب
الطفلة عقب انقاذها
الطفلة
المجنى عليها قبل تعرضها للتعذيب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة