احتفت الصحافة والإعلام الروسى بالزيارة القادمة للرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا، وتعد اللقاء التاسع بين بوتين والسيسى فى أقل من ست سنوات، وهذا أكثر رئيس دولة مصرى يلتقى رئيس روسى منذ إقامة للعلاقات بين البلدين 1943، وثانى رئيس بعد عبد الناصر فى تحقيق منجزات واتفاقيات بين البلدين، وكانت اللقاءات السابقة، اللقاء الأول جاء فى بداية نوفمبر 2014، وتحديدا حينما اتجه المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع فى ذلك الوقت، إلى العاصمة موسكو، وهى الزيارة التى جاءت عقب الترحيب الروسى بثورة 30 يونيو، وظهر جليا ترحيب شخصى حينما أهدى بوتين الرئيس المصرى فى تلك الزيارة جاكيت يحمل علامة النجمة الحمراء، تعبيرا عن تقديره للزيارة، وقال السفير المصرى فى روسيا تعقيبا على هذا الموقف، إن الرئيس الروسى أخبر الرئيس المصرى أن هذه هدية عزيزة عليه وعلى كل روسى، وقال له: "إننى أقدمها لك بكل فخر"، وألبسه الجاكيت بنفسه.
لم يمر شهران على تولى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الرئاسة، إلا واتخذ قرارا جديدا بزيارة ثانية إلى روسيا، واستقبلت روسيا الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سوتشى، وبمجرد دخوله للمجال الجوى الروسى استقبله سرب من المقاتلات الروسية تعبيرا عن التقدير الواسع من قبل الدولة الروسية والذى لم يحظ به رئيس مصرى من قبل، وتم الاتفاق خلال اللقاء على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وكان اللقاء الثالث حينما زار الرئيس بوتين مصر لاول مرة منذ عشر سنوات، وتم التوافق على منهج لمكافحة الإرهاب بالمنطقة.. ثم اللقاء الرابع كان فى موسكو فى مايو 2015، خلال دعوة الرئيس السيسى لحضور العيد السبعين لانتصار روسيا فى الحرب العالمية الثانية على النازية كواحد من 68 رئيسا تمت دعوتهم، ليأتى بعدها اللقاء الخامس والأطول فى 2015 أيضا، وهى الزيارة التى استمرت ثلاثة أيام ونقلت العلاقات بين البلدين نقلة نوعية، ثم التقى الرئيسان اللقاء السادس والسابع فى قمتين الأولى قمة مجموعة العشرين فى الصين، وقمة البريكس، فى عامين 2016 و2017، أما اللقاء الثامن فهو قمة المكاسب، حيث تم توقيع اتفاقية محطة الضبعة النووية.
ويأتى اللقاء التاسع والذى أفردت له وسائل الإعلام الروسية، احتفاء غير تقليدى، ونقلت وكالة "نوفوستى" عن ميخائيل بوجدانوف قوله، إن زيارة الرئيس المصرى لروسيا، القادمة فى منتصف أكتوبر الحالى، هى "زيارة مهمة جدا، والآن تجرى دراسة برنامج الزيارة"، مضيفا أن النقطة الأكثر أهمية منها اللقاء بين رئيسى الطيران مع مصر، واستثمارات روسية فى منطقة قناة السويس.
وأضاف أنه "سيتم بحث كل المسائل لعلاقاتنا الثنائية"، مشيرا إلى أنه "يجرى حاليا بحث استئناف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ والغردقة، وهذا ما يتوقف عليه حجم التعاون فى مجال السياحة"، مشيرًا إلى أن "هناك مسائل أخرى بالغة الأهمية، بما فيها التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، والأوضاع فى المنطقة طبعا، أى القضية الفلسطينية والوضع فى سوريا وليبيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة